خيري بشارة: ادعيت إصابتي بذبحة صدرية حتى لا أحضر عرض «العوامة رقم 70»

خيري بشارة: ادعيت إصابتي بذبحة صدرية حتى لا أحضر عرض «العوامة رقم 70»
- خيري بشارة
- المخرج خيري بشارة
- معهد جوته
- أسبوع أفلام جوته
- خيري بشارة
- المخرج خيري بشارة
- معهد جوته
- أسبوع أفلام جوته
حضر المخرج خيري بشارة لقاءا مفتوحا مع الجمهور في معهد جوتة بوسط البلد، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أفلام جوته، وأدار اللقاء الكاتب سيد محمود، الذي تطرق من خلاله إلى موضوعات عديدة متعلقة بصناعة السينما ومشروعاته الجديد، بالإضافة إلى ذكريات المخرج الكبير مع النجوم، كما أجاب عن اسئلة الحضور.
وقال خيري بشارة عن وصفه بـ«المترد»، إنَّ التمرد وضع فطري لدى الإنسان، إذا شعر بحالة رضا دائمة عن ذاته ومحيطه يصبح فاقدا للحياة، مشيرًا إلى أنَّ الفيلم الأمريكي «ثائر بلا سبب» للمخرج نيكولاس راي يمثل فلسفته في الحياة، منذ أن شاهده وهو طفلا.
وروى بشارة عن ذكرياته مع فيلمه الروائي الأول «العوامة رقم 70» وعن مخاوفه عند عرضه على الجمهور للدرجة التي جعلته يدّعي أنه يعاني من ذبحة صدرية حتى لا يتواجد بالعرض الخاص.
خيري بشارة: أرفض الاستسهال والتنميط.. وليس لدي رد فعل ثابت على النقد
كما حكى أيضًا عن معاركه التاريخية مع النقاد والصحفيين الذين لم يتفهموا محاولاته للتجديد، في حواره المفتوح مع الجمهور، قائلًا: «أرفض الاستسهال أو التنميط، وردود فعلي على هذه النوعية من النقد تراوحت ما بين الطيبة الشديدة، والعنف الشديد، فلم يكن لدي رد فعل ثابت، وأذكر أن ناقدا من جيلي وقف ليناقش فيلم (كابوريا) وقال كلاما لا يعجبني، وعندما توقف عن الكلام، سألته هل انتهيت؟ ثم قلبت الطاولة عليه وغادرت المكان، وقتها كان غضبي طفولي ولم أكن أفكر جيدا، لكن إذا حدث ذلك الآن فبالطبع لن أتبنى نفس رد الفعل العنيف الذي تبنيته قديما».
وعن ذكرياته مع النجوم الذين عمل معهم، تحدث عن الفنان أحمد زكي ويرى أنه أكثر من تحمل عصبيته، ولم ينظر إلى تجاوزاته معه باعتبارها إهانة، إذ كانت بينهما صداقة متينة، مشيرًا إلى أنَّ لكل ممثل مفتاحه الخاص به، وأنه لا يقف على مسافة واحدة من كل الممثلين، وأنه يستحيل أن يتعامل مع فنان لا تربطه به صداقة، أو مع فنان في بداية الطريق كما تعامل مع أحمد زكي في السابق.
خيري بشارة: لا توجد وصفة سحرية قد تصنع مخرجا ناجحا
وعن نصائحه لمن يخطون خطواتهم الأولى في عالم الإخراج السينمائي، أكّد أنه لا توجد وصفة سحرية يصبح الإنسان من خلالها مخرجا ناجحا، كما أن اموهبة التي هي عبارة عن عطية يمنحها الله للإنسان لا تكفي وحدها، ولا بد أن يرافقها جهدا مبذولا في التعلم، والتثقف في شتى مناحي الحياة.
وتحدث المخرج الكبير عن زملاءه المخرجين من نفس الجبل، قائلا: «كنا محظوظين بأن امتلكنا صوتا جماعيا وليس فرديا، كما كانت تربطنا صداقة عميقة منحتنا القدرة على أن ننتقد أعمال بعضنا البعض، وأن نستمع إلى هذا النقد حتى وإن كان قاسيا»، مشيرا إلى أنه وصديقه المخرج الراحل محمد خان هما أول من بشر باستخدام الكاميرا الديجيتال، وقد واجها في مقابل ذلك تهكما شديدا، وانتقادا لاذعا، لكن ذلك لم يثنيهما عن مواصلة الطريق.