طلبة الإعدادية يفضلون المدارس التكنولوجية: هندرس اللي بنحبه ونشتغل علطول

طلبة الإعدادية يفضلون المدارس التكنولوجية: هندرس اللي بنحبه ونشتغل علطول
- الثانوية العامة
- التكنولوجيا الطبيقية
- مدارس التكنولوجيا التطبيقية
- التعليم الفني
- الثانوية العامة
- التكنولوجيا الطبيقية
- مدارس التكنولوجيا التطبيقية
- التعليم الفني
يعيش طلاب الثانوية العامة وأسرهم، حالة من التوتر والضغط النفسي، لتحقيق هدف الحصول على مجموع كبير للالتحاق بإحدى كليات «القمة»، ما دفع الأجيال الجديدة من طلبة وطالبات الشهادة الإعدادية إلى تغيير ذلك المسار من خلال الدراسة في المدارس التكنولوجية التطبيقية، بعيدًا عن أي ضغط، فضلا عن أن تلك المدارس تؤهلهم لسوق العمل بعد التخرج منها بسهولة.
ومن المقرر أن يبدأ الطلاب التقديم إلكترونيًا اليوم الإثنين للالتحاق بتلك المدارس، وفقًا لتصريحات سابقة للدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني.
التخلص من توتر الثانوية العامة
وفي ذلك السياق، قالت الطالبة جنى ياسر الحناوي، من الإسكندرية أنها حصلت على مجموع 252 من 280 في الإعدادية، والذي يؤهلها لدخول الثانوية العامة، إلا أنها ترفض تمامًا الالتحاق بالثانوية العامة نظرًا للضغط والتوتر الذي يعاني منه الطلبة كل عام في أوقات الامتحانات، ولذلك تسعى حاليًا للالتحاق بمدرسة We التكنولوجية لأنها تجد مستقبلا أفضل.
وأضافت في حديثها مع «الوطن»، أن تلك المدرسة تؤهلها للعمل في مراكز الاتصالات الكبري، أو يمكنها عمل معادلة بعد انتهاء الدراسة بها والالتحاق بكلية الهندسة: «المدرسة قالتلي هيبقا معاكي شهادة معتمدة من وزارة التعليم.. ممكن تشتغلي بيها علطول».
خبرات في سن صغيرة
كما يسعى الطالب مصطفى ماهر ابن محافظة القليوبية للالتحاق بإحدى المدارس التكنولوجية: «حصلت على 95% في الإعدادية.. وعايز أدخل المدارس دي لأن التخصص في ثانوي هيخليني أخد خبرة في سن صغيرة»، وعلم مصطفى أن تلك المدارس تهتم بالجانب العملي الذي يساعده على تحقيق حلمه في المستقبل بامتلاك شركة متخصصة في مجال البرمجيات.
ويفاضل مصطفى حاليًا بين التقديم في مدرسة we المتخصصة في مجال الاتصالات، وبين مدرسة Hst، وهي إحدى مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع شركة Hst للأنظمة الإلكترونية والتكنولوجيا، موضحًا أنه سيختار المدرسة التي تحقق حلمه في النهاية.
الحلم بالسفر خارج مصر
أما الطالب صهيب سامح، يقيم بمحافظة شمال سيناء، فيهوى منذ طفولته مجال صناعة الروبوتات، بجانب الاهتمام بصناعة الكرتون من خلال مشاهدة فيديوهات حول تلك الصناعات، ولذلك يرفض الالتحاق بالثانوية العامة لأنها لن تمكنه من دراسة المجالات التي يحبها مثلما تتوفر في المدارس التكنولوجية.
ويخطط صهيب بعد إنهاء دراسته في مدرسة Hst أن يسافر خارج مصر ليعود بخبرة مكثفة في مجال الذكاء الاصطناعي، تمكنه من خدمة بلده: «المجالات دي جديدة في مصر.. علشان كدة سفري هيطورني أسرع».
وبعد إنهاء الطالبة ملك إبراهيم دراستها بتفوق في مدرسة الأقباط الإعدادية بنات بطنطا، ظلت تفكر طويًلا هل تلتحق بالثانوية العامة مثل صديقاتها أم تنظر للمستقبل بصورة عملية، حتى استقرت على التقديم في مدرسة Hst للتكنولوجيا، لتتمكن بعد التخرج من استكمال دراستها في مجال هندسة الكمبيوتر، وفقًا لحديثها مع «الوطن».
وأضافت أن أصعب ما يواجهها حاليًا أن المدرسة لا توفر سكن للمغتربين والمغتربات، ولذلك تبحث عن سكن بالقرب من المدرسة في القاهرة، لأن الدراسة بتلك المدارس تتطلب الحضور الدائم لاعتمادها على الدراسة العملية بصورة كبيرة.
توفير مصاريف الثانوية العامة
وشجعت أقسام الدراسة في مدرسة We، التي تشمل تكنولوجيا الكهرباء والإلكترونيات الطالب عمرو خالد، محافظة الجيزة، على التقديم بها لأنها ستحقق حلمه بعد التخرج منها في الالتحاق بكلية الهندسة.
«أختى في ثانوية عامة.. وعايشين في توتر وعصبية دايمًا»، ولذلك حرص عمرو أن يتبعد عن الضغط وتلك المشاعر السلبية التي تعيشها الأسرة بسبب الثانوية العامة، بالإضافة إلى رغبته في توفير مصاريف الدروس التي تُشكل عبئًا إضافيًا على والده دون داع.
جدير بالذكر أن المدارس التكنولوجية التطبيقية بدأت في 2018 بنحو 3 مدارس ووصل عددها الآن إلى 38 مدرسة تغطي نحو 15 محافظة، حيث كانت في السابق تتركز تلك المدارس في القاهرة والجيزة فقط.