صندوق النقد: ارتباط العقوبات ضد روسيا بأزمة سلاسل الإمداد سبب صدمة اقتصادية

كتب: حسن عثمان

 صندوق النقد: ارتباط العقوبات ضد روسيا بأزمة سلاسل الإمداد سبب صدمة اقتصادية

 صندوق النقد: ارتباط العقوبات ضد روسيا بأزمة سلاسل الإمداد سبب صدمة اقتصادية

قال نيكولاس مولدر أستاذ مساعد في التاريخ الأوروبي الحديث بجامعة كورنل، إن ارتباط العقوبات الكاسحة ضد روسيا بأزمة سلاسل الإمداد العالمية والاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا بسبب الحرب، تسبب في صدمة اقتصادية قوية غير مسبوقة، وسيؤدي فرض عقوبات إضافية على صادرات النفط والغاز الروسية إلى تفاقم التداعيات.

وتابع نيكولاس مولدر، في مقال نشره صندوق النقد الدولي عبر موقعه الرسمي: «يغدو حجم العقوبات ضد روسيا أكثر وضوحا بالنظر إلى التاريخ الاقتصادي على مدار القرن الماضي، فحتى العقوبات الأكثر حدة خلال فترة الحرب الباردة، مثل العقوبات التي فرضتها منظمة الأمم المتحدة والبلدان الغربية ضد روديسيا - زيمبابوي حاليا - وضد جنوب إفريقيا في عهد الفصل العنصري، أو العقوبات الأمريكية على كوبا وإيران، لم تستهدف الاقتصادات الكبرى».

 العقوبات المفروضة ضد إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا أكثر صرامة مقارنة بالعقوبات ضد روسيا

وأوضح أن بعض العقوبات المفروضة حاليا –لا سيما ضد إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا– تعد أكثر صرامة مقارنة بالعقوبات ضد روسيا، وإن كان وزن هذه البلدان أقل كثيرا سواء في الاقتصاد العالمي أو التجارة الدولية.

وأكد أن تأثير العقوبات ضد روسيا من فئة مختلفة تماما، فروسيا تأتي في المرتبة الحادية عشرة ضمن أكبر اقتصادات العالم، كما أن دورها كأحد مصدري السلع الأولية الرئيسيين في مجموعة الأسواق الصاعدة يضفي أهمية هيكلية على مركزها.

معوقات حادة أمام نفاذ روسيا إلى الاقتصاد العالمي

وقال نيكولاس مولدر، ساهم هذا الكم الهائل من القيود القانونية والتجارية والمالية والتكنولوجية في فرض معوقات حادة أمام نفاذ روسيا إلى الاقتصاد العالمي، كما أحدث زيادة كبيرة في أعداد السلع الأولية التي تتوافر بالبلدين والتي لم يعد لوصولها إلى الأسواق العالمية سبيل.


مواضيع متعلقة