حُزن بجامعة الفيوم بعد وفاة طالب فلسطيني متأثراً بأزمة قلبية

حُزن بجامعة الفيوم بعد وفاة طالب فلسطيني متأثراً بأزمة قلبية
- الفيوم
- طب الأسنان
- جامعة الفيوم
- وفاة طبيب شاب
- وفاة شاب
- طالب فلسطيني
- أزمة قلبية
- الفيوم
- طب الأسنان
- جامعة الفيوم
- وفاة طبيب شاب
- وفاة شاب
- طالب فلسطيني
- أزمة قلبية
سيطرت حالة من الحزن والأسى على أهالي محافظة الفيوم، وخصوصاً طلاب الجامعة، بعد وفاة طالب فلسطيني في الفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان، يُدعى «علي سامر الراعي»، 22 سنة، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، بعيداً عن أهله ووطنه، ليرحل ويترك حُزناً كبيراً في قلوب من يعرفه ومن لا يعرفه، فيما جرى أداء صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر في ساحة الطب البشري بجامعة الفيوم بميدان التدريب بمنطقة «كيمان فارس»، بحضور المئات الذين دعوا له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان.
شهيد العلم والغربة
ونعت «رماح الراعي»، شقيقة الشاب الراحل «علي الراعي»، التي تدرس معه في كلية طب الأسنان بجامعة الفيوم أيضاً، شقيقها برسالة مُبكية، جاء فيها: «شهيد العلم والغربة إلى جنات النعيم يا دكتوري، الله يرحمك ويصبرني على فراقك يا رفيق دربي وعمري من الروضة لحد الجامعة، كنا بدنا نتخرج مع بعض ونرجع لأمي، لي دشترني في نص الطريق»، كما نشرت صورة شقيقها قائلةً إنّها آخر صورة التقطتها له بعدما أعدت له الأكلة التي يحبها.
كانوا ينتظرون تخرجه
وقال «مالك عبيدات»، زوج ابنة عم الشاب الراحل، في وداعه، إنّ والد «علي» جمع كل ما يملك في سبيل تعليم أبنائه، وقام بتسفيرهم إلى مصر، ليدرسوا في جامعة الفيوم، ولكن الدنيا قست عليه بكل قوة، وأخذت فلذة كبده منه، مؤكداً أنّ والده كافح كثيراً من أجل تعليمه هو وأشقائه، وكان ينتظر تخرجه، لكنه توفي فجأة.
الشاب وحيد شقيقاته
وأضاف «العبيدات» أنّ الشاب الراحل كان الأخ الوحيد على شقيقاته، وكن يستندن عليه في مستقبلهن ليكون ظهراً لهن، وتابع مُتسائلاً: «لماذا هذه الحياة تقسو على الفقراء بكل قوتها، وتسلب منهم كل ما يحبون وتظلمهم، ألا يكفي ظلم الاحتلال وظلم المطاردة والاعتقال، ألا يكفي أن تتعذب في حياتك كلها، وتتعذب بروحك وقلبك أيضاً»، على حد تعبيره.
جامعة الفيوم تنعي الطالب الفلسطيني
في سياق متصل، نعت جامعة الفيوم، وعلى رأسها الدكتور ياسر مجدي حتاتة، الطالب الفلسطيني الراحل، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إرسال جثمان الطالب إلى ذويه بفلسطين
وقال الدكتور محمد أشرف، طبيب الأسنان، إنّه بناءً على طلب أسرة الشاب الراحل، سينقل جثمانه إلى أسرته في فلسطين، ليتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، حتى يدفن جسده وسط الأهل والأحباب، موضحاً أنّه يجرى تجهيز المتوفي للسفر حالياً.