الشاعر سامح العلي يطرح أولى أغانية الصوفية «دخلت عاص في مقام الطاهرة»

كتب: إلهام زيدان

الشاعر سامح العلي يطرح أولى أغانية الصوفية «دخلت عاص في مقام الطاهرة»

الشاعر سامح العلي يطرح أولى أغانية الصوفية «دخلت عاص في مقام الطاهرة»

قدم الشاعر والمخرج المسرحي سامح العلي، بالتعاون مع الملحن رضا البلتاجي، أحدث أغنية صوفية له بعنوان «دخلت عاص في مقام الطاهرة» وجرى طرحها على صفحة الشاعر سامح العلي على موقع يوتيوب.

وأضاف الشاعر سامح العلي في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنّ أغنية «دخلت عاص في مقام الطاهرة»ه هى أول تجربة له في أغاني التصوف، رغم كثرة أشعاره التي تتميز بالحس الصوفي الرقيق.

وأشار «العلي» إلى أن اختياره لهذه القصيدة لغنائها وتلحينها، هو ارتباطه وجدانيا بها، حيث تمثل وتلخص معرفته الأولى بالتصوف ومحبة آل البيت وأولياء الله الصالحين.

سامح العلي: «مقام الطاهرة» تعبر عن تجربتي مع التصوف 

وقال «القصيد تعبر عن تحولات فكرية حدثت في حياتي، حيث كنت مثل كثيرين في الجانب الآخر فكريًا من التصوف، بل كنت معترضًا على كل التفاصيل والطقوس المرتبطة بالتصوف، وأعتبرها مجرد موالد وليالي وثقافة شعبية ودورشة فقط وأحيانا كنت أصفها بالتحلف، وأنكر البُعد الروحي والديني للتصوف وتأثيره في النفس البشرية».

وعن التحول الفكري، قال «العلي»، إنّه في إحدى الليالي الشتوية كان يمر بحالة ضيق وتشتت فكري، فخرج ليلا وركب تاكسي من مصر الجديدة دون وجهة محددة، وطلب من السائق السير إلى أن يوقفه، ولم يحدد له نقطة محددة، حتى أوقفه السائق بنفسه أمام مسجد السيدة زينب، وكانت الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل.

وتابع: «أمام المسجد كنت مسلوب الإرداة، واتجهت إلى الميضأة، فتوضأت وانتظرت موعد فتح المسجد في الثالثة والنصف فجرا، وكان الجو في هذا اليوم شديد البرودة، ودخلت المسجد واتجهت إلى مقام السيدة زينب رضى الله عنها».

وهناك عند «مقام الطاهرة»، يكمل «العلي» قائلا إنه دخل في نوبة حارة من البكاء، وهو ينطق الشهادتين، ورأى السيدة زينب رأي العين وبالكُلية «على قدر الطاقة النورانية المحتملة لمثلي، وأنا جالس عند المقام وجدت نفسي أنشد كلمات الأغنية: دخلت عاص في مقام الطاهرة».

كلمات أغنية «دخلت عاص في مقام الطاهرة»

دخلت عاص في مقام الطاهرة

الحب آمن في الليالي الكافرة

نظرت بعين العين..

قالت: يا فتى

لِمَ الغياب لم الصدود؟

لم العناد.. إلى متى؟

الكل قد طلب الوصال

حتى المشيب تلفت

حتى المشيب تلا الفتى

قالت: أريد هذا الذي..

عيناه في كل الدروب مهاجرة

مسيرة الشاعر والمخرج المسرحي سامح العلي

ويُعد سامح العلي شاعرا ومؤلفا ومخرجا مسرحيا متميزا، فضلا عن كونه باحث في التراث، وقدم العديد من الأعمال الفنية، أبرزها الأوبرا الشعبية المصرية بعنوان «الثانية في الغرام» من التراث الشعبي، وتم عرضها على مسرح البالون بالعجوزة، كما ألف وأخرج مسرحية «الأولة في الغرام» للشاعر بيروم التونسي وحققت نجاحا كبيرا على مسرح الطليعة.

وكتب سامح العلي أغاني العديد من الأعمال المسرحية، وشارك أيضًا بالتمثيل في مسرحية «آه يا غجر» إخراج أحمد زكي عام 1993 و«على بلاطة» من إخراج محمد صبحي و«الواد الجن» وغيرها.

وأسس سامح العلي فريق «الموصولية» للغناء الصوفي، وأعد وكتب أشعار وسيناريو العديد من البرامج والأفلام التسجيلية لقناة النيل الثقافية والتليفزيون المصري.

وحصد الشاعر خلال مشواره الإبداعي عدة جوائز منها، الجائزة الأولى في مسابقة محمد تيمور للإبداع المسرحي وجائزة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وغيرها.


مواضيع متعلقة