«معلومات الوزراء» يرصد «مستقبل الغذاء» في ظل أزمات المناخ والحرب الأوكرانية

كتب: محمد مجدي

«معلومات الوزراء» يرصد «مستقبل الغذاء» في ظل أزمات المناخ والحرب الأوكرانية

«معلومات الوزراء» يرصد «مستقبل الغذاء» في ظل أزمات المناخ والحرب الأوكرانية

أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من سلسلة «اتجاهات العالم» تحت عنوان «مستقبل الغذاء»، حيث احتوى العدد على 4 أقسام.

مستقبل اللحوم والألبان

وأوضح المركز أنّ القسم الأول جاء بعنوان «أسباب تغير أنماط الغذاء»، واستعرض تأثيرات أزمات المناخ والنمو السكاني والجائحة والأزمة الروسية الأوكرانية، والثاني بعنوان «مستقبل اللحوم والألبان»، واستعرض أبرز بدائل اللحوم والألبان التقليدية، مثل: اللحوم القائمة على البروتين النباتي، واللحوم المستزرعة من الخلايا الحيوانية، وحليب الشوفان واللوز وجوز الهند، حيث جرى ابتكار طرق جديدة لإنتاج اللحوم والألبان دون اللجوء إلى ذبح الحيوانات، لتقليل الطلب على اللحوم والألبان التقليدية.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

وجاء القسم الثالث من العدد، بعنوان «الأغذية البديلة»، ليشمل آخر ما توصل إليه العالم من اتجاهات بالنسبة للحصول على البروتين من الحشرات الصالحة للأكل، والتي من المتوقع أن يصل حجم سوقها عالميًا بحلول عام 2030 إلى 9.6 مليارات دولار، إلى جانب رصد محاولات العالم للاعتماد على البروتين القائم على الفطريات والأعشاب البحرية والطحالب، وأبرز الشركات العاملة في ذلك المجال، في حين ركز القسم الرابع من العدد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في مستقبل الغذاء من خلال تقنيات التعديل الوراثي والطهي الرقمي.

مستقبل صناعة الغذاء

وأشار العدد، إلى أنّ التقديرات تشير إلى أنّه بحلول عام 2050، يتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة، بما يعني وجود حاجة لزيادة إنتاج الغذاء بنحو 56% لتوفير الغذاء لذلك العدد من السكان، واستحداث طرق جديدة لإنتاج الغذاء، والعمل على توفير بدائل أخرى قد تكون غير مألوفة للبعض في الوقت الحالي، لكنها في المستقبل قد تكون بمثابة حجر الأساس لمستقبل جديد لصناعة الغذاء.

وذكر العدد، أنّ ظاهرة تغير المناخ وما يرتبط بها من حالات جفاف وحرائق وانتشار للآفات والأمراض، تركت تأثيرًا سلبيًا على معدلات إنتاج الغذاء في جميع أنحاء العالم، كما أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي العالمي وانخفاض الدخول وتعطل سلاسل إمداد المواد الغذائية، حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد مقارنة بما قبل الوباء ليصل إلى 276 مليون شخص، ومن المقدر وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، ارتفاع ذلك العدد إلى 323 مليون شخص بحلول نهاية عام 2022.

وذكر العدد، أنّ إنتاج اللحوم أصبح يرتبط بتكاليف بيئية كبيرة من حيث استخدام المياه، وإنتاج غاز الميثان، والتلوث الناجم عن نفايات الحيوانات، فتربية المواشي، بما في ذلك إنتاج اللحوم، أصبحت مسؤولة عن 37% على الأقل من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبما يؤثر على جودة الأراضي الزراعية العالمية.


مواضيع متعلقة