«سي إن إن»: قمة الناتو تهدف إلى تقوية دفاعات الحلف ومواجهة روسيا

«سي إن إن»: قمة الناتو تهدف إلى تقوية دفاعات الحلف ومواجهة روسيا
قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إنه من المتوقع أن تعزز قمة زعماء دول الناتو في إسبانيا بشكل كبير، الموقف الدفاعي للحلف على طول حدوده الشرقية، بما في ذلك زيادة مستويات القوات ونشر المعدات الثقيلة، حيث يفكر القادة الغربيون في المرحلة التالية من الحرب في أوكرانيا.
تقوية دفاعات دول الناتو
وتابعت الشبكة الأمريكية في تقريرها، أن البيانات المتوقعة خلال القمة ستؤدي إلى تقوية دفاعات المجموعة مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الخامس، حيث إن الناتو لم يقم منذ الحرب الباردة بمثل هذه التحسينات المهمة في موقفه، وسيقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بإصدار بيانات محددة لتعزيز موقف القوة الأمريكية التي تستعد لمواجهة «تهديد روسي أكثر حدة»، وتشمل الإعلانات الأمريكية إضافة مدمرتين أمريكيتين متمركزتين في محطة روتا البحرية في إسبانيا، وبذلك يصل العدد الإجمالي للمدمرات الأمريكية المتمركزة هناك إلى ست، كما يعتزم بايدن مناقشة القرار مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
الغزو الروسي لأوكرانيا سيدفع 40 مليون شخص إلى الفقر
وفقًا لتقديرات البيت الأبيض، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا والتدمير اللاحق للمعدات الزراعية والحصار المفروض على شحنات الحبوب، سيدفع ما يصل إلى 40 مليون شخص إلى الفقر في عام 2022، وقد حاولت إدارة بايدن اتخاذ عدد من الإجراءات المؤقتة لنقل الحبوب وتجنب نقص الغذاء الكارثي في أجزاء من العالم، ويأتي التزام الولايات المتحدة من حزمة المساعدة التكميلية الثانية لأوكرانيا التي تم تمريرها الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يتم تخصيصها وتسليمها بحلول نهاية السنة المالية.
قادة الناتو يصادقون على أهداف جديدة للحلف
ومن المتوقع أن يصادق القادة الذين يحضرون قمة الناتو على المفهوم الاستراتيجي الجديد الذي يحدد أهداف التحالف الدفاعي للعقد القادم، وتشمل هذه الأولويات «بناء المرونة ضد التهديدات العابرة للحدود الوطنية بما في ذلك الإنترنت والمناخ»، و«تعميق الشراكات مع الشركاء الديمقراطيين في أوروبا وآسيا من أجل تعزيز النظام الدولي القائم على القواعد».
وتأتي القمة في الوقت الذي يمتد فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى شهره الخامس، ومع سعي الولايات المتحدة لإبقاء الحلفاء متحدين في دعمهم لأوكرانيا ومواصلة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن تأتي أيضًا في الوقت الذي يواجه فيه القادة خطر حدوث ركود عالمي وتكافح إدارة بايدن مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار وأسعار الفائدة في الداخل، حيث أثارت المخاوف الاقتصادية المتزايدة أسئلة حول ما إذا كان الرد الغربي الموحد للنزاع في أوكرانيا يمكن أن يستمر على المدى الطويل مع استمرار الحرب.
ويتصور التقييم الأمريكي للحرب بشكل متزايد، معركة طويلة وعقابية في شرق أوكرانيا، ستؤدي إلى خسائر كبيرة في الأفراد من كلا الجانبين.