محمد ثروت: شخصيتي في «فاتن أمل حربي» تشبه بعض أصدقائي من المحامين
محمد ثروت: شخصيتي في «فاتن أمل حربي» تشبه بعض أصدقائي من المحامين
خطف الأنظار بقوة خلال سباق الدراما الرمضانية الموسم الماضى وأثبت حضوراً طاغياً من خلال شخصية المحامى شكيب الإسكندرانى، التى أبدع فى تقديمها بمسلسل «فاتن أمل حربى» مع الفنانة نيللى كريم، وأظهر المحامى من منطقة مختلفة تماماً وكذلك من خلال شخصية مستر فايز المدرس فى مسلسل «دايماً عامر».
لا أبحث عن البطولة المطلقة وورق الأعمال الكوميدية عزيز.. وإضحاك الجمهور صعب جداً
الفنان محمد ثروت حل ضيفاً فى ندوة خاصة بجريدة «الوطن» كشف خلالها الكثير من كواليس حياته وأعماله الفنية، وأكد أنه لا يبحث عن البطولة المطلقة، مشيراً إلى أن ورق الأعمال الكوميدية عزيز جداً وإضحاك الجمهور من أصعب الأشياء فى الفن.
كنت «طالب شقى» جداً فى المدرسة..وأوهمت أحد المعلمين أن لى أخاً توأماً وكاد يضربنى
وأضاف أنه نزل إلى محاكم الأسرة متخفياً بسبب شخصية المحامى فى «فاتن أمل حربى» ليتعلم ويعاين تطورات مهنة المحاماة، واكتشف أن الواقع أكثر ألماً من أحداث المسلسل، مشيراً إلى أنه وافق على مسلسل «دايماً عامر» لتقديم شخصية المدرس لأنه كان طالباً شقياً جداً فى المدرسة لدرجة أنه أوهم أحد المعلمين أن له أخاً توأماً وكاد يضربه بسببها.. وإلى تفاصيل الندوة.
نزلت محاكم الأسرة متخفياً والرجالة كانوا عايزين يضربونى بسبب «شكيب الإسكندرانى»
اخترت المشاركة فى السباق الرمضانى الماضى بعملين يحملان قضايا مهمة مثل قضيتى قانون الأحوال الشخصية والتعليم هل هذا توجه فى أعمالك؟
- هذا العام أعتبر نفسى محظوظاً لأننى شاركت فى عملين مهمين، وكل منهما يحمل قضية اجتماعية مهمة للغاية، سواء مسلسل فاتن أمل حربى الذى تطرق إلى قوانين الأحوال الشخصية أو مسلسل دايماً عامر الذى تناول قضايا التعليم، ومن المهم أن يشارك الفنان فى أعمال تحمل هدفاً وقضية تشغل الجمهور.
نجحنا فى تسليط الضوء على قانون الأحوال الشخصية
نجح المخرج محمد العدل فى وضعك بمنطقة خارج إطار الكوميديا من خلال مسلسل فاتن أمل حربى فما السبب؟
- المخرج محمد العدل عملت معه من قبل فى 4 أعمال فنية، الأول كان مسلسل أرض النفاق وفيلم صاحب المقام والعام الماضى قدمنا مسلسل بين السما والأرض وهذا العام مسلسل فاتن أمل حربى، وبالفعل أظهرنى العام الماضى بشخصية مختلفة تماماً عنى وهى شخصية جلال أبوالوفا التى كانت بعيدة تماماً عن الكوميديا، وعندما يتمكن المخرج من إظهار منطقة مختلفة من الفنان فهذا يكون شيئاً مميزاً للغاية، وبالفعل نجح فى ذلك، فالمخرج محمد العدل مخرج موهوب ومميز لديه المدرسة الخاصة به ويحب الفنان الذى أمامه ويؤمن بموهبته، وهذا هو السبب فى أنه يستطيع إخراج مناطق جديدة من موهبته لا يراها أحد.
نيللى كريم فنانة مبدعة تهتم بالتفاصيل وتعزف على أدواتها الفنية بحرفية وتمكن واقتدار
وماذا عن باقى فريق عمل مسلسل فاتن أمل حربى؟
- كنت سعيداً للغاية بهذه التجربة، خاصة مع مشاركتى للمرة الأولى مع نيللى كريم، فهى فنانة مبدعة تهتم بالتفاصيل وتعزف على أدواتها الفنية بحرفية وتمكن واقتدار.
شريف سلامة موهوب جداً وخفيف الظل
وكنت سعيداً أيضاً بالعمل مع الفنان الموهوب شريف سلامة الذى قدم دوراً مختلفاً عنه تماماً، فهو فى الحقيقة مخالف لشخصية سيف الدندراوى التى قدمها ويتميز بخفة الدم والكوميديا بشكل كبير.
