وكيل لجنة التعليم بـ«الشيوخ»: الحوار الوطني طريقنا للازدهار والتقدم.. وسيضع خارطة لمواجهة التحديات الراهنة

وكيل لجنة التعليم بـ«الشيوخ»: الحوار الوطني طريقنا للازدهار والتقدم.. وسيضع خارطة لمواجهة التحديات الراهنة
- لجنة التعليم
- مجلس الشيوخ
- الأحوال الشخصية
- التحديات الراهنة
- لجنة التعليم
- مجلس الشيوخ
- الأحوال الشخصية
- التحديات الراهنة
قالت النائبة الدكتورة راندا مصطفى، وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، إن «الحوار الوطنى» المقرر انعقاده خلال مطلع شهر يوليو المقبل، سيضع خارطة طريق لمجابهة التحديات الراهنة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية التى تواجه مصر وتحتاج إلى تكاتف الجميع، مشيرة إلى أن عوامل نجاحه ترتكز حول التجرد والحيادية التامة من جميع الفئات المشاركة فى الجلسات، مؤكدة أنه سيساهم فى النهوض بالوطن وتحقيق أسباب ازدهاره وتقدمه للأمام.
وأكدت «راندا»، فى حوارها لـ«الوطن»، مشاركتها بفاعلية فى الجلسات المرتقبة للحوار الوطنى، بما يخدم مسار الإصلاح السياسى بالجمهورية الجديدة، مشيدة بتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل تمثيل المجتمع المدنى بجلسات الحوار، موضحة أن توسيع قاعدة المشاركة خطوة مهمة تسهم فى الاستماع لكافة القطاعات والآراء، موضحة أن تعديلات قانون الأحوال الشخصية من أهم النقاط التى ستطرحها للمناقشة.. وإلى نص الحوار:
ما رأيك فى الدعوة لـ«الحوار الوطنى» الذى سيعقد أول يوليو؟
- خالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أفسح المجال لحوار وطنى جاد وفعال يجمع القوى الوطنية كاملة، ويمثل كل التيارات السياسية، دون تمييز أو إقصاء، ودعوته التى تعتبر واحدة من أهم الدعوات السياسية فى مصر الحديثة لتحقيق مشاركة وطنية واسعة للنقاش فى كافة القضايا، بهدف تحقيق نتائج تتماشى مع تطلعات وطموحات القيادة الوطنية والقوى السياسية وأطياف الشعب، وأن إعلان إدارة الحوار الوطنى وبدء أولى جلساته فى الأسبوع الأول من يوليو المقبل، بادرة طيبة لمشاركة مجتمعية واسعة حول مختلف التحديات، التى يجابهها الوطن، ولصياغة أحلامه وتطلعاته للمستقبل.
هل تمثل دعوة «الأكاديمية الوطنية للتدريب» للأحزاب والقوى السياسية خطوة للتكاتف؟
- لا شك أنها دعوة لجميع ممثلى أطياف المجتمع بكافة فئاته ومؤسساته للمشاركة بأكبر عدد ممكن، لضمان تمثيل جميع الفئات فى الحوار المجتمعى، وكذا تحقيق الزخم الحقيقى والمصداقية وتدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة، وعلينا إعلاء قيمة الوطن لكى نخدم أبناءه الكرام، والعمل على كافة المحاور والملفات الخاصة لفتح مسارات للتفاعل المجتمعى حول كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التى تستهدف بناء الجمهورية الجديدة بمشاركة جميع فئات المجتمع، مع توفير عوامل نجاحه التى ترتكز حول التجرد والحيادية التامة، وأن يتمثل دور «الأكاديمية الوطنية للتدريب» فى التنسيق بين الفئات المشاركة باعتبارها دلالة مهمة على حسن النوايا، والاتجاه نحو حوار جاد وفعال يتفق وتطلعات القوى السياسية لمشاركتها فى بناء الجمهورية الجديدة التى تتسع لتنوع الآراء، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالوطن، ممن يستهدفون تمزيقه والعبث بمقدراته.
