بالفيديو.. أصغر ضحايا مذبحة الريف الأوروبي في آخر ظهور له: يردد دعاء

بالفيديو.. أصغر ضحايا مذبحة الريف الأوروبي في آخر ظهور له: يردد دعاء
- حوادث اليوم
- ضحايا مذبحة اللايف الأوربي
- أصغر الضحايا
- الطفل مروان
- الشيخ زايد
- حوادث اليوم
- ضحايا مذبحة اللايف الأوربي
- أصغر الضحايا
- الطفل مروان
- الشيخ زايد
بملامح ونظرات كلها براءة، وقف الطفل مروان محمد عادل، صاحب الـ 5 سنوات، داخل حضانته بقرية برقاش التابعة لمنشأة القناطر يردد أدعية دينية كان قد حفظها داخل الحضانة، وقد تم التقاط مقطع فيديو له يوضح اللحظات الأخيرة في حياة الطفل الضحية الخامسة بمذبحة الشيخ زايد وهو يردد تلك الأدعية داخل الحضانة.
وتنشر «الوطن» مقطع الفيديو الذي يظهر فيه الطفل واقفا داخل الحضانة ويردد دعاء بالشفاء كان قد حفظه جيدا.
الطفل مروان محمد عادل كان مدللا للغاية وسط عائلته رغم صغر سنه إلا أنه حفظ الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث، وكثيرا ما رددها على مسامع والده ووالدته وجده، فتمتع بذكاء الكبار وبراءة الصغار، ومنذ يوم الواقعة والجميع في القرية يتحدث عن الطفل الصغير الضحية الخامسة للمذبحة التي ارتكبها «عاطف. أ» بعدما ذبح شريكه في إحدى المزارع بقرية الريف الأوروبي بالشيخ زايد وقتل نجلتي شريكه وحفيدي شريكه بينهما الطفل مروان محمد عادل، مستخدما سكينا حادا داخل إحدى الفلل المهجورة الموجودة بجوار المزرعة.
حبس المتهم في جريمة مذبحة الريف الأوروبي
وأصدرت النيابة العامة بيانا حول الواقعة، حيث أمرت بحبس المتهم بقتل خمسة -هم مزارع وابنتاه وحفيداه- بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، بعدَ ضبطه واستجوابه وإقراره بارتكاب الواقعة، والاستماع لأقوال سبعة شهود، وإجراء المناظرة والمعاينات اللازمة.
بيان النيابة العامة
وجاء في بيان النيابة العامة حول الواقعة «حيث كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا في السادس والعشرين من شهر مايو الجاري بالعثور على جثامين المجني عليهم الخمسة بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد، بالتزامن مع ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول الواقعة، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور».
معاينة الجريمة بمزرعة الريف الأوروبي
وقد استهلتها بالانتقال للمزرعة مسرح الواقعة لمعاينتها وإثبات ما بها من آثار، فتبينت تواجد الجثامين بعقار داخل المزرعة وبين المزروعات، وأن إصاباتهم قد تعددت ما بين ذَبحيَّة وطَعنيَّة وقَطعيَّة، كما عثرت النيابة العامة على آثار دماء كثيرة متفرقة بمسرح الواقعة، وضبطت سكينًا به آثار دماء، وعليه فقد كلفت النيابة العامة خبيرَ الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع كافَّة الآثار المعثور عليها لفحصها.
إجراء الصفة التشريحية على الجثامين
كما كلفت أحدَ الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثامين المجني عليهم لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، وقد استمعت النيابة العامة لعدد من ذوي المجني عليهم، فشهدوا بأن المزارعَ المجنيَّ عليه كان يعمل بالمزرعة، ويعاونه في عمله ابنتاه المجنيُّ عليهما، وفي رفقتهم الحفيدان، وأنهم قد اعتادوا التواجد بالمزرعة طيلةَ أيام الأسبوع ومغادرتها في نهايته عائدين لمسكنهم، وكان يشاركهم في العمل رجلٌ آخر يتولى بيعَ ثمار المزرعة، ويُقيم معهم بها، ولمَا ارتاب ذوو المجني عليهم في أمرهم يوم الواقعة لعدم عودتهم إلى مسكنهم، وظنوا أنَّ مكروهًا أصابهم، قصدوا المزرعة واكتشفوا حينئذٍ مقتلَهم جميعًا.
وكلفت النيابة العامة الشرطة بإجراء التحريات حول الواقعة، والتي تمكنت من تحديد هُويّة مرتكبها، وأنه ذلك الذي كان يشارك المجنيَّ عليهم في العمل بالمزرعة والإقامة بها معهم، وأنه في بداية العقد السادس من العمر، وبيَّنت تحريات الشرطة تفاصيل ارتكابه الجريمة، وأنَّ باعثَه عليها هو ضبطه حالَ شروعه في التعدي على إحدى المجنيِّ عليهما وافتضاح أمره، الأمر الذي دفعه لقتلهم جميعًا، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
دافع المتهم من ارتكاب الجريمة
ونفاذًا لذلك ألقي القبض عليه واستجوبته النيابة العامة فيما هو منسوبٌ إليه من ارتكاب جريمة القتل العمديّ بظروفها المشدّدة، فأقرَّ بقتله المجنيَّ عليهم الخمسة، وأوضح أنه عقب رفض المجنيِّ عليه زواجَه بابنته، أوغَرَ ذلك صدرَه، وقرَّر الثأر لنفسه بالتعدي عليها جنسيًّا لعلمه باستقامتها وحسن أخلاقها، رغبةً في إذلالها وذويها، فاشترى مخدِّرًا لوضعه في شراب في متناول أيديهم، حتى يتحين فرصة للنيل من المجني عليها، وادَّعى أنه خلال ذلك حدثت مشادَّة بينه وبين المزارع المجنيِّ عليه، فطعنه خلالها بسكين ونحَرَ عنقه، وقتل الباقين خشيةَ افتضاح أمره، ثم ألقى السكين بمسرح الحادث حيث ضبطتها النيابة العامة.
وقد اصطحبته للمزرعة محل الجريمة حيث أجرى محاكاة مصورة لكيفية ارتكابها، وأرشد عن المشروب الذي وضع به المخدِّر.
واتخذت النيابة العامة عدّةَ إجراءات لتحقيق إقرار المتهم وكشف كافة ملابسات الواقعة وجمع الأدلة بها.