كيف حضّرت لشخصية المحامى شكيب الإسكندرانى؟
- بالفعل قدمت شخصية راضى عبدالتواب المحامى ضمن أحداث مسلسل مأمون وشركاه مع الزعيم عادل إمام، ورغم أن المهنة مشتركة وهى مهنة المحاماة فإننى كنت حريصاً على أن يكون المحامى فى فاتن أمل حربى مختلفاً تماماً، وبالفعل كانت هناك جلسات عمل مكثفة مع المخرج محمد العدل والحمد لله شخصية المحامى شكيب الإسكندرانى كانت مختلفة تماماً عما قدمته من قبل.
علمنا بأن شخصية شكيب الإسكندرانى كانت سبباً فى ذهابك إلى محاكم الأسرة متخفياً قبل بدء التصوير.. ما حقيقة ذلك؟
- بالفعل كنت أرتدى الكمامة والكاب وذهبت أسبوعاً كاملاً إلى محكمة زنانيرى وحضرت عدة جلسات خاصة ببعض قضايا الأسرة لأفهم الموضوع بشكل أفضل على أرض الواقع، وبالفعل هذا ساعدنى فى أن أكون مواكباً لتطورات المهنة، لأنه لا يصح أن أقدم شخصية المحامى بالشكل القديم المتعارف عليه، لأن كل مهنة تحدث بها تطورات وبالفعل ساعدنى هذا الأمر فى تفاصيل كثيرة خاصة بشخصية شكيب الإسكندرانى.
ما التطورات التى رأيتها فى شكل المحامى واستعنت بها فى شخصية شكيب الإسكندرانى؟
- أولاً اللغة.. لقد اكتشفت أن المرافعات فى المحكمة لم تعد باللغة العربية الفصحى كما كنا نعلمها من قبل، ووجدت أن قضايا محاكم الأسرة أصبحت كثيرة لذلك لم يعد هناك مرافعات طويلة كما كان من قبل، وأصبح الأمر الآن سريعاً ويعتمد على المذكرة القانونية بشكل أكبر.
كيف وجدت الوضع فى محاكم الأسرة؟
- وجدت أن الواقع أكثر ألماً من المسلسل بكثير، ولكن أكثر ما آلمنى خلال وجودى فى محاكم الأسرة أننى وجدت أنه ليس الزوج أو الزوجة هم من يتضررون من القضايا المرفوعة أمام ساحة القضاء، ولكن الأبناء هم من يتضررون أكثر بكثير، وشعرت بهذا الأمر سواء فى الواقع عندما ذهبت للمحكمة وأيضاً خلال أحداث المسلسل من خلال البنتين اللتين جسدتا شخصيتى بنتى فاتن أمل حربى.
هل قابلت شخصية تشبه شخصية المحامى شكيب الإسكندرانى فى الحقيقة؟
- نعم، فأنا كنت أدرس فى كلية التجارة وكان لى أصدقاء يدرسون فى كلية الحقوق، وخلال فترة الدراسة كانوا يتدربون فى مكاتب محاماة كبرى، وبالفعل كان منهم من يشبه بشكل كبير شخصية شكيب الإسكندرانى.
كيف رأيت نجاح المسلسل فى تحقيق هدفه؟
- هذا حقيقة وأحب أن أوجه الشكر لكل من اهتم بالأمر، فهذا شىء يدعو للفخر أن يلقى عمل فنى الضوء على مشكلة ما ويتحقق الهدف بالفائدة العامة على المجتمع وحماية الحقوق الخاصة بالمرأة، أما عن شخصية شكيب فأنا سعيد بردود الفعل التى حققها، خاصة أنه ظهر بشكل مختلف عن شكل المحامى المعتاد، لأن الفن مرآة المجتمع ويجب أن يغوص جيداً فى كافة قضاياه.
تلقيتم ردود فعل كثيرة إيجابية من السيدات على المسلسل.. لكن كيف كانت ردود فعل الرجال؟
- «كانوا عايزين يضربونى»، فى الحقيقة أنا أود أن أقول إن قانون الأحوال الشخصية لا يتعلق بالسيدات فحسب، ولكن هناك الكثير من الرجال المتضررين ويعانون بشكل كبير، ومسلسل فاتن أمل حربى يهدف إلى الوقوف بجانب السيدات والرجال فيما يعانون منه وليس السيدات فقط.
ما الصعوبات التى واجهتك فى المسلسل؟
- أولاً الشخصية نفسها، لأننى كنت فى تحد كبير حتى أظهر بشكل جديد ومختلف عن المعتاد، وثانياً القوانين فهى كانت من أكثر المشاهد الصعبة داخل العمل، لأن هناك قوانين وإجراءات لا بد أن تحفظ بشكل جيد للغاية وتقال كما هى دون أى ارتجال، وكذلك المرافعات كانت من أكثر المشاهد صعوبة، لأنها تحتوى على نصوص قوانين وإجراءات محددة إذا فقدت كلمة فيها تضطر إلى إعادة المشهد مرة أخرى من جديد.
