إجلاء الآلاف ومصرع شخصين جراء حرائق الغابات في فرنسا
إجلاء الآلاف ومصرع شخصين جراء حرائق الغابات في فرنسا
لقي شخصين مصرعهما، وأصيب آخرون، نتيجة الحرائق المشتعلة منذ الاثنين الماضي في غابات قرب بلدة سان تروبيه الساحلية، جنوب فرنسا، وفقًا لما أعلن مسؤول محلي، وأتت الحرائق على آلاف الأفدنة من الغابات، ما أجبر العديد على إخلاء منازلهم ومخيماتهم.
ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من منتجعه الصيفي القريب، الثلاثاء الماضي، الشكر لرجال الإطفاء على جهودهم لإخماد هذه الحرائق، التي تزيد الرياح القوية من تأجيجها وانتشارها.
ولم تذكر السلطات الفرنسية تفاصيلا حول أسباب الوفاة، وأفادت بإصابة 24 آخرين، معظمهم بسبب الاختناق، ويسعى نحو 1100 من رجال الإطفاء وطائرات متخصصة لإخماد نيران الحرائق.
ولم يتسن لرجال الإطفاء حتى الآن احتواء الحريق؛ بسبب الرياح القوية التي تؤجج ألسنة اللهب عبر منظر طبيعي، وكأنه برميل بارود، بحسب «فرانس24».
وكانت اندلعت حرائق جديدة في عدة مناطق أمس الأربعاء، أحدها في محمية بلين دو مور الطبيعية، التي تبعد نحو 50 كيلو مترًا عن سان تروبيه.
وقالت وزيرة الدولة للتنوع البيئي بيرانجير أبا، إن الحريق اجتاح نصف المحمية، ما تسبب في خسارة لا يمكن تعويضها في التنوع البيولوجي، كما أفاد مسؤول محلي بأن فرق الإطفاء بفرنسا كافحت طوال الليلة الماضية لاحتواء حريق غابات في تلال قرب بلدة سان تروبيه.
وتعتبر تلك الحرائق هي الأكبر خلال الصيف الحالي بمنطقة معرضة عادة لخطر الحرائق، لكنها كانت بمنأى حتى الآن، مقارنة بالحرائق التي ضربت دولًا عدة واقعة على البحر المتوسط في الأسابيع الأخيرة، لاسيما اليونان وإيطاليا والجزائر وإسبانيا والمغرب.
وتفيد قاعدة البيانات «بروميتيه» حول حرائق الغابات في منطقة المتوسط الفرنسية، أن الحرائق أتت في المناطق الأربع المعنية حتى الآن خلال عام 2021 على 2336 هكتارا «حوالي 2500 فدان»، في مقابل 7698 خلال 2020 بأكمله، واستقبل الأشخاص الذين أجلوا في قاعات تابعة للسلطات البلدية.
الرئيس الفرنسي: الأسوأ تم تجنبه
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إن «الأسوأ تم تجنبه»، إلا أنه أشار إلى أن الاضطرابات المناخية «ستؤدى إلى مزيد من هذه الحرائق»، وغادر منتجعه الصيفى القريب ليشكر رجال الإطفاء على جهودهم.
واستمر الحريق الذى أثر على عدة قرى فى منطقة فار الجنوبية من الليلة الماضية حتى اليوم، مع دفع الرياح القوية ألسنة اللهب على مساحة 5 آلاف هكتار.
