فلسطين: المسؤولون الإسرائيليون تورطوا في إعدام الشهيد «حرب» بعدم الإدانة

كتب: محمد الليثي

فلسطين: المسؤولون الإسرائيليون تورطوا في إعدام الشهيد «حرب» بعدم الإدانة

فلسطين: المسؤولون الإسرائيليون تورطوا في إعدام الشهيد «حرب» بعدم الإدانة

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن عدم إدانة المسؤولين الإسرائيليين لجريمة إعدام الشهيد علي حرب، يُعد انحطاطًا أخلاقيًا وتورط في الجريمة.

سقوط المجتمع الدولي

وذكرت الخارجية في بيان، صدر عنها، اليوم الأربعاء، أن المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الإنسان، سقطت في اختبار موقفها من جريمة إعدام وقتل الشهيد علي حرب، 27 عاما، الذي ارتقى إلى ربه مساء يوم أمس، جراء تعرضه للطعن من قبل مستوطن شرق سلفيت.

وتابعت الوزارة أن تلك الدول تسجل مرة أخرى فشلا ذريعا في إجابتها عن أسئلة المبادئ الأخلاقية والقانونية، والإنسانية، التي تحتكم إليها المنظومة الدولية، خاصة أنها إزاء جريمة إرهاب إسرائيلي عنصري، وأصبح معها حمل المستوطن سكينا بهدف قتل الفلسطيني مباحا، ولن يجرؤ المستوطن على غدر الشهيد وقتله، لولا وجود قوات الاحتلال في المكان دون أن تحرك ساكنا.

جريمة نكراء ومخزية

وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن ردود الفعل الدولية تجاه هذه الجريمة النكراء مخجلة ومخزية، ليس فقط لأنها لم ترتق لمستوى بشاعتها، إنما أيضا كونها مؤشرا خطيرا على فقدان تلك الدول لشعورها الإنساني تجاه الضحايا الفلسطينيين، في حين نراها تقرع طبول الحرب تحت شعارات إنسانية في أمكنة أخرى من العالم، وتصمت عندما يكون المجرم إسرائيليا مستعمرا ومعتديا ويسرق أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الصمت الدولي على هذه الجريمة التي ارتكبتها دولة الاحتلال بأكملها لا يعتبر فقط تواطؤا مع القتلة، إنما حماية لهم، ولإفلاتهم من العقاب، إن لم يكن الصمت على الجريمة مشاركة فيها، خاصة أن الفلسطيني يلاحق ويطارد أو يعتقل أو يقتل إذا كان بحوزته سكينا، ويهدم منزله، وتعاقب بلدته، وأقاربه، ويعدم ميدانيا دون أن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال، في أبشع تعبيرات الفاشية والعنصرية الإسرائيلية التي ترى أن استباحتها لحياة الفلسطيني وسرقتها وكأنها حق لليهودي الغاصب.

استشهاد 71 مواطنًا فلسطينيا

وتابعت: «استشهاد ما يزيد على 71 مواطنا فلسطينيا قتلوا بدم بارد منذ مطلع العام الجاري، بمن فيهم شهيدة الحق والحقيقة شيرين أبو عاقلة، لم يحرك ضمير العالم، أو يستفز ما تبقى من مصداقية لمواقفه، أو يحرك انسانيته تجاه الضحايا الفلسطينيين، ما يشكك في قدرة تلك الدول على حماية المنظومة الدولية والدفاع عن القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي تنظم التزامات دولة الاحتلال تجاه الشعب المحتل»، مؤكدة أنها ستتابع هذه الجريمة البشعة مع الجهات الدولية كافة، خاصة المحكمة الجنائية الدولية، ولجنة التحقيق الدائمة المنبثقة عن مجلس حقوق الانسان.

كما شددت على أنها ستواصل فضح بشاعة منظومة الاستعمار و«الأبرتهايد»، الإسرائيلية، وما ينتج عنها من جرائم، لعل وعسى يصحو المجتمع الدولي، ويفعّل أنظمة المساءلة والمحاسبة للمجرمين الإسرائيليين، ومن يقف خلفهم، وأن تدين الولايات المتحدة الأميركية هذه الجريمة وتجبر المسؤولين الإسرائيليين على إدانتها أولا، ومحاسبة المسؤولين عنها ثانيا، مع ضرورة الالتزام بوقف الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا.


مواضيع متعلقة