«محمد وفرج» شقيقان مصابان بضمور النخاع بالمنوفية: «نفسنا نكمل تعليمنا»

كتب: إبراهيم الديهي

«محمد وفرج» شقيقان مصابان بضمور النخاع بالمنوفية: «نفسنا نكمل تعليمنا»

«محمد وفرج» شقيقان مصابان بضمور النخاع بالمنوفية: «نفسنا نكمل تعليمنا»

مأساة صعبة يعيشها شقيقان من مرضى ضمور النخاع الشوكي في إحدى القرى البسيطة بمحافظة المنوفية، لا يقدران على الحركة بدون مساعدة خارجية، كل ما يتمنياه هو أن يستطيعا الوقوف على قدميهما من جديد، وأن يتمكنا من العيش مثل باقي أصدقائهما، وأن يستكملا تعليمهما، حيث تفاقمت المعاناة التي يعيشها «محمد» وشقيقه «فرج»، في الفترة الأخيرة، نظراً لضرورة التزام أحد أفراد الأسرة بالتواجد معهما لمساعدتهما، علي الرغم أن والديهما يعملان في الصيد، مما يصعب الحياة على هذه الأسرة.

«محمد»: تركت التعليم بسبب «سوء المعاملة»

ترك «محمد» التعليم لسبيين، وفق ما أوضح في تصريحاته لـ«الوطن»، أولهما تعرضه لما وصفه بـ«سوء معاملة»، أثناء دراسته في جامعة المنوفية، قائلاً: «التعامل كان وحش جداً معاياً بعد إصابتي في حادث أنا ووالدتي أثناء الذهاب للكلية، تعامل معي أحد الأساتذة بطريقة مهينة، كأني تعمدت إصابتي»، مشيراً إلى أن والدته كانت تذهب به إلى الكلية في كل مرة يذهب إليها، وأضاف أن السبب الثاني لتركه التعليم هو عدم القدرة على دفع المصروفات، التي تُقدر بحوالي 2000 جنيه سنوياً.

«أنا سيبت التعليم أنا كمان وأنا في الإعدادية، زمان مكنتش بأقدر أتحرك زي زمايلي، يعني مقدرش أطلع السلم خالص، ومحدش كان بيساعدني»، بهذه الكلمات عبر «فرج» عن معاناته اليومية التي كانت سبباً في ترك التعليم، رغم أنه يتمنى استكمال تعليمه لضمان مستقبل أفضل، مؤكداً أنه لابد أن يتواجد أحد أفراد الأسرة معهما لمساعدتهما، لعدم قدرتهما على الحركة.

والد «محمد وفرج» يناشد الدولة علاجهما

وقال «محمود فرج»، والد الشقيقين المصابين بضمور في النخاع الشوكي، يعمل صياداً، إن ابنيه لا يمكنهما الحركة أبداً بدون مساعدة أحد أفراد الأسرة، وهو الأمر الذي يشكل صعوبة على كسب الرزق في مجال الصيد في المنوفية، نظراً لأنه يمضي معظم يومه في الصيد، وتذهب زوجته معه لمساعدته، مناشداً الدولة في مساعدتهما، سواء باستكمال العملية التعلمية، أو وكود علاج لهما، أو توفير فرصة عمل ثابتة لأحد أفراد الأسرة، للمساعدة في تحمل المشقة اليومية.


مواضيع متعلقة