الخارجية: المجتمع الدولي لا يسير على الطريق الصحيح لعلاج أزمة المناخ المتصاعدة

الخارجية: المجتمع الدولي لا يسير على الطريق الصحيح لعلاج أزمة المناخ المتصاعدة
قال السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إنّ المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب، فرصة ومنصة مهمة لإبراز دور وأصوات ومساهمات شباب البرلمانيين، تجاه العديد من القضايا والتحديات المعاصرة.
المجتمع الدولي وعلاج أزمة المناخ
وأضاف «لوزا»، خلال كلمته بانطلاق أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يعقد في مدينة شرم الشيخ، أنّه من المؤسف أنّ المجتمع الدولي لا يسير على الطريق الصحيح في معالجة أزمة المناخ المتصاعدة، خاصة أنّ فرصة تصحيح المسار تتراجع بشكل ملموس حال عدم الإقدام على مزيد من العمل الجاد والفوري والفعال على نطاق واسع، وهو ما أيّدته التقارير العلمية وأهمها الصادرة عن الهيئة الحكومية لتغير المناخ.
جهود التنمية في الدول النامية
وأشار إلى أنّ التقارير أوضحت أنّ الآثار السلبية المقترنة بتغير المناخ، باتت حقيقة واقعة تلقي بظلالها السلبية بأشكال ودرجات مختلفة على جميع مناطق العالم، وقطاعات الاقتصاد وحياة المجتمعات، وتتحول هذه الآثار بشكل متدرج إلى سلسلة من الخسائر والأضرار المادية وغير المادية، التي تزيد العقبات أمام جهود التنمية بالعديد من دول العالم النامي.
وأوضح نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، أنّ التقارير العلمية أكدت وفقا لأحدث التقديرات، أنّ الجهد العالمي المبذول في المرحلة الحالية، غير كافٍ لإدراك هدف اتفاق باريس بعدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين، وفي الوقت ذاته الحفاظ على هدف الدرجة والنصف في المتناول.
وتابع أنّه بالتوازي مع ذلك، تستمر الدول النامية في مواجهة تحديات وعقبات كبيرة، تحول دون نفاذها بشكل فعال ومرن وكاف، إلى التمويل لتنفيذ جهودها في تحقيق أهداف اتفاقية الدول الأطراف واتفاق باريس، وعلى رأسها مصادر التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات، بما يتسق مع مبادئ الاتفاقية، ومنها مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة ومبدأ التكافؤ، وفقا لظروف كل دولة وحالتها التنموية.