بعد قطع الغاز الروسي.. هل توفر المنطقة العربية بديلا لأوروبا عن موسكو؟

كتب: رؤى ممدوح

بعد قطع الغاز الروسي.. هل توفر المنطقة العربية بديلا لأوروبا عن موسكو؟

بعد قطع الغاز الروسي.. هل توفر المنطقة العربية بديلا لأوروبا عن موسكو؟

تصطدم مساعي الأوروبيين لإيجاد بدائل للغاز الروسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعقبات خاصة، بعد تنفيذ موسكو تهديداتها بقطع الغاز عن عدد من الدول الأوروبية التي رفضت الدفع بالروبل الروسي، الأمر الذي أنبأ بأن طريق أوروبا إلى الغاز العربي ليس سهلاً، جاء ذلك التوقع بعد تعقد المحادثات مع كبرى الدول المنتجة له مثل قطر والجزائر وليبيا.

بدائل ألمانيا للغاز الروسي

وأعلنت ألمانيا بدء عمليات بناء أول محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال، مطلع هذا الشهر في مدينة فيلهيمسهافن، التي تقع في ولاية ساكسونيا، بشمال غرب البلاد، وتعد هذه الخطوة من أولى الخطوات الألمانية للتحرر من الغاز الروسي في ظل الحرب التي شنها الكرملين على أوكرانيا أواخر شهر فبراير الماضي.

ولكن هناك مشكلات تعيق المفاوضات للحصول على الغاز من الدول العربية كبديل للإمدادات الروسية التي تجعل الاتحاد الأوروبي أكبر ممول، لما يصفه بحرب بوتين على أوكرانيا.

مشكلات الغاز العربي

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فإن هناك مشكلات للغاز العربي، إذ تبدأ المشكلات من أسعار الغاز القطري والاستقرار في ليبيا، وتنتهي بالمشكلات السياسية المحيطة بالصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها في شمال إفريقيا.

ويشار إلى أنّ هذه العقبات تمثل مؤشرا آخر على الصعوبة الكبيرة التي ستلاقيها أوروبا في استبدال إمدادات الغاز القادمة من روسيا، التي تزود القارة بنسبة 38% من الغاز الطبيعي، استبدالاً كاملاً.

ودفعت أزمة الغاز الأوروبية التي اندلعت الشتاء الماضي، والأزمة الأوكرانية، الولايات المتحدة إلى أن تطلب من قطر أن تلبي احتياجات أوروبا من الغاز لتقليل اعتماد القارة على الغاز الروسي الذي يقدر أنه يوفر أكثر من ثلث الإمدادات لدول الاتحاد الأوروبي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما كانت تصل نسبة اعتماد ألمانيا على الإمدادات الروسية لنحو 55 % من احتياجاتها.

 

 


مواضيع متعلقة