«محمد» ذهب لفض مشاجرة عاد بملامح مشوهة: «حسيت نمل بياكل في وشي»

كتب: حسن محفوظ وشيماء مختار

«محمد» ذهب لفض مشاجرة عاد بملامح مشوهة: «حسيت نمل بياكل في وشي»

«محمد» ذهب لفض مشاجرة عاد بملامح مشوهة: «حسيت نمل بياكل في وشي»

داخل منطقة بشتيل بمحافظة الجيزة، تعرض شاب يدعى «محمد»، لم يتخطَ عامه الـ19، لتشوه وجهه بواسطة مادة حارقة «مية نار»، من قبل أحد جيرانه شاب يدعى «أحمد»، بعد أن تدخل «محمد» في فض مشاجرة بين جيرانه وشخص مجهول، فما كان من الجيران، إلا أن تركوا الشخص المجهول، واعتدوا على «محمد» بالضرب وتشويه وجهه.

 بداية الواقعة

بملامح مشوهة يكسوها الحزن والألم وبنبرة مكسورة، قال الشاب «محمد» الذي يعمل ميكانيكي سيارات، خلال حديثه في بث مباشر مع «الوطن»، إنه لم يكن على خلافات مع جيرانه، بل سمعهم في مشادة كلامية أسفرت عن الضرب لشخص مجهول، فلم يتحمل منظر الضرب الواقع على الشخص، ليفر مسرعا لفض المشاجرة بينهما، ليترك جيرانه الضرب في الشخص المجهول، وينهالوا على «محمد» حتى انتهت معركتهم داخل قسم الشرطة.

 محضر صلح وتهجم بالحجارة وأسلحة بيضاء

«أنا مليش علاقة بيهم هما كانوا ماسكين واحد بيضربوه وأنا نزلت عشان أسلك بينهم وهما سابوه ومسكوا فيا أنا وروحنا نقطة الشرطة واتصالحنا» حسب حديث «محمد»، مضيفا أنه في الليلة التالية من المشاجرة تفاجأ بتهجم جاره «أحمد» أحد أفراد المشاجرة، عليه بالحجارة والزجاج المكسور، فما كان من «محمد» إلا أن يدافع عن نفسه وتشاجر مع جاره الذي كان يحمل معه سلاحا أبيض «سكينة»، ليرميها منه «محمد» ويتهجم عليه بالضرب.

 تجدد الواقعة بعد 10 أشهر

«لما نزلت أشوف أحمد بعد ما كان بيضربنا بالطوب لقيت معاه سكينة أخدتها منه ورميتها وضربته وجات الشرطة خدتنا واتعملنا محضر صلح وبعديها حصلت قعدة عرفية دفعوني فيها فلوس عشان عورت أحمد وخلاص المشكلة اتحلت ومبقيناش نتكلم تاني»، مشيرا إلى أن هذه الواقعة حدثت منذ ما يقرب من 10 أشهر، إلى أن تجددت مرة أخرى منذ ما يقرب من شهر.

 مادة حارقة تشوه وجه «محمد»

وأشار «محمد» إلى أنه في رابع أيام عيد الفطر المبارك وبعد عودته من الخارج، خرج مرة أخرى لشراء بعض الاحتياجات، ليقطع عليه طريقه جاره المدعو «أحمد» مرددا جملة «أنا مش هسيب حقي»، قائلا: «وإحنا واقفين نتكلم لقيت اتنين راكبين مكنة وبيكلموني وأحمد لف من ورايا وقال لصاحبه إنت لسه هتتكلم خلص وأنا بلف وشي ليه عشان أشوف هيخلص إيه لقيت كيس مية النار اتدلق عليا».

 «محمد» أصيب بالعمى الكامل وتشويه الوجه

حالة من الألم والوجع أصابت «محمد» بعد رميه بالمادة الحارقة «مية النار»، قائلا: «فضلت اتنطط من الوجع وحسيت نمل بياكل في وشي وجسمي وعلى ما أبويا نزل يجري كان وشي باظ أنا اتعميت مش بشوف غير النور ضعيف هما اللي بيحركوني في البيت ولما أنام وجيت اتحركت بصحى من الوجع مش بتحمله»، موضحا أن مدته العلاجية تستغرق من 6 أشهر لـحوالي عام حسب قول الأطباء له، وأنه يطالب بحقه من المتهم، ويتمنى أن يجد علاجا لعينيه من أجل عودة نظره مرة أخرى.

 حالة مأساوية تعيشها والدة «محمد»

بحالة انهيار مصاحبة لبكاء لا يتوقف ونبرة ألم، أضافت والدة محمد، أنه كان يعمل من أجل مساعدتها ووالده في المصاريف المنزلية، وأنه في يوم الواقعة ذهب لشراء بعض الاحتياجات، إذ فوجئت بسماع صراخ من الشارع، قائلة: «لقيته عمال يتنطط ويقول الحقوني الحقوني قعدت أصوَّت وأنا مش عارفة إيه اللي فيه نزلت أجري أشوف لقيت التيشرت بتاعه مهري وواحدة جارتنا جابتله حلة مية دلقتها عليها وأبوه شاله وطلع حطه في الحمام وفتح عليه الميه وروحنا بيه المستشفى»، متمنية أن يتم علاج فلذة كبدها وأن يسترجع بصره مرة أخرى، «صعبان عليا حالة أوي ومش مستحملة أشوفه كدا».


مواضيع متعلقة