شفاء أول مريضة بالتليف الكبدى بعد 8 أسابيع من العلاج بـ«السوفالدى»

كتب: صالح رمضان

شفاء أول مريضة بالتليف الكبدى بعد 8 أسابيع من العلاج بـ«السوفالدى»

شفاء أول مريضة بالتليف الكبدى بعد 8 أسابيع من العلاج بـ«السوفالدى»

شهدت وحدة الفيروسات الكبدية بمستشفى المنصورة الدولى، أمس، موقفاً إنسانياً مؤثراً، أبكى جميع العاملين فى الوحدة، حيث انخرطت سيدة على مشارف العقد السادس من العمر فى البكاء عقب ظهور نتائج التحاليل التى أكدت شفاءها من التليف الكبدى، واختلطت مشاعر الفرح بالدموع وسط حفاوة من المرضى بالنتائج التى حققها العقار الجديد. «بعد 9 سنين عذاب وعلاج من تليف الكبد ربنا شفانى، أنا مش مصدقة نفسى وكأنى إنسان عاد للحياة مرة أخرى بعد أن دخل قبره»، هكذا عبرت فردوس حسنى أبوالمعاطى، 59 عاماً، مقيمة بالمنصورة، ورابع المرضى الذين حصلوا على عقار «السوفالدى»، وأشارت إلى أن التحاليل الطبية أكدت شفاءها التام من فيروس «سى» بعد أن تدهورت حالتها الصحية بسبب هذا المرض. وقالت فردوس لـ«الوطن»: «بدأت رحلة عذابى مع المرض عام 2005 وتناولت علاج الإنترفيرون فى 2009 لمدة سنة ولم يستجب الفيروس للعلاج فأنا مصابة بأخطر فيروس كبدى فى مصر وهو الجيل الرابع منه وهو أصعب أنواع الفيروسات، حتى تطور المرض إلى تليف كبدى وصل إلى نسبة 29.1». وأضافت: «فى الفترة الأخيرة ذهب جمالى وأصبت بانتفاخ فى البطن واصفرار فى العينين، وبقع بنية على الجلد وتدهورت حالتى وصلت إلى درجة الفشل الكبدى، وأصبحت أنا والسرير قطعة واحدة وجفت عروقى حتى إن الحقن لا تمشى فيها، وكنت عارفة أنى هاموت ودعوت أثناء الحج فى صلاتى، أن العلماء يوصلوا لعلاج للفيروس، وعشت أيام صعبة لا يشعر بها إلا المريض مثلى فكنت لا أشرب المياه إلا وضع قطرات على الشفاه من خلال أى شىء مبلل بها، كانت رعب بالنسبى لى وثلث الكبد تليف وكنت فى مراحله الأخيرة خاصة بعد أن بدأ باقى الجسم يصاب بالخلل مثل ظهور دوالى فى المعدة وغيره من الأمراض». وتابعت: «بعد 9 سنين من العلاج كرهت الدكاترة وخفت من معامل التحاليل، حتى يوم 4 سبتمبر الماضى عندما سجلت فى العلاج بالسوفالدى على الإنترنت، وكنت وقتها وصلت إلى أن أصبحت مثل الريشة فقدت التحكم فى نفسى وكنت رابع مريض يحصل على العلاج. وأوضحت أنها بعد أن انتهت من أول عبوة من عقار «السوفالدى» انخفض معدل «PCR» من 168700 إلى 3700، ثم أجرت تحليلاً فى الأسبوع الثالث، فكانت النتيجة معجزة حيث اختفى الفيروس تماماً، ووصفت من اخترع السوفالدى بأنه أفضل ممن اخترع القنبلة النووية، متابعة: «وكنت مع كل قرص أتناوله أدعو الله بالشفاء، والآن وبعد 7 أسابيع من العلاج زاد إفراز الألبومين فى الجسم وكذلك الصفائح، وانخفضت كرات الدم وعاد لون الجلد للون الطبيعى، وكلها مؤشرات تدل على شفائى من الفيروس». من جانبه قال الدكتور مجدى جبر، رئيس وحدة الفيروسات الكبدية والمشرف على العلاج: «إن العلاج بالسوفالدى يبث الأمل لجميع المرضى ويحولهم من عالة على المجتمع إلى أيدٍ منتجة تساعد فى بناء مصر»، وأضاف أنه «يتم متابعة التحاليل بعد 12 أسبوعاً ثم بعد 16 أسبوعاً ولمدة 6 شهور أو 3 شهور حسب المرض، للتأكد من النتائج وعدم ظهور الفيروس مرة أخرة، وكل يوم يحضر للمركز ألف مريض نتابعهم ونطلب منهم الأوراق المطلوبة حتى يحصلوا على دورهم فى العلاج».