حادث الدقهلية يدق ناقوس الخطر.. و«دراسة» تحذر من اكتئاب ما بعد الولادة

حادث الدقهلية يدق ناقوس الخطر.. و«دراسة» تحذر من اكتئاب ما بعد الولادة
- الدقهلية
- حادث الدقهلية
- حادث الدقهلية المؤلم
- اكتئاب ما بعد الولادة
- دراسة أمريكية
- الدقهلية
- حادث الدقهلية
- حادث الدقهلية المؤلم
- اكتئاب ما بعد الولادة
- دراسة أمريكية
قالت الدكتورة عزة هاشم، أستاذ علم النفس السياسي، إن هناك دراسة تتبعية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، توصلت إلى أن انتشار الأفكار الانتحارية وأفكار إيذاء الذات لدى السيدات بعد الإنجاب مباشرة تزايد ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات عند بعض السيدات، وعلقت على حادث الدقهلية المؤلم الذي اتهمت فيه سيدة بقتل أولادها الثلاثة، بأن ما حدث في الغالب نتيجة إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة.
حادث الدقهلية
وأوضحت الدكتورة عزة هاشم في تصريحات خاصة لـ«الوطن» على خلفية حادث الدقهلية المؤلم، أن الأزمة تتصاعد خاص بعد تطور الاكتئاب إلى ما يسمى «ذهان»، وهو إيذاء الذات أو إيذاء الآخر مثلما حدث مع سيدة الدقهلية.
وتابعت: «الفكرة أن السيدة شعرت بالتقصير ناحية أولادها والخوف من المسؤولية أو شعور بأنها سبب في إيذاء طفلها فضلا عن أبعاد بيولوجية وكيمياء وهرمونات تجعل السيدة في حالة غير طبيعية».
كما علقت خبيرة علم النفس بأن الحالة التي أتت للأم المتهمة بقتل أولادها في حادث الدقهلية، أتتها بعد ولادة طفلها الثالت، وأن هذا الاكتئاب تتعرض له نسبة كبيرة من السيدات حيث تتضمن أعراضه أفكار انتحارية وميول لإيذاء الذات.
دراسة أمريكية
وأكدت الدكتورة عزة هاشم أن الدراسة الأمريكية وثقت ما يحدث وقدمت دليلا علميا على حالة نعايشها، كما أشارت إلى أن هناك ظواهر كثيرة جدا حدثت لم تأخذ التغطية الإعلامية أو الاهتمام مثلما تم في حادث الدقهلية.
وشددت على أن حادث الدقهلية قد يكون جرس إنذار يلفت النظر لأهمية الاهتمام بالصحة النفسية للمرأة، خصوصا في فترات الهشاشة، ليس فقط في فترة ما بعد الولادة، ولكن على كل سيدة أو فتاة مرت بتجربة مؤلمة، مثل الاغتصاب أو التحرض أو العنف أو التنمر وغيره: «سلامة الجسد لا تعني بالضرورة سلامة النفس والحالة النفسية».
اكتئاب ما بعد الولادة
وبالعودة مرة أخرى إلى ما توصلت إليه الدراسة الأمريكية فقد ذكرت خبيرة علم النفس إلى أن هذا الموضوع ليس مقتصرا على مصر وهي ظاهرة عالمية مرتبطة بالنساء بشكل عام بصرف النظر عن أي متغيرات، موضحة أن نسبة الاكتئاب ما بعد الولادة منتشرة وهناك تصاعد وسببه تراجع الدعم النفسي الذي تحصل عليه السيدة في هذه المرحلة.
وواصلت: «ممكن يكون في مصر الوضع أصعب لأنه ليس هناك انتشار لثقافة الذهاب لطبيب نفسي ويتم التعامل على أن الموضوع دلع، فقد يقال لها غيرك كتير خلفوا ومعملوش كده، عندنا مشكلة أن الثقافة العامة ليست داعمة لهذا المفهوم حتى على مستوى المبادرات التي تنظمها جمعيات المرأة وهو أمر مستغرب».
وأكدت الدكتورة عزة هاشم أنها لم تجد إحصاءً رسميًَا حتى الآن يرصد نسب الإصابة بهذه الاضطرابات واكتئاب ما بعد الولادة داخل مصر، لا سيما بعد حادث الدقهلية المؤلم، موضحة أن هذا الجزء يثير موضوع تراجع الاهتمام بالصحة النفسية للمراة بخلاف الصحة الإنجابية، كما أكدت أنه في مصر أكثر الميول الانتحارية بسبب اكتئاب ما بعد الولادة لأن الأعراض الخاصة به حالة من الحزن الدائم والقلق وأشياء مثل فقدان الأمل.
وطالبت هاشم بدراسة علمية متعمقة للموضوع ومدى انتشاره بين السيدات المصريات، وتقديم دعم نفسي والاهتمام بالصحة النفسية للمرأة في المراحل التي تكون فيها المرأة هشة مثل ما بعد الولادة فضلا عن الاهتمام بالصحة النفسية مثل الاهتمام بالصحة الجسدية والانجابية.
نتائج الدراسة
وبعيدا عن حادث الدقهلية المؤلم فإنه وفقا لتقرير خاص بنتائج الدراسة الأمريكية المشار إليها توصلت إلى تضاعف انتشار الأفكار الانتحارية وإيذاء النفس في العام السابق للولادة وبعدها ثلاث مرات تقريبًا بين الأشخاص الذين ينجبون بين عامي 2006 و2017 ، كما ارتفع معدل انتحار الأمهات بشكل عام من 0.2 إلى 0.6 في المائة بين الأشخاص الذين يلدون، يمكن أن يترجم هذا إلى ما يقرب من 24000 فرد من بين 4 ملايين يلدون سنويًا.
وأوضح تقرير نتائج الدراسة إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه أقل من الواقع، وطالبت الدراسة صانعي السياسات والخطط الصحية والأطباء بضمان الوصول إلى فحص الانتحار الشامل والعلاج المناسب للأفراد الحوامل وبعد الولادة ، لا سيما بالنسبة للفئات المعرضة للخطر.