حلف الناتو يجتمع بمدريد في أخطر قمة منذ الحرب العالمية الثانية

حلف الناتو يجتمع بمدريد في أخطر قمة منذ الحرب العالمية الثانية
- حلف الناتو
- اجتماع الناتو
- قمة الناتو بمدريد
- روسيا وأوكرانيا
- حلف الناتو
- اجتماع الناتو
- قمة الناتو بمدريد
- روسيا وأوكرانيا
تعقد اليوم وعلى مدار 3 أيام قمة تاريخية حاسمة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في العاصمة الإسبانية «مدريد»، كونها تعقد وسط أزمة أمنية لدول الحلف وأوروبا هي الأخطر منذ الحرب العالمية الثالثة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وما تبعها من تضارب في المواقف بين دول الحلف، فضلًا عن تنامي خطر التنظيمات الإرهابية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي حين أن روسيا هي التهديد الأكثر إلحاحًا للتحالف العسكري الآن، فإن الصين تعتبر تهديدًا متعدد الأوجه وطويل الأمد، ومن المتوقع أن يناقش التحالف التهديدات الاقتصادية والسيبرانية المنبثقة من الصين وكذلك الأمن في المحيط الهادي والهندي.
الاستعدادات لقمة حلف الناتو والظروف المحيطة
ولاستقبال المشاركين في اجتماع الحلف استعدت العاصمة الإسبانية بإجراءات أمنية استثنائية، معها تحولت مدريد إلى ما يشبه القلعة الأمنية المحصنة طوال أيام القمة التي ستعقد تحديد في مركز مؤتمرات مدريد.
وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية، أنه سينتشر 10 آلاف عنصر من قوات الشرطة في العاصمة، وستنتشر في مناطق حيوية كالمطار ومحطات قطارات العاصمة، وقاعة المؤتمرات بطبيعة الحال وكذلك الساحات العامة.
قمة الناتو تستقبل باحتجاجات من قبل الأوروبيين
وفي مدريد خرجت آلاف في احتجاجات يهتفون ضد ما يعتبرونه حالة من سباق التسلح تعيشها القارة الأوروبية جراء توصيات حلف الناتو بزيادة الإنفاق العسكري، خصوصًا في ظل العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
واعتبر المحتجون أن توصيات حلف الناتو بزيادة النفقات العسكرية من شأنها أن تفاقم التوترات داخل القارة العجوز وتهديدًا للسلام، ومن شأنه فتح الباب أمام سباق تسلح، سيتضرر منه المواطنون الأوروبيون.
40 رئيس دولة وحكومة يشاركون في قمة الناتو بمدريد.. وأزمات ممتدة
وتعقد قمة حلف شمال الأطلسي وسط إجراءات أمنية مكثفة، بمشاركة 40 رئيس دولة وحكومة، يأتي في مقدمتهم بكل تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسط توقعات بأن يشارك في أعمال القمة 5 آلاف شخص بينهم باحثون وخبراء وصحفيون من مختلف دول العالم، بحسب ما نقلت قناة سكاي نيوز.
وإلى جانب الأزمة الروسية الأوكرانية، فإن اجتماع حلف الناتو أتى في لحظة محورية وحقيقية وذلك مع ما ترسب من توترات جراء توجهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي هدد مرارًا بانسحاب بلاده من التحالف العسكري.
كما تأتي الأوضاع في أفغانستان على رأس التحديات الحقيقية، خصوصًا بعد عودة حركة طالبان للحكم بعد نحو 20 عامًا من الحروب، الأمر الذي فسر على أنه إخفاق للحلف العسكري الأكبر في العالم.
دعم أوكرانيا في مقدمة أولويات الرئيس الأمريكي خلال قمة الحلف
في هذا السياق، قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية، في تقرير أمس، إن الاجتماع يأتي عقب اجتماع دول السبع في ألمانيا، حيث إن الرئيس بايدن سيعطي أولوية كبيرة خلال هذه القمة لمزيد من الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيلقي كلمة في اجتماع الناتو، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن خطاب زيلينسكي يمنح القادة فرصة للاستماع إليه مباشرة، كما سيمكن حلفاء الناتو من إظهار عزمهم المستمر على دعم أوكرانيا وهي تدافع عن نفسها.
أزمة عضوية فنلندا والسويد والموقف التركي منها
ويأتي طلب عضوية فنلندا والسويد في حلف الناتو على رأس القضايا التي ستكون ذات أولوية خلال أعمال القمة، خصوصا في ظل الرفض التركي لطلب الدولتين، كون أنقرة تعتبر السويد على وجه التحديد دولة داعمة للإرهاب، عبر توفير الرعاية لبعض المجموعات الكردية المحظورة في تركيا بحسب الاتهامات التركية التي تنفيها السويد في المقابل.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلب للحصول على عضوية الناتو، لكن دول الشمال الأوروبي تعثرت في محادثات مع تركيا، التي عارضت الطلب بسبب دعم هاتين الحكومتين للجماعات الكردية التي تعتبرها تركيا منظمات إرهابية.
ويمكن لتركيا بشكل أساسي استخدام حق النقض ضد فنلندا والسويد من الانضمام إلى الناتو، حيث يجب أن يوافق جميع الأعضاء على قبول دول جديدة، وفق صحيفة ذا هيل.
وليس من الواضح ما إذا كان بايدن، الذي أعرب عن دعمه لفنلندا والسويد، سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن هذه القضية.
القمة ستناقش التهديدات الصينية
ومن المتوقع أن يتبنى القادة في قمة الناتو مفهومًا استراتيجيًا جديدًا - الأول منذ عام 2010 - والذي سيتناول لأول مرة بشكل صريح التحديات التي تطرحها الصين.
وصرح كيربي للصحفيين يوم الخميس بأن المفهوم الاستراتيجي يبني على شهور من المحادثات حول التهديد الذي تشكله الصين على الأمن الدولي، لافتًا إلى أن ذلك يأتي انعكاسا لمخاوف الحلفاء المتساوية بشأن تأثير الممارسات الاقتصادية الصينية، واستخدام العمالة القسرية، وانتهاك الملكية الفكرية، والسلوك العدواني القسري، ليس فقط في المنطقة ولكن في أماكن أخرى حول العالم. إنهم يعتقدون أنه من المهم إدخال الصين في المفهوم الاستراتيجي الجديد، وفقًا له.