الهلالي يفجر مفاجأة بشأن «حجاب الرأس»: القرآن لم يفرضه والحديث ضعيف

الهلالي يفجر مفاجأة بشأن «حجاب الرأس»: القرآن لم يفرضه والحديث ضعيف
قال الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الحديث المتكرر عن حشمة الفتاة أو التمييز على أساس الحجاب أصبح آخر أسلحة الإسلام السياسي، وهم يقدمون هذا الحديث للغرب وليس لوجه الله، موضحًا أن المتاجرة بالحجاب جعلت البعض يغيّر من صورة الطالبة نيّرة أشرف، وهي فتاة محتشمة ومحترمة وتلقى الله بقناعتها لا بفتوى الآخر، لكن بعض المتاجرين ركزوا على الحجاب وزوّروا صورتها لإخفاء شعرها، وتم تسويق هذه الصورة المزوّرة في كندا وأمريكا، مستدركًا "صعبان عليهم يقولوا إنها مش محجبة، وتحولت القضية من واقعة قتل إلى حجاب من عدمه".
وأضاف "الهلالي": «الحجاب أخذ كذا مرحلة في كلام البعض، وزعم البعض أن الحجاب يمنع الذبح ويمنع التحرش، والكلام الرسمي بيقول اعترفي إنك عاصية وبعدين اخلعي الحجاب، هما عايزين يخلوا بناتنا غير المحجبات تقتنع إنها عاصية لله، وليس أن الحشمة هي الأساس».
حكم الحجاب في الإسلام
وتابع: «الآية اللي دايمًا بيستخدموها لغسيل مخ المرأة عن الحجاب: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»، لا يُقصد بها غطاء الرأس، فالجلباب بيتلبس إزاي.. من عند الرقبة لتحت ولا من فوق؟! إذًا مافيش الرأس».
واستكمل: «سبيعة بنت الحارس كانت متزوجة سعد بن خولة، صحابي جليل من المشاركين في غزوة بدر، ومات في 10 هجرية ومراته كانت حامل ووضعت حملها بعد وفاته بليالٍ، فلما وضعت تجمَّلت للخُطاب، أيام النبي كان لها الحرية تتجمل للخطاب، وقال لها أحد المعجبين بها إنها لا تصلح له إلا بعد 4 أشهر و10، فقال لها حللتِ فانكحي من رغبتِ، ودا اللي مصر واخده بيه، فهل سيدنا النبي انتقدها على تجمُّلها؟، الإجابة لا والتجمل الأولى به الذين لم يتزوجوا ولا الذين سبق لهم الزواج».
فرضية الحجاب
وعن حديث الحجاب الذي يقول إنه إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها غير وجهها وكفيها، قال الهلالي إن هذا الحديث لم يظهر إلا بعد وفاة الرسول بنحو 240 عامًا، وهذا حديث ضعيف، متابعًا: فيه ناس تسير على الظن ما لم يوجد القطع، وعلى من يستخدموا هذا الحديث ألا ينسبوه إلى الله ورسوله.
الحجاب وستر العورة
وتابع: «أيام الرسول كان النساء يرتدين بالعرف وليس وفقًا للفتوى، ولا يوجد نص بهذا، فصارت أحكام العورات أحكامًا عرفية والفقهاء الذين لديهم أمانة قالوا إن ستر العورة فريضة، ثم تم تحريفها إلى أن الحجاب فريضة، فهل الشعر عورة؟ لم يقل أحد بذلك، بل إنهم اختلفوا في شروط صحة الصلاة، في حين أن ستر العورة من سنن الصلاة فقط».