هناك من شبهك فى إحدى مرافعاتك بالفنان أحمد زكى فى فيلم ضد الحكومة.. ما تعليقك؟
- «ده راجل عظيم حرام عليكم»، الفنان أحمد زكى هو فنان كبير وقامة وقيمة وأسطورة من أساطير التمثيل، وبالتالى عندما يشبهنى به أحد فهذا شىء يدعو للفخر ولكن المقارنة كبيرة جداً.
زوجتى الداعم الأول لى وأهتم برأيها فى كل أعمالى وأقتنع به لأنها فنانة ولديها ثقافة فنية عالية
كيف كان تعليق زوجتك على مشاركتك فى عمل ينصف المرأة؟
- منى زوجتى أقدر تفكيرها وأهتم برأيها فى كل أعمالى الفنية، وهناك أعمال فنية عندما أقرأها أحبها لكن هى يكون لها وجهة نظر أخرى وبالفعل أستمع إليها وأقتنع بها لأنها فنانة ولديها ثقافة فنية عالية، هذا بخلاف أن النصيحة التى تقدمها لى تكون خوفاً علىّ.
ما الأسباب التى تجعل الزوج والزوجة يصلان إلى حد المحاكم؟
- أولاً عدم التفاهم بين الزوجين، وهذا من الأمور المهمة للغاية، وثانياً أغلب المنازل لم يعد بها مودة ورحمة، وأى علاقة ناجحة بين الزوج والزوجة لا بد أن تبنى على المودة والرحمة وأن نلتمس الأعذار لبعضنا ونتغاضى عن المشكلات الصغيرة وعدم الوقوف أمامها، هذا كله إلى جانب اهتمام كل طرف فيهم بالدور المخصص له كزوج وزوجة.
وافقت على «دايماً عامر» لتقديم شخصية المدرس
ما سبب مشاركتك فى مسلسل دايماً عامر؟
- عندما عرضت علىّ شخصية مستر فايز فى مسلسل دايماً عامر وافقت على الفور، لأنه شخصية جديدة علىّ تماماً! فلم أقدم دور المدرس من قبل، السبب الثانى هو تفكير مستر فايز فى الاعتماد على الغناء ليتمكن من توصيل المعلومة للطلبة، فهذا يعنى أن الشخصية لها منطق، والسبب الثالث هو تعرض الشخصية لأزمة اتهامه بتسريب الامتحانات بسبب تعرض حساباته لهاكينج، وعلاقته بعامر الذى يجسد شخصيته الفنان مصطفى شعبان، وهذا كله يعنى أن الشخصية ثرية للغاية وتحتوى على الكثير من الأحداث والتطورات خلال العمل.
قدمت خلال العمل أغنيتين وحققتا نجاحاً كبيراً مع الجمهور كيف رأيت ذلك؟
- كنت سعيداً للغاية لأن الأغنيتين حققتا نجاحاً كبيراً مع الجمهور، والحقيقة أنا لم أكن أعرف أن هناك مدرسين استعانوا بالغناء من قبل ولكنى بعد تصوير حوالى خمسة أيام فى العمل وجدت المخرج مجدى الهوارى يرينى فيديو لأحد المدرسين وهو يغنى فى أحد الدروس مع الطلبة فظننت أن هناك أحداً قد صور مشاهد وسربها على الإنترنت، ولكنى اكتشفت أن هذا حدث بالفعل منذ سنوات.
مسلسل دايماً عامر يتطرق إلى المدارس.. هل كان محمد ثروت طالباً شقياً أم ملتزماً؟
- كنت طالباً شقياً للغاية، ومن ضمن مغامراتى فى المدرسة أننى أوهمت أحد المدرسين أن لى أخاً توأماً، وبالفعل كنت أحضر معه الحصة وبعد الانتهاء منها أذهب لأغير ملابسى وأذهب إلى الفصل الآخر ليظن أننى الأخ التوأم، وظل يتعامل معى هكذا لمدة أسبوع كامل إلى أن اكتشف الأمر وكاد يضربنى.
«الكبير أوى» سبب تأجيل الجزء الثانى من «بنك الحظ»
ننتقل إلى السينما.. هل هناك تحضير للجزء الثانى من فيلم بنك الحظ؟
- بالفعل سيكون هناك جزء ثان، وكنا قد أجرينا أكثر من جلسة عمل مع المنتج طارق العريان والمخرج أحمد الجندى وأبطال الفيلم الثلاثى، محمد ممدوح وأكرم حسنى وأنا والمؤلفين وتم الاتفاق على الفكرة ولكن كان المؤلفون منشغلين الفترة الماضية بمسلسل الكبير أوى 6، وبالتالى العمل مؤجل لحين الانتهاء من الكتابة.
