طابور «ذنب» للسائحين فى مطار الغردقة الدولى

طابور «ذنب» للسائحين فى مطار الغردقة الدولى
فى الوقت الذى يعمل فيه الجميع من أجل إيجاد حلول لأزمة السياحة التى يعانى منها العاملون فى القطاع بشكل خاص، والدولة بشكل عام، وفى الوقت الذى ينتهز فيه الجميع وجود سائحين فى مصر، ليعلم العالم كله أن مصر بلد الأمن والأمان، فإن مطار الغردقة الدولى يسير عكس الاتجاه، والعاملين فيه لا يدركون حجم المأساة التى تعيشها مصر بسبب ركود السياحة.
طابور طويل عريض أمام مطار الغردقة الدولى يقف فيه سائحون من جنسيات مختلفة، للخضوع لإجراءات التفتيش على بوابات المطار والتى تسير ببطء شديد.. المشهد يتكرر يومياً ويسبب ضيقاً شديداً للسائحين الذين قرروا زيارة مصر للاستمتاع وليس للعذاب. «ماتستغربوش، دى مش جمعية ولا ناس بتتلم على قنبلة بتتفك، دى شوية سواح حبوا يشوفوا أم الدنيا، بس واضح إن دخول الحمام مش زى خروجه!، كاونتر واحد شغال وبيخرجوا واحد واحد، ولازم يفتحوا الشنط ويتفتشوا»، قالها أحمد حسين، أحد الموجودين بالمطار أثناء خروج أحد أصدقائه الأجانب منه، وتعرضه للتضرر من التفتيش والزحام، وسوء المعاملة. «المشكلة إن الطابور ده لناس ماشية مروحة بلدها قوم إيه بقى لازم نديهم تذكار جميل قبل مايمشوا ويطلع عينيهم بالمنظر ده عشان، يفتكروا بلدنا بصورة حلوة!» قالها «حسين» مؤكداً أن بعض الطائرات تأخر ميعاد انطلاقها إلى 45 دقيقة. المشاكل التى يواجهها السائحون فى مصر كثيرة، حسب عمارى عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة بالغرف التجارية، «من أول الطائرات، ووجودهم بالمطارات، لا يوجد نظام، ولا تأشيرة إلكترونية، ولا تطبيق لنظام البصمة وغيرها من السلبيات التى تؤثر بالسلب على السياحة وتعطى انطباعاً سيئاً لدى السياح، الذين يشتكون إلى الشركات السياحية الذين تعاقدوا معها»، مؤكداً أنه يجب التوسع فى المطارات لفتح آفاق جديدة، بالإضافة إلى تجديد المطارات، وأشار «عمارى» إلى أن المشاكل التى تواجه السياح، ليست فى المطارات فقط، وإنما فى أزمة المرور حيث تحتاج الطرق إلى تجديد، «كل شىء يحتاج إلى تنظيم، من أول دخول السائح إلى المطار وحتى انتهاء رحلته».