النيابة العامة: عزاؤنا في القصاص تكفينا لتشفي صدور قوم مؤمنين

النيابة العامة: عزاؤنا في القصاص تكفينا لتشفي صدور قوم مؤمنين
أذاع الحساب الرسمي للنيابة العامة المصرية على «فيس بوك»، فيديو لمرافعة النيابة العامة في قضية مقتل الطالبة «نيرة» في المنصورة، والتي أعدها وألقاها بدر مراون، رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، والعضو بإدارة البيان، وشارك في إعدادها الأعضاء في الإدارة.
قضية نيرة أشرف
وقال ممثل النيابة: «جئناكم بـ100 مليون مصري ومصرية يطالبون بالقصاص العادل، وعزاؤنا في القصاص تكفينا لتشفي صدور قوم مؤمنين، وليعلم الكافة أن كذلك نفعل بالظالمين، لقد تحدثت مصر كلها عن ملابسات الجريمة وتفاصيلها ولسنا بحاجة للحديث عن ما هو معلوم لدى الكافة، ولكنا نتطرق لما يجب علينا سرده وبيانه».
وتابع ممثل النيابة: «تبدأ وقائع دعوانا منذ زمن ليس ببعيد في جامعة المنصورة عام 2020 ميلاديا، حيث انتهى طلاب المرحلة الثانوية من دراستهم والتحقوا بالجامعة، تفرقوا بين مختلف الكليات والأقسام، كل يسعى وراء هدفا لبلوغه، ووراءه حلما يرغب في تحقيقة ومن بين هؤلاء طلابا تخيروت كلية الآداب في الجامعة».
وأوضح ممثل النيابة: «طلاب بالفرقة الأولى بالكلية، يبدأون عامهم الدراسي الأول بجدية والتزام، ويطلب منهم الأبحاث الدراسية وجمع المواد العلمية، وهنا يظهر شاب بينهم ينسق الأمر لهم ويتواصل مع الكثير من زميلاته وزملائه بالجامعة ويتفاعل معهم، فلا ريب في ذلك، فجمع المواد العلمية رابط مشترك بينهم، والإلمام بالمواد الدراسية هدف يسعى إليه جميعهم».
وأضاف: «الذي نذكره هو المتهم محمد عادل محمد إسماعيل، طالب امتهن العمل في المطاعم واحترف استخدام أدوات الطهي واعداد الطعام، هذا الذي وثق به أساتذته بالكلية فكلفوه بجمع الأبحاث العلمية من الطلاب، واشتهر عنه ذلك بين زملائه وزميلاته بالكلية، وكان من بينهم المجني عليها نيرة أشرف».
وأكمل: «كل ذلك طبيعي، إلى أن تبدل الحال واختلف، وقبل أن نعرض لهذا الواقع الذي تغير، فلنا مع المجني عليها وقفة لازمة، نيرة أشرف عبدالقادر، هي طالبة جامعية سماتها التطلع والطموح، والثقة بالنفس والاعتماد على الذات، والإقبال على الحياة، تقيم مع أسرتها بمدينة المحلة، الذين أفسحوا لها المجال وقدموا لها مساحة من الدعم والحرية لتحقيق طموحها، فاعتمدت على نفسها وعملت في إحدى الشركات بمحافظة القاهرة بالتزامن مع دراستها لتستطيع الإنفاق على نفسها دون مساعدة أهلها، حتى صارت تتنقل بين محل عملها بمحافظة القاهرة ومحل إقامتها بمدينة المحلة ومحل دراستها بمدينة المنصورة».
وقال: «وتعددت بحكم عملها علاقاتها الاجتماعية وتعاملت مع الكثيرين دون شبهة تسوؤها أو فعل يمس سمعتها، على خلاف ما يدّعي المتهم الماثل، فلم يكن عمل المرأة أبدا يعيبها يوما من الأيام أو يقلل من شأنها أو يحط من كرامتها، الطالبة نيرة أشرف هكذا كان حالها وكان سعيها».
وتابع: «ذات يوم من الأيام تواجدت نيرة مع زميلاتها، وتواجد في نفس الوقت المتهم، فتحرك وجدانه على الفور والتفت لها وافتتن بها، وبدأت نفسه تحدثه أنّها فتاة أحلامه التي يتمناها، لم تكن نيرة وقتها ممن يتعامل معه في جمع الأبحاث العلمية، وهنا لم يجد المتهم ما يلفت انتباهها إليه سوى الأبحاث المطلوبة، فظنّ في ذلك وسيلة للتقرب منها والتودد إليها، فبدأ من نفسه إعداد الأبحاث لها ومساعدتها وتقديمها دون طلب منها».