خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. فضل العشر الأوائل لذي الحجة «صور»

كتب: إسراء سليمان

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. فضل العشر الأوائل لذي الحجة «صور»

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. فضل العشر الأوائل لذي الحجة «صور»

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة، بعنوان: «أعمال وفضائل العشر الأول من ذي الحجة»، وجاء نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كالتالي: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: والفجر* وليال عشرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين».

نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف

وأضاف نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «فقد امتن الله عز وجل على أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن اختصهم بمواسم خير وبركة، تتضاعف فيها الحسنات، وتكفر فيها السيئات، وترفع فيها الدرجات، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن الله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده».

وأكدت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، أن من هذه الأيام المباركة العشر الأول من ذي الحجة، فقد ورد في شأنها وبيان فضلها ما لم يرد في غيرها، حيث أقسم الحق سبحانه بها في قوله تعالى: والفجر* وليالٍ عشرة، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني: أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء، ويقول صلى الله عليه وسلم: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير والتحميد، ويقول صلى الله عليه وسلم: أفضل أيام الدنيا أيام العشر. والعاقل من يستثمر هذه الأيام الفاضلة، ويستعملها في مرضاة الله عز وجل».

أداء فريضة الحج من أعظم أعمال ذي الحجة 

وأشارت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف إلى أن من أعظم الأعمال التي يتأكد فعلها في العشر الأول من ذي الحجة أداء فريضة الحج، حيث يقول الحق سبحانه: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا، والحجيج أهل لإكرام الله (عز وجل) ومغفرته ورضوانه؛ فهم ضيفه وزواره، إن دعوه أجابهم، وإن سألوه أعطاهم، وحق على المزور أن يكرم زائره، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).

وأكدت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف أن من أعمال عشر ذي الحجة: الأضحية، فهي قربة لربنا (عز وجل)، وسنة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وإحياء لسنة أبينا إبراهيم (عليه السلام)، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) في فضلها: (ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم إنها لتأتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله يمكان قبل أن يقع من الأرض قطيبوا بها نفسا).

وأوضحت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف أنه في الأضحية من معاني التكافل والتراحم ما يؤكد دورها الاجتماعي في تقوية أواصر التقارب والتآلف بين أفراد المجتمع؛ بصلة الأرحام، وإطعام الفقراء وإغنائهم عن السؤال، حيث يقول الحق سبحانه في وصف الأبرار: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (خياركم من أطعم الطعام)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعا، أو تقضي عنه دينا).

واختتمت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: "الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن الأعمال الصالحة في هذه الأيام الفاضلة يتسع مفهومها ليشمل الذكر، وقراءة القرآن، والتسبيح، والتهليل، والتكبير، وغيرها من أعمال البر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح، والتحميد، والتكبير، والتهليل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف؛ فهذا كله صدقة منك على نفسك)، كما يتسع مفهوم الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة ليشمل عمارة الدنيا بالدين، وكل ما فيه صالح البلاد والعباد من بناء المستشفيات، والمدارس، وتعبيد الطرق، ورعاية اليتيم، وإطعام الفقراء، وقضاء حوائج الناس، وكل ما ينصلح به حال الناس في أمور دينهم ودنياهم، فحريّ بنا أن نعرف لهذه الأيام فضلها، ونقدر لها قدرها، ونحرص على شكر الله (تعالى) على بلوغها، يقول الحق سبحانه: اعملوا آل داود شكرا. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واحفظ بلادنا مصر وسائر بلاد العالمين.


مواضيع متعلقة