إمام بأوقاف دمياط: المنتحر ليس بكافر.. وتجديد الخطاب الديني لا يمس الثوابت

إمام بأوقاف دمياط: المنتحر ليس بكافر.. وتجديد الخطاب الديني لا يمس الثوابت
- محافظة دمياط
- اوقاف دمياط
- الخطاب الدينى
- تجديد الخطاب الدينى
- الشيخ أحمد نصر
- محافظة دمياط
- اوقاف دمياط
- الخطاب الدينى
- تجديد الخطاب الدينى
- الشيخ أحمد نصر
قال الشيخ أحمد نصر، إمام وخطيب بمديرية أوقاف دمياط، إن تجديد الخطاب الديني يحتاج منا إلى النظر لحديث النبي صلي الله عليه وسلم «إن الله يبعث لهذه الأمة على كل مائة عام من يجدد لها دينها».
وأكد «نصر» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن قضية تجديد الخطاب الديني لا تمس ثوابت الدين، لكن العصر الحديث يحتاج إلى مواكبة من الدعاة، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عقد دورات عالية المستوى للارتقاء بالداعية والإمام، فضلا عن ظهور جيل من الشباب في وسائل التواصل الإحتماعي وعلى الشاشات لديهم من الوعي الديني ما يفيدون به الجمهور بفكر وسطي مستنير، ما ترتب عليه الإقبال الكبير لمتابعتهم.
أسس تجديد الخطاب الديني
وأوضح، أن تجديد الخطاب الديني هو في حقيقته تجديد وإحياء وإصلاح لعلاقة المسلمين بالدين، والتفاعل مع أصوله والاهتداء بهديه؛ لتحقيق العمارة الحضاريَّة وتجديد حال المسلمين، ولا يعني إطلاقًا تبديلاً في الدين أو الشرع ذاته.
الانتحار كبيرة ومرض نفسي يمكن علاجه
وعلى خلفية تعدد حالات الانتحار مؤخرا بين الشباب، ذكر «نصر»، أن الانتحار حرامٌ شرعًا، لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ حيث قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، كما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال «من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً، ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً، ومن تردي من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدًا»، ما يدل على أن الرسول زجر المسلمين عن ارتكاب هذه الجريمة.
وأشار إلى أن الانتحار يعتبر كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، لكن لا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.