لماذا يشهد اليوم أطول نهار في العام؟.. ظاهرة فلكية السبب

لماذا يشهد اليوم أطول نهار في العام؟.. ظاهرة فلكية السبب
ضمن أهم الظواهر الفلكية المزينة لسماء مصر والوطن العربي ونصف الكرة الأرضية الشمالي بأكمله، هي الانقلاب الصيفي، اليوم الثلاثاء، عند الساعة 11:13 ظهراً بتوقيت القاهرة، إذ تكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان إيذانا بأول أيام الصيف فلكيا والمستمر لمدة 93 يوما.
مشاهدة الكواكب الخمسة المرئية بالعين المجردة
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن قبل شروق شمس الانقلاب الصيفي هذا العام شوهدت جميع الـ كواكب الخمسة المرئية بالعين المجردة في النظام الشمسي ملتقية في نفس البقعة من السماء بالأفق الجنوبي الشرقي، إذ جاء ترتيبها وفق بعدها الطبيعي من الشمس بقبة السماء، أولًا عطارد والزهرة وبعد ذلك المريخ والمشتري ثم زحل.
وأشرقت الشمس، اليوم الثلاثاء، من أقصى الشمال الشرقي، إذ ظهرت ظلال الأشياء عند الظهر الأقصر خلال العام، نظرا لأن الشمس في الانقلاب الصيفي تميل لأقصى قوس مساري ظاهري نحو الشمال وهي أعلى شمس ارتفاعا كما تشاهد من مدار السرطان وكل المناطق الشمالية.
وخلال تفاصيل اليوم تكون ساعات النهار أطول من ساعات الليل وستغرب بأقصى الشمال الغربي، كما يكون طول النهار أكثر من 12 ساعة شمال خط الاستواء في حين يحدث العكس في النصف الجنوبي من الأرض جنوب خط الاستواء ويكون النهار أقصر من 12 ساعة.
ويحدث الانقلاب الصيفي عندما تصل الشمس ظاهريا إلى أقصى نقطة بشمال السماء تزامنا مع وصول الكرة الأرضية إلى نقطة في مدارها، إذ يكون القطب الشمالي عند أقصى ميل له نحو الشمس، مما ينتج عنه أطول نهار وأقصر ليل في السنة؛ ويتقابل النصف الشمالي من كوكب الأرض ضوء الشمس في أقصى زاوية مباشرة في العام.
هل الانقلاب الصيفي يحدث في نفس التوقيت سنويا؟
وقت الانقلاب الصيفي لا يحدث في نفس التاريخ كل عام فهو يعتمد على وقت وصول الشمس إلى أقصى نقطة نحو الشمال من خط الاستواء السماوي والمتراوح في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من 20 إلى 22 يونيو.
وبسبب الاختلاف بين نظام التقويم، الذي عادةً ما يصل عدده 365 يومًا، والسنة المدارية بالغة حوالي 365.242199 يومًا، وللتعويض عن جزء الأيام المفقود، يضيف التقويم يومًا كبيسًا كل 4 سنوات، مما يجعل تاريخ الصيف يرجع إلى للخلف.
كما يتغير التاريخ أيضًا بسبب عدو تأثيرات وعوامل أخرى، مثل سحب الجاذبية من القمر والكواكب، وكذلك التذبذب الطفيف في دوران الأرض.
ويعد يوم الانقلاب الشمسي الصيفي هو أطول يوم في السنة ولكن ليس الأكثر حرارة على مستوى كوكب الأرض، نظرا لأن الغلاف الجوي واليابسة منه والمحيطات تمتص جزءًا من الطاقة القادمة من الشمس وتخزنها، وتعيد إطلاقها كحرارة بمعدلات مختلفة، وعند الانقلاب الشمسي الصيفي يستقبل النصف الشمالي من الكرة الأرضية أكبر قدر من الطاقة من الشمس بسبب زاوية ضوء الشمس وطول النهار.