وكيل مجلس الشيوخ: على الأحزاب طرح تصوراتها حول مستقبل مصر في توصيات محددة.. ولا نريد «مَكْلمة» في الحوار الوطني

كتب: ولاء نعمة الله ومحمد يوسف

وكيل مجلس الشيوخ: على الأحزاب طرح تصوراتها حول مستقبل مصر في توصيات محددة.. ولا نريد «مَكْلمة» في الحوار الوطني

وكيل مجلس الشيوخ: على الأحزاب طرح تصوراتها حول مستقبل مصر في توصيات محددة.. ولا نريد «مَكْلمة» في الحوار الوطني

أكدت النائبة فيبى فوزى، وكيل مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطنى يرسخ مبادئ الجمهورية الجديدة، ونريد من الأحزاب توصيات محددة وليس «مكلمة»، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى وضع استراتيجية وطنية متكاملة غيَّرت وجه الحياة فى مصر خلال 8 سنوات فقط.

وقالت «فوزى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن ردود فعل القوى السياسية واستجابتها السريعة بادرة إيجابية وتعكس الثقة والجدية، وعليها طرح تصوراتها حول مستقبل مصر، موضحة أن عصابات الإرهاب الأسود تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحاول يائسة أن تثبت لمموليها أنها ما زالت موجودة حتى تضمن استمرار تدفق الأموال على قادتها.

وأضافت أن هناك مطالب بضرورة فتح المجال أمام القطاع الخاص حتى يلعب دوراً كاملاً على الساحة الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية، كما أن برنامج الإصلاح الاقتصادى المتكامل نجح فى تجنيب البلاد مخاطر الانهيار والإفلاس، والمدن الجديدة حققت تنمية عمرانية كبيرة فى جميع أنحاء مصر، والمشروعات الصناعية والزراعية الكبرى ودعم البنية الأساسية والخدمات من خلال «حياة كريمة»، بجانب المبادرات الرئاسية فى قطاع الصحة، رفعت مستوى معيشة المواطنين.. وإلى نص الحوار:

الإصلاح الاقتصادى نجح فى تجنيب البلاد مخاطر الانهيار والإفلاس.. والمدن الجديدة حققت نهضة تنموية

ما دلالة بدء الحوار الوطنى بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

- مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالدعوة لحوار وطنى شامل تستهدف ترسيخ مبادئ الجمهورية الجديدة التى دعا من خلالها إلى الانطلاق لمرحلة مختلفة من العمل السياسى والاقتصادى والاجتماعى على جميع الأصعدة، ويلفت النظر بشدة فى هذه المبادرة تأكيد الرئيس إقامة حوار سياسى مع كل القوى دون استثناء أو تمييز، وتشديده على إعداد تقرير وافٍ حول مخرجات الحوار لعرضها بعد ذلك، الأمر الذى يشير إلى ما تحمله المرحلة القادمة من الانفتاح على مختلف القوى السياسية، ويؤكد نجاح الدولة فى مواجهة جميع المخاطر والتحديات، وعلى رأسها الإرهاب الأسود ومحاولاته على مدار سنوات تقويض دعائم الدولة والنيل من أمنها.

ما أبرز القضايا التى يجب طرحها على أجندة الحوار الوطنى؟

- هناك العديد من القضايا والتحديات التى تواجه المجتمع والدولة، لذلك الحوار الوطنى يمثل مناسبة مهمة لطرحها على مائدة البحث ومحاولة استقصاء البدائل المطروحة لمواجهتها، وهناك مطالب بضرورة إعطاء مجال أكبر للقطاع الخاص حتى يلعب دوره كاملاً فى الساحة الاقتصادية، وهو الأمر الذى أكده الرئيس فى أكثر من مناسبة، بجانب التفكير فى جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية عبر تفعيل ما تنص عليه القوانين الموجودة حالياً.

وماذا عن الصعيد السياسى؟

- على الصعيد السياسى يطرح البعض ضرورة النظر فى القوانين المنظمة لممارسة الحقوق السياسية وإفساح المزيد من المجال للأحزاب وقوانين الانتخابات، خاصة ما يتعلق بالمجالس المحلية التى ينتظرها الجميع، خاصة الشباب.

أما فى المجال الاجتماعى فقد تحدث الرئيس عن ضرورة إعداد قانون للأحوال الشخصية ينصف الأسرة المصرية ويحقق استقرارها، وفى رأيى لا تقل قضية الزيادة السكانية العشوائية أهمية عن بقية القضايا النقاشية المطروحة، لا سيما أنها تحتاج لتفكير مختلف يكون من شأنه التعاطى معها بكفاءة.

وهناك تحديات على الصعيد الثقافى وإعادة بناء الإنسان المصرى وتجديد الخطاب الدينى، وغير ذلك الكثير مما يشكل تحديات تواجه المجتمع والدولة، ولا بد أن تكون محل حوار معمق.

مطالب بفتح المجال أمام القطاع الخاص حتى يلعب دوراً على الساحة الاقتصادية

ما رأيك فى موقف الأحزاب والقوى السياسية من الاستجابة الكبيرة لبدء الحوار الوطنى؟

- ردود الفعل من القوى السياسية جاءت إيجابية للغاية، وهو ما يعكس عدداً من النقاط؛ منها الثقة والجدية فى ضرورة إنجاح هذا الحوار، فالرئيس عبدالفتاح السيسى لا يتطلع إلا لمصلحة الوطن ويعمل من أجله.

