50 ألف «محمد صلاح» مواهب مهرجان إبداع

50 ألف «محمد صلاح» مواهب مهرجان إبداع
- محمد صلاح
- مواهب
- مهرجان إبداع
- فريق ليفربول الانجليزى
- محمد صلاح
- مواهب
- مهرجان إبداع
- فريق ليفربول الانجليزى
لم تكن مفاجأة أن أرى 50 ألف طالب من طلاب جامعات وأكاديميات ومعاهد مصر يتمتعون بمواهب رائعة وملهمة حباهم الله بها فى 12 مجالاً متنوعاً ما بين الابتكارات العلمية والفنون بكافة ألوانها، ومن بينها التمثيل، الغناء، العزف، المراسلة الإذاعية والتليفزيونية، الإنشاد الدينى والترانيم، الأفلام القصيرة، الفنون التشكيلية، الابتكارات العلمية، الشعر، الموال الشعبى، التعليق الرياضى، المهارات الحركية، بقدر ما كانت المفاجأة أن هذه المواهب الشابة لديها من العزيمة والطموح والاجتهاد ما يفوق مواهبهم لتتحقق معهم المعادلة الصعبة التى رأيناها فى ابن مصر العالمى محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الانجليزى ومنتخبنا الوطنى لكرة القدم، الذى كافح وقاتل واجتهد وسار فى كل دروب الإصرار والعزيمة باحثاً عن التفوق والتميز والصدارة، ولم يكتف بالاعتماد فقط على موهبته، كآخرين خاضوا نفس التجربة فى الاحتراف الأوروبى، لكنهم أنهوا مشوارهم سريعاً ولم يستمر حتى الذى تفوق ولفت الأنظار منهم، لأنهم توقفوا عند موهبتهم الفطرية، التى حباهم الله بها ولم يسعوا جهاداً واجتهاداً إلى تطويرها وصقلها، لضمان الاستمرار أكثر وتحقيق الأفضل، كما حدث فى تجربة «مو صلاح».
50 ألف محمد صلاح بموهبته وإصراره شاهدت الكثير منهم ورأيتهم رأى العين، وتعرفت على العديد منهم، من خلال مسابقات مهرجان إبداع على مدار 6 مواسم، بحكم عملى الصحفى محرراً لتغطية أخبار الوزارة وأنشطتها الشبابية والإبداعية.
ازداد إيمانى أكثر وأكثر بهذه المواهب واقتناعى بأنها مشروع استنساخ محمد صلاح، كلٍّ فى مجال موهبته وإبداعه، عندما دعيت لحضور أمسية، أستطيع أن أصفها بأنها كانت أكثر من رائعة، بمناسبة حفل اختتام مهرجان إبداع للجامعات للموسم العاشر2022، بمسرح قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة الذى تشرف عليه وتنظمه وزارة الشباب والرياضة، برعاية ودعم كبير من الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، ورغم أنها المرة السادسة التى أحضر فيها المهرجان وبجانب حضورى كضيف أقوم بتغطيته صحفياً، فإن الموسم الحالى 2022 كشف عن طراز جديد من الموهوبين والمبدعين، رأيت فيهم بالفعل، كما ذكرت سالفاً، الموهبة المدموجة بطموح وعزيمة وإصرار جبار لتحقيق الأفضل، كما العالمى محمد صلاح، رأيت فيهم محمد صلاح الفنان الموهوب.. محمد صلاح المبتكر الهندسى الموهوب محمد صلاح الممثل المسرحى، محمد صلاح المطرب، محمد صلاح العازف الموسيقى، محمد صلاح المعلق الرياضى، محمد صلاح الشاعر.. محمد صلاح الكاتب الروائى.
ومن هنا تبادرت إلى ذهنى مناشدة وزير الشباب والرياضة ألا تتوقف مهمة الوزارة والرياضة عند المساهمة فى اكتشاف هذه المواهب ودعمها بمكافآت وجوائز فقط، ولكن ضرورة البحث والتفكير، كما عودنا وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، خارج الصندوق لإيجاد وسائل أخرى، كأن تكون الوزارة طرفاً فى عقد بروتوكولات مع شركات رعاية، وشركات وجهات متخصصة لاحتواء ورعاية هذه المواهب، كل فى مجاله، وتقديمهم للمجتمع، لتعيد لأذهاننا فكرة الكنوز المدفونة.. اكتشاف كنوز المواهب والمبدعين.. وهى من بين الأفكار التى طالما دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى وسعى لتحقيقها مراراً وتكراراً، التى كانت تحتاج إلى قدر كبير من الجرأة والشجاعة والطموح والعزيمة والإصرار على تحقيق المعادلة الصعبة، وقد كان وبرزت لنا فى صور قناة السويس الجديدة، العاصمة الإدارية، وقطارات المونوريل، وزراعة المليون فدان، ومشروعات ضخمة أخرى كانت الأنظمة السابقة تتخوف من مجرد التفكير فيها، لخوفهم من الفشل لعدم إدراكهم ما يتمتع به المصريون من مواهب فطرية، مدموجة بعزيمة وإصرار واجتهاد وطموح ورثوه عن أجدادهم بُناة الأهرام وحضارة سبعة آلاف سنة.
الأمل يحدونى فى أن أرى الـ50 ألف موهبة التى شاركت فى مسابقات مهرجان إبداع للجامعات، يحقق أصحابها المعادلة الصعبة التى حققها محمد صلاح لاعب المقاولون العرب السابق، حتى أصبح «مو صلاح» هداف ليفربول وأفضل لاعب فى العالم.