تفاصيل مقتل صاحب ورشة أمام طفله: «عاتبه بسب ابنه فضربه بالنار»
تفاصيل مقتل صاحب ورشة أمام طفله: «عاتبه بسب ابنه فضربه بالنار»
بوجوه حزينة شاحبة منفطرة القلب على فقيدهم ووسط بكاء ودموع، تردد أهالي منطقة القلج، للعزاء في الشاب الذي يُدعى «محمد»، كل منهم يحمل موقفا طيبا يجمعه به، على الرغم من اختلاف المواقف وتعددها، إلا أن الشهامة والطيبة جمعتها، وذلك كان نتيجة مشادة كلامية أسفرت عن سقوط الشاب صريعا، بعد أن ذهب إلى الجاني من أجل معاتبته على نهر وسب نجل الضحية، فما كان من الأول، إلا أن يفرغ مسدسه بجسد الأخير، ليسقط جثة هامدة.
التعدي على الطفل الصغير
في صباح اليوم خرج «محمد» صاحب الـ36 عاما، مودعا أسرته على أمل اللقاء آخر اليوم، من أجل فتح ورشته الخاصة «سروجي سيارات»، والبدء في كسب مصدر رزقه، تردد عليه أبناؤه لقضاء بعض الوقت برفقة والدهم، وفي أثناء عودتهم توجه نجله الصغير لمحل جاره لإحضار أحد الأشياء منه للعمل، خلال ذلك كان يجلس المتهم برفقة صاحب المحل، فقام بالتعدي بالسب على الطفل الصغير بألفاظ خارجة.
مقتل الأب أمام طفله
ببراءة الأطفال ودموع مصاحبة، توجه الطفل الصغير لوالده وأخبره بما دار منذ قليل، ولأن الأب معروف بطيبته وحسن أخلاقه ذهب للمتهم من أجل معرفة السبب الذي دفعه للقيام بهذا الفعل، فقام الأخير بمشادة كلامية نشبت عن طريقها مشاجرة بينهما، لم يتردد لحظة في إخراج سلاحه الناري وتفريغ طلقاته بصدر «محمد» أمام أعين نجله الصغير وأمام ورشته الخاصة، إذ يسقط لافظا أنفاسه الأخيرة، ليغمض عينيه مفارقا للحياة، تاركا 4 صغار بلا سند.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي مركز شرطة الخانكة بلاغًا من شرطة النجدة، بقيام شخص بإطلاق الرصاص على صاحب ورشة لفرش السيارات بدائرة المركز وفراره هاربًا، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى محمد لطفي يبلغ من العمر36 عامًا، وكشفت التحريات عن أنه أثناء تواجده بالورشة الخاصة به قام أحد الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية تجاهه، ما أدى إلى مصرعه في الحال.
وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها من أجل العثور على المتهم وضبطه في أقرب وقت.
