«عبدالرحمن» تحدى ضمور العضلات بـ«كمال الأجسام»: حققت الميدالية الذهبية

«عبدالرحمن» تحدى ضمور العضلات بـ«كمال الأجسام»: حققت الميدالية الذهبية
- الإسكندرية
- عبد الرحمن
- بطل كمال أجسام
- ذوي الهمم
- ضمور العضلات
- الإسكندرية
- عبد الرحمن
- بطل كمال أجسام
- ذوي الهمم
- ضمور العضلات
منذ كان في الخامسة من عمره، لم يكن يجري ويلعب أو يذهب إلى الحضانة مثل بقية أقرانه، إذ كان ضيفًا دائمًا على غرفة العمليات في المستشفيات المختلفة، يحاول الأطباء إنقاذ حياته من المرض الذي داهمه دون سابق إنذار، ورغم أن ضمور العضلات يجعل الكثيرين لا يستطيعون مواصلة حياتهم، إلا أن ذلك لم يكن عائقًا أمام «عبدالرحمن»، ليتحدى الجميع ويحصد بطولات رياضة كمال الأجسام.
طفلوة صعبة عاشها عبدالرحمن خلف البالغ من العمر 21 عامًا وبعيش في مدينة الإسكندرية، إذ وجد نفسه مصابًا بمرض ضمور العضلات منذ ولادته، ما أثر على حركته وكلامه ليصبح طريح الفراش ولا يستطيع ممارسة أبسط النشاطات اليومية، وبعد أن بلغ الخامسة من عمره، خضع لنحو 7 عمليات جراحية متتالية منها عمليات في المخ: «اتولدت لقيت نفسي عندي ضمور عضلات وده أثر عليا جدًا ومبقتش عارف أعمل أي حاجة في حياتي».
يروي الشاب العشريني خلال بث مباشر لـ«الوطن»، أنه خضع لـ7 عمليات جراحية بينها عملية في المخ أجريت على 4 مراحل، بالإضافة إلى عمليات أخرى في ظهره والعمود الفقري وتطويل أطراف قدمه، كي يستطيع استعادة ولو جزء يسير من حياته التي دمرها المرض: «عملت عمليات كتير، والحمدلله بدأت أحس بالتحسن واحدة واحدة».
صعوبة في التمارين
بمجرد الانتهاء من العمليات وظهور تحسن عليه، أتخذ «عبدالرحمن» من زوج شقيقته ويدعى محمد زلابيا، قدوة له، بعد أن شاهده وهو يمارس الرياضة في الجيم شرق الإسكندرية، ووجود «الدمبل» معه، فطلب منه المشاركة في هذا الأمر وهو ما قد كان، ليكون «محمد» مدربه الشخصي والذي كان له نصيبًا كبيرًا في النجاح الذي حصده الشاب العشريني: «بمجرد ما عبدالرحمن فك أسلاك العمليات، بدات أدخله في مجال الرياضة وفي البداية خليته يلعب تمرينات خفيفة، وبدأت اظبط له أكله وتمارينه، وقولت أحفزه وطلعته في بطولة يتكرم بشكل شرفي ولما شوفت فرحته، قررت أشتغل معاه عشان يتكرم بجد».
حصد ميداليات ذهبية في بطولات كمال أجسام
لم يكن الأمر هينًا أو سهلًا للشاب أو لزوج شقيقته الشاب أو مدربه: «دخلته في عدد من البطولات فحصد المادليات الذهبية في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، على الرغم من أن حالته أصعب من منافسيه، إلا أنه تجاوز كل ذلك»، يحلم الشاب في تحدي ضمور العضلات بالحصول على تتويج عالمي، كما يأمل أن يكون قدوة لمن يعانون من نفس حالته.