ضبط أم ألقت ضناها في الشارع بعد طلاقها وادعت وفاتها: فضحتها كاميرات المراقبة

ضبط أم ألقت ضناها في الشارع بعد طلاقها وادعت وفاتها: فضحتها كاميرات المراقبة
وقعت طفلة رضيعة ضحية أبيها وأمها إذ دفعت الملاك البريء التي لم يتجاوز عمرها يوماً واحداً ثمن خلافات الأبوين، بإلقائها في شارع بأحد مراكز المنيا، ملفوفة داخل بطانية بحبلها السري -قناة تصل الجنين بالمشيمة داخل الرحم- فبعد أشهر من زواج والديها نشبت خلافات بين الأم والأب وقتها كانت الأم تحمل جنينًا، فاتفق الطرفان على الانفصال بشرط تسليم المولود للأب عقب ولادته، وفي نهاية الشهر الأخير من الحمل ادعت الأم وفاة جنينها -أنثى- ثم تخلصت منها بإلقائها في الشارع، وبعد العثور على الرضيعة وإيداعها دار رعاية «مستشفى حكومي»، نجحت جهود الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في كشف الملابسات خلال أيام معدودة.
العثور على رضيعة مجهولة الهوية
في مطلع شهر يونيو الجاري، عثرت الأجهزة الأمنية على طفلة رضيعة ملقاة بشارع بأحد مراكز المنيا، وبالعرض على النيابة العامة قررت إيداعها داخل مستشفى حكومي وتوقيع الكشف الطبي عليها للاطمئنان على صحتها وتقديم كل أنواع الرعاية لها، وتمّ استخراج شهادة ميلاد للرضيعة الأنثى باسم مصطنع، لعدم التوصل للأهلية حينذاك.
وبعد جهود مضنية للبحث والتحري بذلها رجال الشرطة والنيابة العامة، كشفت التحريات في الواقعة المحرر عنها محضر برقم 4487 لسنة 2022 إداري، ضلوع الأم في التخلص من الرضيعة، إذ تمّ رصد تحركاتها وهي ترتكب فعلتها، من خلال كاميرات مراقبة قريبة من مكان العثور على الرضيعة.
توصية من «حماية الطفل» لتحديد مصير الرضيعة
بتقنين الإجراءات والحصول على إذن النيابة العامة، تمّ ضبط الأم التي اعترفت أنَّها كانت متزوجة من شخص يدعى «ع»، ثم انفصلت عنه بعد الطلاق، وكانت وقتها تحمل جنينًا، واتفقا على تسليمه بعد الولادة للأب الذي يعاني ضعفًا في الإبصار، لكن الأم ادعت بعد الولادة وفاة الرضيعة، لتقدم لطليقها مبررًا منطقيًا على اختفاء مولودهما الجديد الذي تخلصت منه بإلقائه بالشارع.
وجهت النيابة العامة للأم تهمة تعريض حياة طفلة للخطر، وقررت إصدار شهادة ميلاد جديدة للرضيعة بعد معرفة نسبها، وتكليف المختصين بخط نجدة الطفل ووحدة حماية الطفل بفحص الحالة والتوصية بمدى إمكانية تسليم الطفلة للأب من عدمها، بما يحقق مصلحتها ويضمن سلامتها ويمنع تعرضها للخطر.