محلب: يتفقد المرحلتين الأولى والثانية من المتحف القومى للحضارة المصرية

تفقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، المرحلتين الأولي والثانية من المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بحضور وزراء الآثار، والاتصالات، والإنتاج الحربي، والإسكان، والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعي، والبحث العلمي، ومحافظ القاهرة، بالاضافة إلى عدد من الشخصيات العامة. وفى بداية الجولة تم عرض مقطوعة موسيقية، لعازفين يرتدون الزى الفرعوني، ثم عرض فيلم تسجيلي عن فكرة إنشاء المتحف، ومراحل التنفيذ، ثم بدأ رئيس الوزراء فى جولة تفقدية بأرجاء المتحف، شملت القاعات، والمخازن، ومقر ورشة الحرف التقليدية، وغيرها من مكونات المتحف. وقال وزير الآثار إن المتحف هو الأول من نوعه في مصر والعالم العربى، ويقع بمنطقة الفسطاط أول عاصمة لمصر الإسلامية، بالقرب من مجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص، ويقدم المتحف نظرة شاملة عن الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا، عن طريق إبراز التفاعل ما بين المصريين والأرض التى عاشوا عليها على مر التاريخ، من خلال موضوعات حضارية اختيرت لإلقاء الضوء على التراث المادى وغير المادى لمصر. مضيفًا أن المتحف يعتبر مركزًا ثقافيًا وتعليميًا هامًا، ومركزًا بحثيًا للزائرين والباحثين المتخصصين، كما أنه سيضم عند افتتاحه حوالي 50 ألف قطعة أثرية ولوحات زيتية وحلى وقطع فريدة، بالإضافة إلى تميز المتحف بوجود جميع المومياوات الملكية. وأوضح وزير الآثار، أن المتحف يقام على مساحة 135000 م2، وتم بدء العمل بالمرحلة الأولى منه في عام 2004، والتي تشمل الأعمال الإنشائية للمباني بالكامل، ومنطقة الجراجات، وتبلغ التكلفة الاجمالية لها 370 مليون جنيه. وأشار إلى أنه جارى استكمال الأعمال الخاصة بالمرحلة الثانية من المشروع، والتي وصلت نسبة تنفيذها لنحو ٩٥ في المائة، وتضم مبني الاستقبال الذي يعد صرحًا ثقافيًا ضخمًا فريداً من نوعه، حيث يضم مسرحاً كبيراً مكوناً من دورين، وسينما حديثة بها شاشات عرض ثلاثية الأبعاد، وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات، ومطاعم، وكافتيريات تطل علي بحيرة عين الصيرة. وتتضمن المرحلة الثانية أيضاً مخزنًا لدراسة وتخزين المومياوات الملكية، الذي يعد الأول من نوعه في مصر، بالإضافة إلى مخازن الآثار، ومعامل الترميم، واستوديو لتصوير الآثار ومطبعة رقمية وتبلغ تكلفة المرحلة الثانية حوالي 330 مليون جنيه. وقال محلب، إن المصريين عليهم أن يفخروا بتاريخهم وحضارتهم، وهذا المتحف سيسجل هذا التاريخ، وسيشهد بهذه الحضارة، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر هو استكمال الأعمال، ثم الصيانة والإدارة، وتحقيق دخل من هذا الصرح الكبير. وأضاف محلب، نحن نواصل انتشال الاستثمارات الغارقة، فهذا المتحف أنفق على مراحله مجتمعة حتى الآن حوالي ملياري جنيه، وللأسف متوقف العمل به من عام ٢٠١٠، وعلى الرغم من قيمته التي لا تقدر، لم يستثمر حتى الآن، ولم يتم تشغيله. وأشار إلى أن هذه الزيارة التفقدية تعطى أملاً، ودفعة، خاصة أن منطقة مصر القديمة بالكامل تشهد تطويرًا، بعد أن قاربت معالمها على الضياع، والآن عاد إلى معالمها رونقها، سواء جامع عمرو، أو الكنيسة المعلقة، وغيرهما. وأشار محلب، إلى أن المتحف به ١١ مخزنًا، وأكبر مطبعة في الشرق الأوسط، و٢٣٠ كاميرة تغطي المتحف بالكامل، مؤكدًا ضرورة التكاتف للاستفادة من هذه الامكانات، فهذا ليس تراثًا مصريًا فقط، لكنه تراث للإنسانية كلها. وعقب الجولة عقد محلب اجتماعا مع الوزراء الحضور، للاتفاق على آليات استكمال بناء المتحف، وطرق الصيانة والإدارة، مؤكدًا أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة كل من المتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة.