إسبانيا.. حرائق الغابات تدمر آلاف الأفدنة وتجبر المئات على الفرار

كتب: محمد البلاسي

إسبانيا.. حرائق الغابات تدمر آلاف الأفدنة وتجبر المئات على الفرار

إسبانيا.. حرائق الغابات تدمر آلاف الأفدنة وتجبر المئات على الفرار

دمرت حرائق الغابات في إسبانيا آلاف الأفدنة من الأراضي وأجبرت مئات السكان على الفرار من منازلهم وسط موجة حر شديدة عبر أوروبا.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنه لا تزال بعض الحرائق مشتعلة، إذ يعمل رجال الإطفاء على إطفاء النيران التي دمرت أكثر من 74 ألف فدان، وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن إسبانيا بأكملها تواجه مخاطر حرائق شديدة بسبب الحرارة والجفاف.

أول موجة حارة كبيرة منذ 4 عقود

وذكرت الصحيفة، أن موجة الحر المبكرة حطمت الأرقام القياسية في إسبانيا، إذ سجل مطار فالنسيا أعلى مستوى قياسي له في يونيو يوم الجمعة الماضية، حيث سجلت درجة حرارة 102 درجة فهرنهايت «39 درجة مئوية»، وبذلك تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة في عام 2017، وفي مدريد، ارتفعت درجات الحرارة إلى حوالي 105 درجات فهرنهايت «40.5 درجة مئوية»، فيما قالت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية إنها أول موجة حر كبيرة منذ أكثر من أربعة عقود.

خفض الانبعاثات شرط عودة الطقس لطبيعته

ونقلت الصحيفة عن كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «ما نشهده اليوم هو للأسف نذير للمستقبل»، كما وصف يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ الذي تموله الحكومة الألمانية، على تويتر المشاهد في أوروبا بأنها «الوضع الطبيعي الجديد»، وحذر من أن الطقس القاسي لن يتغير إلا إذا لم يتم خفض الانبعاثات العالمية.

وكانت سييرا دي لا كوليبرا، وهي سلسلة جبال في قشتالة وليون، في شمال غرب إسبانيا، واحدة من أكثر المناطق تضرراً، حيث وصفت إحدى النقابات العمالية حرائق الغابات بأنها «وحش حقيقي»؛ لأنها شكلت جدارًا برتقاليًا شاهقًا على طول ما كان في السابق المناظر الطبيعية الخضراء المورقة.

 


مواضيع متعلقة