بعد واقعة كفر الشيخ.. تعرف على دوافع إنهاء الأطفال حياتهم

كتب: شيماء دراز

بعد واقعة كفر الشيخ.. تعرف على دوافع إنهاء الأطفال حياتهم

بعد واقعة كفر الشيخ.. تعرف على دوافع إنهاء الأطفال حياتهم

إنهاء طفل يبلغ من العمر 13 عاما لحياته شنقا على أحد الألعاب في قرية جماجون بمركز دسوق بكفر الشيخ اليوم، واقعة أثارت الرأي العام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حول الأسباب التي تدفع الأطفال للإقدام على مثل تلك الأفعال، خاصة بعد تصريح والدة الطفل بأنه لم يواجه أي مشكلات عائلية في محيط أسرته.

وحول إقدام الأطفال على إنهاء حياتهم، تقول الدكتورة مها نور الدين جرايدي، زمالة مصرية في الطب النفسي، إن من أهم أسباب انتحار الأطفال والمراهقين هو تعرضهم للتنمر والعنف والمشكلات العائلية، بالإضافة للتعرض إلى الاعتداء الجنسي والتحرش سواء في المحيط العائلي أو خارجه.

أسباب إقدام الأطفال على إنهاء حياتهم

وتضيف «نور الدين» خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه من ضمن الأسباب أيضا، الاضطرابات العقلية والنفسية والاكتئاب والإفراط في تناول الطعام أو الإقلال منه، مما يجعل الطفل أو المراهق لا يتقبل شكل جسمه، وقد يسبب اضطرابات شخصية حدية أو شيزوفرينيا.

وتتابع أنه من الممكن أن يؤدي تناول المواد الخدرة للعنف بين الأطفال وبعضهم أو على أنفسهم، لقيامهم بهذا التصرف، كما أن إقدام الأطفال على مثل هذه الأفعال قد يأتي بسبب تقليدهم لحادث شهير أو مشهد تلفزيوني، لذلك يجب تشديد الرقابة والتربية الدائمة لينشأ الطفل على التربية السليمة، مع مراعاة صحته النفسية بداية من المنزل والمدرسة في سن صغيرة.

التنمر بالأطفال على السوشيال ميديا

وأشارت الدكتورة مها نورالدين لتعرض الأطفال والمراهقين من خلال السوشيال ميديا للتنمر، لذا نصحت الآباء بمتابعة حسابات أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما دعت لوجود متابعة وكشف مبكر داخل المدارس عن اكتئاب الأطفال، والتواصل مع الأسرة لتوعيتهم بالصحة النفسية.

العنف والتفكك الأسري من أهم الأسباب

وفي ذات السياق، كشفت ولاء أحمد، باحثة في قسم علم الاجتماع بجامعة سوهاج، أن فكرة إنهاء الأطفال لحياتهم تكون ناتجة عن الإحساس بالاغتراب داخل مجتمعهم وخاصة الأسرة، أو لصدمة مجتمعية لايستطيع الطفل ترجمتها أو معرفة أبعادها، كما أن من أهم الأسباب التي تدفع الطفل للتفكير في إنهاء حياته التفكك والعنف الأسري، وتعظيم الإحساس بالذنب لدى الطفل، فيشعر دائما أنه مخطئ، فيبدأ بالتفكير في الخلاص من حياته.

جدير بالذكر أن المجلس القومي للأمومة والطفولة، يضع عدة وسائل تواصل لإغاثة الأطفال المعرضين للعنف من خلال أرقام تليفونية وحساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.


مواضيع متعلقة