حركة البناء والتنمية لم تتوقف رغم التحديات.. و«حياة كريمة» أكبر برنامج لتطوير الريف على مدار التاريخ
كيف ترين إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال 8 سنوات؟
- إن ما أنجزه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الـ8 سنوات الماضية، يعادل ما تم إنجازه خلال 40 عاماً مضت، فقد استطاع أن يواجه جميع التحديات والصعوبات منذ توليه مقاليد الحكم، وأعاد لمصر مكانتها داخلياً وخارجياً، وعمل على تدشين الجمهورية الجديدة، كما أن حركة البناء والتنمية لم تتوقف رغم كل التحديات التى تواجه مصر، واكتسبت الدولة ثقة المؤسسات الدولية والإقليمية، وأنجز مشروعات قومية ذات تأثيرات تنموية اقتصادية واجتماعية مهمة، من بينها «القومى للإسكان الاجتماعى، تنمية محور قناة السويس، شبكة الطرق القومية، التأمين الصحى الشامل، تطوير المناطق العشوائية، الدلتا الجديدة، تطوير شبكة السكك الحديدية، العاصمة الإدارية الجديدة»، وأخيراً من أهم المشروعات، «حياة كريمة»، الذى طرحه الرئيس فى مطلع عام 2019، وتكمن أهميته فى أنه يركز على القطاع الأكبر من المجتمع، وهو سكان الريف الذين يبلغ عددهم 58 مليون مواطن يمثلون قرابة 56% من سكان مصر، ويعد هذا أول وأكبر برنامج من نوعه لتطوير الريف بالكامل على مدار التاريخ المصرى الحديث، فضلاً عن أنه واحد من أكبر البرامج التنموية فى العالم قياساً بعدد المستفيدين المباشرين منه، وإلى نطاقه الجغرافى الذى يغطى نحو 4500 قرية مصرية موزعة على 22 محافظة، كما أن الدولة نجحت خلال الفترة السابقة فى دحر الجماعات التكفيرية والمتطرفة والإرهابية، وامتدت أذرع الأجهزة الأمنية المصرية لتوجيه ضربات قوية للعناصر الإرهابية التى كانت تهدد أمننا القومى.
ما أهمية الحوار الوطنى للوطن وللمواطن؟
- تحقيق الحوار الوطنى بين أطياف وفصائل الشعب سبيل لتحقيق المصالح العامة للفرد والمجتمع بأسره، فهو يساهم فى مواجهة كل المشكلات التى تعرقل سبيل النهضة فى الوطن والتى تؤرق المجتمعات والأفراد، ويعكس الصورة الجيدة التى تدل على الترابط بين أفراد الوطن الواحد ومدى تعاونهم المشترك فى كافة المجالات، ومن ثم بلوغ الأهداف الوطنية السامية وتحقيق مصالح العامة، والاستفادة من ثمار التعاون المشترك بين المسئولين والمثقفين فى الوطن.
هل يعد «الحوار» سبيلاً للنهضة والازدهار؟
- بالفعل يساهم الحوار الوطنى بين فصائل المجتمع وأطيافه المتباينة على النهوض بالوطن وتحقيق أسباب ازدهاره وتقدمه للأمام، حيث يساهم فى تحقيق التوافق الجماعى الوطنى من خلال التعاون المشترك المثمر بين أطياف الشعب من أجل تحقيق المصالح العامة للوطن وللمواطن، ومن أهم أهدافه تحقيق المصالح العليا للوطن بغض النظر عن المصالح الشخصية الفردية لعدد من الأفراد والأحزاب، وهنا يتحد الجميع لتحقيق مصلحة واحدة فقط، وهى مصلحة الوطن والمواطنين كافة من جميع الأطياف.
د. راندا مصطفى: تعديلات قانون «الأحوال الشخصية» لتحقيق العدالة الناجزة أهم نقاطنا خلال الجلسات
ماذا عن أهم النقاط التى تريدين مناقشتها خلال فترة الحوار الوطنى؟
- أولى هذه القضايا قانون الأحوال الشخصية، الذى يحتاج إلى تعديلات كثيرة تحقق العدالة الناجزة، وتبسط إجراءات التقاضى وتقصر مدته، فنظراً لحساسيته وتأثيره على الأسرة والأبناء لا بد أن يخضع لحوار مجتمعى واسع يشارك فيه الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية لكى يخرج منضبطاً مع أحكام الشريعة الإسلامية، ولا يتعارض معها، وأن يكون هدف القانون الجديد الحفاظ على الأسرة المصرية وتماسكها، وتقييد الطلاق المكروه فى الإسلام، بجانب تبسيط الإجراءات ليحصل كل ذى حق على حقه بأسرع وقت، وأن يتضمن ما قررته الشريعة الإسلامية للمرأة من حقوق، ومنها حق السكن والإقامة والمعاشرة بالمعروف، وأن تنطلق فلسفته من احترام الزوجة «الأم»، والتى جعل الجنة تحت أقدامها، ورفع درجتها عن الزوج «الأب»، وتحت رعاية اللجنة الدينية فى مجلس النواب، ويحضره الأحزاب السياسية والأزهر الشريف والمجالس القومية لـ«المرأة، حقوق الإنسان، الطفل»، إضافة إلى منظمات المجتمع المدنى بهدف وضع قانون منصف ومتزن يعالج مشكلة التفكك الأسرى الذى يؤثر على الحاضر ومستقبل الأجيال المقبلة، مع أهمية أن يناقش مسألة عقد الزواج المدون به كل شىء، والذى ينظم قضية الطلاق بكل أبعادها.
نسعى لتجديد الحياة السياسية وإجراء انتخابات المحليات..وطرح حلول لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى الغذاء والكساء والدواء.. وتذليل عقبات القطاع الخاص أولوية
هل هناك قضايا أخرى ستطرحونها خلال المناقشات؟
- بالطبع، تجديد الحياة الحزبية والسياسية، وإجراء انتخابات المجالس المحلية، وكيفية تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الغذاء والكساء والدواء، وتطوير المستشفيات العامة، وتحديث أجهزتها، وتطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، وتذليل العقبات التى تواجه القطاع الخاص، وكيفية مواجهة التحديات الخارجية التى تواجه الوطن.
«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان» نقلة حقيقية للملف
ما أهم الخطوات التى اتخذها الرئيس خلال الـ8 سنوات الماضية من وجهة نظرك كرئيس لجنة حقوق الإنسان؟
- إن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أعلنها رئيس الجمهورية تمثل نقل حقيقية لملف حقوق الإنسان، حتى إنه خلال لقاءات عديدة مع سفراء الاتحاد الأوروبى، أشادوا بالاستراتيجية، كما أن بعض من يستخدمون حقوق الإنسان فى الهجوم على مصر لا ينظرون إلى الإنجازات التى تتم، وهى إنجازات غير موجودة ولا مسبوقة فى دول العالم، ومنها مبادرة «حياة كريمة»، التى يستفيد منها 60 مليون مصرى فى أكبر مشروع فى العالم، وهى من صميم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، ولكن البعض يتحدث عن حقوق أخرى.
الإنجازات
لا شك أن الرئيس حقق الكثير من الإنجازات، يكفى أنه قضى على الأمراض المتوطنة مثل «فيروس سى»، واستطاع محاصرة فيروس كورونا، كما أنه نقل مصر نقلة كبيرة فى فترة وجيزة، بإنشاء الطرق والكبارى التى تسهل على أى فرد فى الوطن الانتقال والتحرك، وهذا فى حد ذاته هو بنية تحتية تؤدى إلى مزيد من الاستثمار، فهذا إنجاز كبير، إلى جانب الاهتمام بالغذاء والسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى بمحصول القمح فى ظل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، ومواجهة أزمة الغذاء، والسعى إلى الاكتفاء فى حد ذاته إنجاز كبير أيضاً، فهذا أعاد مكانة مصر عالمياً خلال الثمانية أعوام التى مضت.