«وردشان» تتحدى إعاقتها.. عمرها 11 سنة وحلمها المشاركة في الألعاب البارالمبية

كتب: عبده عبد الباري

«وردشان» تتحدى إعاقتها.. عمرها 11 سنة وحلمها المشاركة في الألعاب البارالمبية

«وردشان» تتحدى إعاقتها.. عمرها 11 سنة وحلمها المشاركة في الألعاب البارالمبية

ولدت بنصف ذراع، وتعيش طفولة بائسة بسبب خلافات أسرية نتج عنها انفصال والديها، فوجدت نفسها هي وشقيقتين أخرتين، مع جدتهما التي ترعاهن رعاية كاملة رغم ظروفها المادية الصعبة، إنها الطفلة «وردشان» التي تبلغ من العمر 11 عامًا فقط. 

ظروف الطفلة وردشان كانت أصعب من شقيقتيها، فولادتها بنصف ذراع، جعلها عرضه للتنمر وخاصة من زملائها في المدرسة، وعندما بلغت الثامنة من عمرها قررت جدتها، أن تدفعها لتعلم السباحة، وبعد 3 سنوات أصبحت وردشان محمد الزقزوق 11 عامًا، سباحة تجيد كافة أنواع السباحات الحرة والظهر والفراشة، بل والسباحات الطويلة، ونجحت في أن تعوم 12 كيلومترًا في 4 ساعات. 

إصرار على التحدي

وتقول وردشان: كان لدي من الإصرار والتحدي لإعاقتي، وأن أثبت للجميع أنها ليست عيبًا أو حاجزًا أمام الإرادة، لتقف أمام الجميع وخاصة من تنمروا عليها بعد فوزها بـ4 ميداليات على مستوى الجمهورية في البطولات التي نظمها الاتحاد المصري للسباحة لتقول: «لست معاقة»، فمع الأمل والاجتهاد والكفاح وتحدي الظروف الحياة أصبحت أقوى، وأجمل وأفضل كثيرًا.

وتحكي وردشان محمد الزقزوق، قصتها قائلة: «في البداية كنت أخاف الماء، لكن جدتي استعانت بالكابتن رجاء معروف مدرب سباحة لمساعدتي في التغلب على الخوف وتعلمت السباحة بجدية، رغم أن أسرتي لم تستطع دفع ثمن دروس تعلم السباحة، وساعدني المدرب كثيرًا للمشاركة في البطولات المحلية للمعاقين، وتعلمت السباحة في النيل بمنطقة الجربي المواجهة لقريتي الشيخ درغام». 

الفوز بـ4 ميداليات

وفازت وردشان بـ4 ميداليات في مسابقات محلية للسباحة، وأثبتت أن الإعاقة ليست جسدية إنما هي إعاقة التفكير والتطوير من الذات، مشيرة إلى أن هدفها هو الانضمام لمنتخب مصر والمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية.

نفسي في هاتف ولم أجد رعاية 

وأكدت أنها لم تتلق أي دعم أو رعاية من مديرية التربية والتعليم بدمياط، أو مديرية الشباب والرياضة بدمياط، مؤكدة أنها تحلم باقتناء هاتف محمول كي تضع صورها وفيديوهاتها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وتتواصل مع زملائها خارج دمياط. 

السباحة عززت ثقتها بنفسها 

وتقول فاطمة السيد أبوجمعة، جدة وردشان: «أنا من شجعتها على السباحة، لأنها رياضة تنمي الثقة بالنفس، وتقوى اللياقة البدنية، والحمد لله لم تستطع الإعاقة أن تحبط حفيدتى ، وتعايشت مع إعاقتها بعد أن أراد الله أن تولد بنصف ذراع، ودفعها إصرارها إلى أن تتفوق في دراستها، فهي تستطيع القيام بكل شىء تقريبًا بدون استخدام يديها اليسرى».

تعلمت السباحة في المياه المفتوحة بالنيل 

الكابتن رجاء معروف مدرب السباحة، أكد أنه يدرب الأطفال داخل المياه المفتوحة على ضفاف النيل أمام منطقة الجربي برأس البر، والتي تعد حمام سباحة طبيعي دون موج ولا يوجد أية مخاطر، مشيرًا إلى أنه سعيد للغاية أنه كان سببًا في تعلم وردشان السباحة التي أكسبتها الثقة بالنفس التي كانت تفتقدها. 

وتوقع «معروف» أن تصبح وردشان سباحة أولمبيىة وأن تفوز بميدالية مستقبلًا. 


مواضيع متعلقة