انطلاق مؤتمر الإفتاء الدولي الأول بمشاركة 42 دولة

كتب: إسراء سليمان

انطلاق مؤتمر الإفتاء الدولي الأول بمشاركة 42 دولة

انطلاق مؤتمر الإفتاء الدولي الأول بمشاركة 42 دولة

انطلقت فعاليات مؤتمر دار الإفتاء الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، بعنوان «التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»، تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة كبار رجال الدولة، وعدد من الوزراء والعلماء والمفتين، إضافةً إلى مشاركة وفود من أكثر من 42 دولة يمثِّلون كبار القيادات الدينية والوزراء والشخصيات العامة وممثلي دور الإفتاء على مستوى العالم.

مؤتمر دار الإفتاء

ويأتي المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الفترة من (7 - 9) يونيو، بحضور نخبة من المسؤولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين من مختلف دول العالم، من بينها: الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والهند وبولندا وسنغافورة والمغرب وتونس والجزائر.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة ظاهرة التطرف وحاجتها إلى تكاتف الجميع وتبادل الرؤى المُختلفة على المستويات الثلاثة: المحلية والإقليمية والدولية، كما يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في إطار مكافحة التطرف والتشدد، وتبادل خبرات التجارب الدولية في هذا الشأن، مع الاهتمام الشديد بفتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي.

الجلسة الافتتاحية

ومن المنتظر أن تشمل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دار الإفتاء، عرض لفيلم تسجيلي عن «مركز سلام لدراسات التطرف.. فكرته ورسالته والمشروعات التي يعمل عليها»، ثم كلمة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وكلمة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نائبا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ثم كلمة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبا عن الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يليها كلمة المستشار عمر مروان، وزير العدل.

من جانبه، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنّ المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، يُعدُّ أكبر تجمُّع للمتخصصين في مجال مكافحة التطرف؛ إذ يحضره ممثِّلون عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، والقيادات التنفيذية، والمفتين، ورجال الفكر والإعلام، إضافة إلى رؤساء المراكز البحثية المعنية من مختلف دول العالم، مشدِّدًا على أهمية المؤتمر وتوقيت انعقاده بما يحقِّق الريادة المصرية في هذا المجال.

وأوضح المفتي أنّ المؤتمر الدولي سيعمل على الخروج بمبادرات علمية تدعم عملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا، وتعميق النقاشات الدينية والأكاديمية حول ظاهرة التطرف، وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات البحثية والخبراء المختصين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.

وأوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أمين الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ورئيس مركز سلام، أنّ مؤتمر سلام الدولي سيناقش أطروحات التطرف المُبررة لجرائمه، وتفكيك هذه المقولات والمفاهيم والرد عليها، وترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية، إلى أنّ مركز سلام يسعى إلى إنشاء مظلة جامعة لكلِّ مراكز الأبحاث المعنية بمكافحة التطرف، يكون مقرها مصر، اتساقًا مع دور مصر الكبير في العديد من المجالات، ومن أهمها الخبرة المصرية في مكافحة التطرف.

يذكر أنّ مركز سلام لدراسات التطرف، هو مركز بحثيٌّ وأكاديميٌّ يتبع دار الإفتاء المصرية، وهو معنيٌّ بدراسة التطرف ومناهج مكافحته والوقاية منه، ويسعى إلى تأصيل فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في نطاق المواجهة الفكرية والدينية الشاملة المتعلقة بقضية التشدد والتطرف.


مواضيع متعلقة