البابا تواضروس: لا حياة بدون «حب» والإنجيل ذكرها 260 مرة

كتب: كيرلس مجدى

البابا تواضروس: لا حياة بدون «حب» والإنجيل ذكرها 260 مرة

البابا تواضروس: لا حياة بدون «حب» والإنجيل ذكرها 260 مرة

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه «لا توجد حياة بدون حب»، مشيراً إلى أن الكتاب المقدس ذكر كلمة «الحب» أكثر من 260 مرة، وأضاف أنه من الأسفار التي تحدثت عن الحب في الكتاب المقدس سفر «نشيد الأنشاد»، وجاء فيه: «وقد أحب السيد المسيح له المجد النفس البشرية فقد بذل ابنه الوحيد فداء للبشرية».

البابا تواضروس: اهم احتياج هو الحب

وأضاف البابا تواضروس، خلال عظته الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل في الإسكندرية، حيث جاءت عظة اليوم الأربعاء استكمالاً إلى عظة الأسبوع الماضي، ضمن سلسلة عظات تحت عنوان «أسرتي مقدسة»، أن «أي أنسان طبيعي يكون له عدة احتياجات بيولوجية نفسية عقلية اجتماعية روحية، ونجد أن احتياجات الأنسان كثيرة، ولكن السؤال الأهم: ما هو أهم احتياج في ذلك؟.. أهم احتياج هو الحب، وكما يقول الكتاب المقدس: هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك من يؤمن به بل يكون له الحياة الأبدية».

أبعاد الأسرة المسيحية 

وأوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن هناك عدة أبعاد أساسية تقوم عليها الأسرة المسيحية، وهي الاتحاد الفكري، وهذا يكون على مستوى العقل والفكر، والاتحاد العاطفي على مستوى العاطفة، والاتحاد الروحي، والاتحاد الاجتماعي، والاتحاد الجسدي.

واستطرد البابا تواضروس عن الاتحاد العاطفي قائلاً: «العاطفة الله يسكنها في الإنسان، فهي شيء مقدس، وعواطفنا تكون مقدسة عندما تكون من يد الله، وتبدأ رحلة العاطفة في الإنسان منذ الولادة، فيشعر الطفل بانتمائه لوالديه، وتتكون العاطفة لدى الطفل نحو أمه وأبيه».

واستكمل: «وهنا يرى الطفل أباه وأمه هما كل الحياة، بعد ذلك عندما يكبر الطفل ويبدأ في سن المراهقة، تتكون لديه عاطفة لدى الجنس الآخر، وهنا تكبر وتنمو العاطفة داخل كل إنسان، ويحتفظ كل طرف بالعاطفة إلى أن يتم الزواج».

مرحلة النضوج العاطفي

وتابع: «ويبدأ الشخص هنا مرحلة النضوج العاطفي نحو شحص معين، يرتبط به، ومع الصلاة والمشورة، يبدأ كل طرف يحدد الشخص المناسب له، وعندما نرى فشل بعض الزيجات، تكون نتيجه عدم الارتباط العاطفي بين الطرفين، فالعاطفة هي ما تكمل الطريق، وتعتبر أغلى هديه يقدمها كل طرف إلى الطرف الآخر، أغلى هدية إلى القلب المملوء بالعاطفة النقية، لذلك اجعل العاطفة قوية»، وتابع: «نرى أيضاً الشاب أو الفتاة، الذين لم يتزوجوا ويختارون حياة الرهبنة، يقدمون هنا عواطفهم إلى الله، وتصير هنا العاطفة إلى الله».

جاء ذلك بمشاركة كل من الأنبا بافلي، أسقف قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون، أسقف قطاع غرب الإسكندرية، والأنبا هيرمينا، أسقف وسط وشرق الإسكندرية، والقمص ابرام أميل، وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية ومجمع الآباء الكهنة بالإسكندرية.


مواضيع متعلقة