بريد الوطن .. ضياع الهوية بين الشباب والفتيات

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن .. ضياع الهوية بين الشباب والفتيات

بريد الوطن .. ضياع الهوية بين الشباب والفتيات

بعض الشباب والفتيات -بكل أسف- يتمرد على عادات وتقاليد محترمة ورثناها، ويلهث وراء الموضة، فيقلد الغرب فى أفعالهم المشينة التى تتعارض مع الرجولة، وملابسهم العارية والممزقة، ويبرر ذلك بأنه يجارى الموضة، وهو ما يسخرون منه ويلقبونه بـ«الشاب الفافى»، وحتى الأغانى أصبحنا نجد سائق «توك توك» أو «ميكروباص» محدود التعليم، ويشغل أغانى أجنبية لا يفهم منها حرفاً واحداً لزوم «البريستيج»، وربما تحوى كلمات لا تتفق وتعاليم الدين ولا المجتمع، وبصوت عالٍ يزعج المارة والركاب على السواء، غير عابئ بمريض نائم أو طالب يذاكر، وهنا أسوق لهؤلاء الشباب قصة الغراب الذى ﺷﺎﻫﺪ ﺣﻤﺎﻣﺔ تمشى وأﻋﺠﺒﺘﻪ ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ، ﻓﺤﺎول أن ﻳﻘﻠﺪها، ﺗﺪرَّب وتدرَّب وﺣﺎول ﻛﺜﻴﺮاً أن يتقن مشيتها فلم يستطع، ﻓﺸﻞ ﻓﺸﻼً ذرﻳﻌﺎً، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺌﺲ، أراد العودة لمشيته القديمة فاكتشف أنه نسيها أيضاً، ﺟﺮب أن ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻮﻗﻊ! ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻓﻼ ﻋﺎد ﻏﺮاباً وﻻ ﺻﺎر ﺣﻤﺎﻣﺔ.. لذا أناشد شبابنا وأملنا فى المستقبل أن يعيشوا حياتهم، لكن مع المحافظة على تقاليدنا وعاداتنا والبعد عما يسىء لهم، ووضع هدف يجب الوصول إليه، والبعد عن أصدقاء السوء، فالصاحب «ساحب»!

                                                                      طه عمر الشلبى

                                                                     أولاد سراج - أسيوط  

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة