بريد الوطن .. بين الضعف الدراسى وقلق الانفصال

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن .. بين الضعف الدراسى وقلق الانفصال

بريد الوطن .. بين الضعف الدراسى وقلق الانفصال

الإفراط فى تدليل الطفل وتلبية رغباته قد ينتج عنه اضطراب شائع لدى الأطفال والكبار، فكيف يحدث ذلك؟

هناك فهم مغلوط يخلط بين اضطراب قلق الانفصال والضعف الدراسى عند الطفل أو حب العزلة عند الكبار. عندما يعتاد الطفل على نوع خاص من التربية الوجدانية التى تجعله لصيقاً بوالديه بشكل كبير، لا يجد الأمان والاطمئنان إلا بجوارهما نتيجة المبالغة فى تدليله أو تلبية رغباته، يصاب الطفل بما يعرف بقلق الانفصال، وكثير من أولياء الأمور يخطئ باعتقاده أن الطفل يكره المدرسة أو لا يود الذهاب إليها، وإن ذهب قد تظهر لديه أعراض الضعف الدراسى أو البلادة، ويرجع السبب الرئيسى لتعلق الطفل بوالديه والشعور بعدم الأمان فى غيابهما، وقد يكون الطفل متميزاً من الناحية الإدراكية والمعرفية، ولكن يتهمه البعض من المعلمين بالضعف الدراسى نتيجة إصابته بقلق الانفصال، الأمر الذى يصيبه بكثرة التشتت والسرحان لابتعاده عن أمان البيت، لذا فالطفل حتى عمر سبع سنوات يحتاج إلى التدريب على مهارة تحمُّل المسئولية والاعتماد على النفس، كما نرجو عدم تلبية جميع رغباته بسهولة كى لا يصاب بقلق الانفصال.

وإن استمر التدليل أو القيام بمهام الإنسان بدلاً منه يصاب فى الكبر بنوع من الانطواء أو ما يعرف بالعزلة النفسية، فعندما يخرج يود العودة إلى المنزل سريعاً لأنه مكان الأمان بالنسبة له.

                                                                   د. ريمون ميشيل

                                                              استشارى الصحة النفسية

                                                         وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة