بريد الوطن.. «بسملة ونور».. عروسان إلى الجنة

بريد الوطن.. «بسملة ونور».. عروسان إلى الجنة
خيَّم الحزن على الجميع، وصارت الدهشة والصمت والبكاء سيد الموقف، بعدما فُجعنا بوفاة فتاتين كريمتين (ابنتَى عم) فى سن الزهور، وفى مقتبل العمر.. انتقلتا إلى جناب رب كريم يعفو ويصفح.. كان وقع الصدمة شديداً، وهول الفاجعة عظيماً، نظراً لتزامن الوفاة مع مناسبة زواج ابن عمهما، حيث تحوَّل الفرح والسرور إلى عويل وبكاء.. وسبحان القائل: «وأنَّهُ هو أضحكَ وأبكى»، فلله الأمر ولا رادَّ لحكمه، وكل ما يُقدره الله خير.. فله ما أعطى وله ما أخذ، وكل شىء عنده بمقدار.
انتقلت «بسملة ونور»، فى غمضة عين، إلى أحشاء القبور، وبدلاً من أن يضمهما بيت الزوجية، كما كنا نأمل، إذا بهما تُزفَّان إلى الجنة، حيث تنعمان -إن شاء الله- بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، بدلاً من شقاء الدنيا، فهى فى النهاية إلى زوال.
يقول الله تعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الموْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحياةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ».. ولو كان أحد أحق بالخلود لكان أوْلى بذلك الرسول -عليه الصلاة والسلام- لكن الله قال: «إنَّك ميِّت وإنَّهم ميِّتون».
أسأل الله أن يُلهم والديهما أ.صادق السيد، وشقيقه «محمود»، وعائلة «الخولى» الصبر والسلوان، وأن يتعطف على والدَتَيهما بالرضا، والتسليم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com