وأتصور أن إثراء الحوار الوطنى ينبع من ضرورة طرح كل ما هو فى صالح مستقبل البلد على أجندة الجلسات، وأتمنى أن يتم تشكيل لجان متخصصة لتناقش بشكل وافٍ وتفصيلى كل محور من المحاور، فتكون هناك لجنة للحوار فى القضايا السياسية، وأخرى للحوار الاقتصادى، وثالثة للحوار حول القضايا الاجتماعية، ورابعة للقضايا الثقافية، والهدف من ذلك هو أن يضطلع بالحوار متخصصون ومهتمون بالشأن المطروح حتى لا يكون «مكلمة» لا تتم الاستفادة منها، وهو ما عانى منه المجتمع فى فترات سابقة، فضلاً عن ذلك فإن تحديد الموضوعات التى تطرح كمحاور يجب أن تخضع للفحص الدقيق والمراجعة حتى لا نضيع فى خضم هائل من المحاور التى قد لا يكون لها تأثير أو أهمية على واقع البلد فى المرحلة الراهنة.

فيبى فوزى: «السيسى» نجح فى وضع استراتيجية وطنية متكاملة غيَّرت وجه الحياة فى مصر خلال 8 سنوات فقط  

حاولت الجماعة الإرهابية إفساد هذا العرس.. ما تعليقك؟

- رغم مشاعر الألم التى نشعر بها جميعاً بسبب الأعمال الغادرة التى نفذتها عصابات الإرهاب والتى أحبطها جنودنا البواسل، فإن القراءة الواضحة للمشهد تؤكد أن هذه العصابات تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتحاول يائسة أن تثبت للقوى التى تمولها أنها لا تزال موجودة، لكن الحقيقة التى يعرفها الجميع فى الداخل والخارج هى أن صفحة الإرهاب قد طويت وبلدنا استعاد أمنه واستقراره بفضل قيادة جسورة فى مواجهة المخاطر، وضباط وجنود بواسل فى القوات المسلحة والشرطة، فالشعب المصرى العظيم واجه كل التحديات بروح أبية صلبة ووقف خلف قيادته الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤيداً وداعماً وشامخاً.

المشروعات القومية ودعم البنية الأساسية والخدمات من خلال «حياة كريمة» والمبادرات الرئاسية فى قطاع الصحة رفعت مستوى معيشة المواطنين

بعد مرور 8 سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى ماذا تحقق لمصر؟

- حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية قبل 8 سنوات على تنفيذ برنامج تنمية طموح من العمل الدؤوب والمخلص، الأمر الذى تغيَّرت معه ملامح الحياة فى كل ربوع المحروسة، وقد يعجز الوصف عن تفصيل ذلك، لكنها تندرج تحت عناوين واضحة تتعلق باستراتيجية وطنية متكاملة ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، فضلاً عن الأبعاد العسكرية والأمنية والسياسات الخارجية المصرية، فداخلياً تمحور مشروع الرئيس فى اللحاق بما فات مصر على مدار السنوات الماضية فى مجالات المشروعات الصناعية والزراعية الكبرى، ومشروعات دعم البنية الأساسية والمرافق العامة والخدمات، وتحسين مستوى معيشة المواطن فى الحضر وفى الريف، وعلى رأسها مشروع «حياة كريمة»، تزامن معها المبادرات الصحية الرئاسية التى شملت صحة المواطن بداية من مكافحة فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى وإنهاء قوائم انتظار العمليات، وانتهاء بالتطعيم الوقائى ضد فيروس كورونا وما بينهما من مبادرات لصحة المرأة ومواجهة الأمراض السارية وأمراض العيون والسرطان، وحرص الرئيس على فتح ملف التعليم الذى يعنى بالأساس بتنمية العنصر البشرى وهو المشروع الذى تسير فيه الدولة بخطى حثيثة لا بد أنها ستأتى ثمارها قريباً، ولا أستطيع أن أرصد الجهود المستمرة لتمكين المرأة والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة، كما لا يمكن إغفال تنفيذ الرئيس لأول برنامج إصلاح اقتصادى متكامل نجح فى تجنيب البلاد مخاطر الانهيار والإفلاس الذى كانت مهددة به، كما مكّنها من مواجهة أزمات عصفت بالعديد من الدول كأزمة جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، فضلاً عن بناء المدن الجديدة، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية والطرق والكبارى وقناة السويس الجديدة، فلا أقل من أن نؤكد أن وجه الحياة فى أنحاء المحروسة قد تغيَّر تماماً على جميع الأصعدة.

دور الأحزاب فى الخروج بمخرجات عادلة

الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الموجودة على الساحة حالياً تتطلع إلى الحوار باعتباره فرصة مهمة للمشاركة وطرح رؤاها حول مختلف قضايا التنمية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها، وأتصور أن الأحزاب والقوى السياسية عليها واجب من ناحية، ولها الحق من ناحية أخرى فى أن تقدم أمام المواطن ما تمتلكه من أطروحات بشأن ما يشغل الرأى العام وما يشكل تحديات يسعى صانع القرار لمواجهتها، لذا أقول إن هذه القوى لديها فرصة حقيقية من خلال الحوار لطرح تصوراتها عن المستقبل، وهو ما كانت تنادى به دائماً من ضرورة تعدد الرؤى والبدائل حتى يمكن اختيار الأنسب للمرحلة.

 


مواضيع متعلقة