عرض «عمهم» فى عيد الأضحى
تنتظرعرض فيلم عمهم مع الفنان محمد عادل إمام خلال الفترة المقبلة.. ما تفاصيله؟
- بالفعل سيتم عرض الفيلم فى موسم عيد الأضحى، وأنا أحب العمل مع الفنان محمد إمام، لأنه فنان موهوب ومختلف يبحث دائماً عن الجديد والمختلف فى كل أعماله، وأنا فى الفيلم أجسد شخصية مهندس كمبيوتر ومعنا كوكبة كبيرة من الفنانين وسعيد للغاية بالعمل معهم.
محمد إمام يبحث دائماً عن الجديد
وما رأيك فيمن يتهمون محمد عادل إمام بتقليد والده فى التمثيل؟
- أنا مختلف فى هذه النقطة لسبب واحد كل شخص منا على المستوى الشخصى من الطبيعى أن يكون لديه جزء ورثه فى الجينات من والده، فمثلاً أنا عندما أتعصب على ابنى أشعر وكأنى شاهدت نفس المشهد مع والدى، فهذا يسمى «جين»، ولكن إذا تحدثنا على المستوى الفنى ففعلياً ما قدمه الزعيم عادل إمام مختلف تماماً عن اختيارات محمد إمام، وفيما يخص هذا الجين فهذا من عند الله «مفيش أى حد فينا له يد فيها غير ربنا».
وما آخر أخبار فيلم رمسيس باريس؟
- هذا الفيلم من الأعمال المميزة بالنسبة لى، لأنه يتضمن الكثير من الفنانين الكوميديين، منهم محمد سلام وحمدى الميرغنى، بالإضافة إلى عدد من الفنانين، هيفاء وهبى ومحمود حافظ وعدد آخر من ضيوف الشرف، والقصة تدور حول تنقلنا من رمسيس إلى باريس، وبالفعل انتهينا من تصوير جميع المشاهد الخاصة بباريس، والعمل من إخراج أحمد خالد موسى.
ما السبب فى وجود أزمة فى الأعمال الكوميدية؟
- أرى أن هذا الأمر يعود إلى الورق وليس فقط فى الوقت الحالى، ولكن منذ وقت طويل للغاية، فالورق الكوميدى عزيز، فمثلاً يعرض على الفنان 7 أعمال تراجيدية مقابل ثلاثة فقط كوميدى، لأن الكوميديا وإضحاك الجمهور من أصعب الأشياء، وفى الحقيقة أنا ألتمس العذر لجيلنا، لأن من سبقونا قدموا كل الموضوعات بطرق مختلفة ومميزة.
بعد كل هذه النجاحات ألم يفكر الفنان محمد ثروت فى خوض البطولة المطلقة؟
- فى الحقيقة أنا لم أفكر فى هذا الأمر حتى الآن، لأننى أرى أن الأفضل هو أن تأتيك البطولة دون أن تبحث عنها فهنا تحقق نجاحاً كبيراً، وأرى أن العمل الفنى عمل جماعى مثله مثل كرة القدم، لا يمكن أن تلعب بشكل فردى، ولكن الجميع يكملون بعضهم، وموافقتى على عمل بطولة يتوقف على نقاط كثيرة، وهى أن يكون الورق جيداً وكذلك الإخراج وفريق العمل بالكامل، وهناك عناصر مهمة إذا توافرت سأوافق على هذا الأمر.
تمر خلال هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى للفنان سمير غانم وأنت كنت واحداً من المفضلين لديه ماذا تحب أن تقول له؟
- مفتقده جداً، ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويفرح قلبه مثلما أسعد قلوبنا خلال السنوات الكثيرة الماضية، فالفن المصرى خسر قامة كبيرة وعملاقاً من عمالقة الكوميديا وصاحب مدرسة من مدارس الكوميديا، التى لم تحدث من قبل، كثيرون حاولوا تقليد سمير غانم ولكن بقى هو سمير غانم فقط.
تجسيد شخصية سمير غانم
أتمنى تجسيد شخصية الفنان الراحل سمير غانم، فهو والدى الروحى، وكنت أحياناً أنادى عليه بكلمة «بابا»، ولكن كان هذا بينى وبينه وليس أمام الآخرين، وهو من أكثر الأشخاص الذين أثروا فىّ فنياً لأننى أعشقه منذ صغرى، ووالدى كان يعلم هذا الأمر وفاجأنى ذات مرة وأنا صغير بخروجة فى عيد ميلادى إلى مسرحية «أخويا هايص وأنا لايص»، وطول فترة عرض المسرحية كنت أحدق فقط فى الفنان سمير غانم غير مستوعب أننى أراه أمامى.
