"خدعوك فقالوا".. الإنسان البدائي "بربري وبياكل اللحمة نية"

تطارد الإنسان البدائي سمعة سيئة بأنه بربري، وهمجي، وذو مستوى ذكاء منخفض، لكن استطاع العلماء التوصل إلى معلومات عن الإنسان البدائي غير تلك التي كنا نعرفها عن هؤلاء. وجاءت أبرز المعلومات التي عرفها العلماء عن الإنسان البدائي كالتالي: 1- أدوات الإنسان البدائي بسيطة جدًا. كان السائد أن أدوات الإنسان البدائي هي الأغلب قطع حجارة حادة والتي من الممكن أن يستخدمها في التقطيع والدفاع عن نفسه، لكن العلماء والباحثين في الأعوام العشرة الماضية وجدوا أدلة على عكس ذلك تظهر أن الإنسان البدائي كانت له أدوات متقدمة عما نعتقد، فوجد العلماء أشياء تشبه الحبال والسلاسل، واستطاع العلماء الألمان في جنوب فرنسا اكتشاف أداة تعود إلى خمسين ألف سنة صُنعت من أضلاع الغزلان، تشبه الأداة التي يستخدمها العاملون الآن في صناعة الجلود. 2-الإنسان البدائي يتكلم بأصوات غير واضحة تشبه أصوات الحيوانات: نتخيَّل دومًا أن الإنسان البدائي لا يستطيع الكلام وأنه يعبِّر عن نفسه بهمهمات وأصوات حيوانات، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت أنه طور لغة وأسلوبًا للكلام خاصًا به لا يشبه اللغات الحالية، واستخدم العلماء أشعة "إكس" لفحص عظمة لإنسان بدائي منذ ستين ألف سنة، وهي العظمة الموجودة في أعلى العنق والمسؤولة عن القدرة عن الكلام، ووجدوا فرضية قدرة الإنسان على الكلام. 3-الإنسان البدائي لا يدفن موتاه: الاعتقاد المنتشر أن الإنسان البدائي جاهل لا يدفن موتاه، وهو التفكير الذي شغل العلماء، واستطاعوا العثور على هياكل عظمية داخل كهف في فرنسا لإنسان من خمسين ألف سنة، وتم دفنه في قبر وحمايته بعناية. 4- الإنسان البدائي لا يعيش في منزل: في تخيلنا الآن أن الإنسان البدائي لا يعيش في منزل منظَّم، لكن استطاع العلماء إثبات أن أماكن معيشتهم كانت منظَّمة ومقسَّمة لأماكن للنوم وأماكن لإعداد الطعام، وكانت هناك أماكن خاصة بذبح الحيوانات، ومكان خاص بإشعال النار للتدفئة. 5- الإنسان البدائي لا يأكل سوى اللحوم غير المطهية: تأتي في أذهان الأشخاص الآن صورة للإنسان البدائي وهو يمسك في يده قطعه من اللحم انتزعها من فريسة ويلتهمها، وهي صورة غير صحيحة وهو ما استطاع العلماء إثباته عندما وجدوا في الحفريات الخاصة بأسنان الإنسان البدائي ما يدل على أنه كان يلتهم اللحوم والخضروات والأعشاب المطهية. 6- المجتمع البدائي قاسٍ على الأطفال: أثبت العلماء أن الأطفال كانوا محل اهتمام للكبار وتتم العناية بالمرضى منهم، وكانت تجمع بين الآباء والأبناء علاقات عاطفية قوية.