ماذا يفعل الفقير للفوز بثواب الحج «لو لم يستطع إليه سبيلا»؟.. الإفتاء توضح

ماذا يفعل الفقير للفوز بثواب الحج «لو لم يستطع إليه سبيلا»؟.. الإفتاء توضح
- الحج
- فريضة الحج
- أسعار الحج
- يوم عرفة
- صيام يوم عرفة
- فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
- الحج وسداد الدين
- الإقتراض لأداء الحج
- الحج
- فريضة الحج
- أسعار الحج
- يوم عرفة
- صيام يوم عرفة
- فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
- الحج وسداد الدين
- الإقتراض لأداء الحج
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الحج فرض على كل مسلم ومسلمة تتوافر فيه ثلاثة شروط، بأن يكون: بالغًا، عاقلًا، مستطيعًا، ويستحب المبادرة بأداء هذه الفريضة، متى توافرت الاستطاعة، موضحة أن الاستطاعة المشروطة لوجوب الحج، هي القدرة على تحمل أعباء السفر ومشقاته، فلا حرج عليك أيها المسلم، إذا قعد بك عجزُك الجسدي عن الحج، فإن الحج مفروض على القادر المستطيع، والله سبحانه وتعالى أعلم.
فريضة الحج
يشهد هذا العام، ارتفاعا كبيرا في أسعار الحج وتكاليف أداء هذه الفريضة، وبالتالي فإن هناك الكثير من المسلمين، يتوقون شوقا لأدائها لكن حبسهم عذر الاستطاعة المادية، وفي هذا الإطار، كيف يمكن للمسلم أن يحصل على ثواب فريضة الحج، وإذا لم يستطع السفر للحج ما هي الأعمال الصالحة التي ينصح بفعلها؟.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
يسن للمسلم بشكل عام، أو من لم يستطع السفر للحج على وجه الخصوص، أن يؤدي أعمالا صالحة لما ذكر عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث قال تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]، وذهب كثير من المفسرين، إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة، التي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل.
وذكرت دار الإفتاء المصرية أن من فضائل هذه الأيام:
أولًا: فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة: أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
ثانيًا: حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة: يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.
صيام يوم عرفة
ثالثًا: حكم صوم يوم عرفة: صوم يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث.
الحج وسداد الدين
يقول الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: الحجُّ فرضٌ على كل مكلَّف مستطيع في العمر مرَّةً؛ قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 97]، وتتحقق الاستطاعة -كما ضبطها الفقهاءُ- بقوَّةِ البدنِ وتحمُّلِه، وبأن يأمنَ الحاجُّ الطريقَ، ويُمكِّنه الوقتُ من أداء الحج، وبأن يملك المكلف من الزاد والراحلة ما يمكنه من أداء الفريضة دون تقتير أو إسراف، وأن تكون نفقة الحج فاضلة عن احتياجاته الأصلية ومن يعول من مسكن، وثياب، وأثاث، ونفقة عياله، وخدمه، وكسوتهم، وقضاء ديونه.
وأوضح مفتي الجمهورية أنه يشترط فيمن أراد الحج وعليه دَيْنٌ أن يكونَ دَيْنُه مؤجلًا ولا يؤثر أداؤه لفريضة الحج على سداد هذا الدَّيْن، وذلك بأن يترك مالًا كافيًا لسداد الدَّيْن أو أن يأذن له الدائن بالسفر للحج؛ وهذا متحقق في عمليات التقسيطِ المُنَظَّمَة بالشكلِ المتعارفِ عليه حاليًا، والذي تكون فيه الأقساطُ محددة سلفًا، ويتم الاتفاقُ فيه بوضوح بين الطرفين على كيفية سداد تلك الأقساط وأوقاتها.
وتابع قائلا: وإذا كان الفقهاء قد أجازوا -على الجملة- الاقتراض من أجل الحج ما دام أنه يتوفر لدى المكلف مال يستطيع من خلاله الوفاء والسداد لهذا الدَّيْن حين يأتي أجلُه، فإنه وقياسًا عليه ومن باب أولى يجوز أداء فريضة الحج لمن كان عليه ديون مُقَسَّطة حسب مواعيد معلومة.