خلف كل مزارع عظيم ست أعظم.. بتساعده في حصاد وتعبئة القمح بالفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

خلف كل مزارع عظيم ست أعظم.. بتساعده في حصاد وتعبئة القمح بالفيوم

خلف كل مزارع عظيم ست أعظم.. بتساعده في حصاد وتعبئة القمح بالفيوم

رغم حرارة الجو، وكثرة الأتربة، أصرت «أم إسلام» على التوجه مع زوجها خالد جبيلي إلى الأراضي الزراعية الخاصة به، وظلت تعمل معه على مدار 24 ساعة في حصاد «الذهب» بعد شقاء أكثر من 6 أشهر، حتى يتمكنوا من جني ثمار تعبهم ليوفروا أرباحاً مالية تُمكنهم من إنهاء جهاز ابنتهم التي لم يتبق على زواجها سوى شهر واحد فقط بعدما تخرجت في كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية، حيث تحملت الصعاب طوال حياتها برفقة زوجها لتربية أبنائهم أحسن تربية، تدعمه وتسانده في البيت والغيط، فأصبح يحسده جميع من حوله على دعمها له.

زوجته رفيقة كفاحه

وقال عم خالد جبيلي أحد أهالي الفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ زوجته هي رفيقة الكفاح معه طوال حياتهما حتى علموا أبنائهم أحسن تعليم، موضحاً أنّه رغم مشقة العمل في الأرض الزراعية إلا أنّها لم تتركه لحظة واحدة، حيث استمرت في العمل معه ومساعدته في دراس محصول القمح، لمدة 24 ساعة متصلة، يدرسون محصول القمح في أحد حقولهم وينتقلون إلى الأخرى ولم تشتكِ من التعب والإرهاق.

تقوم بدور الرجال

وأضاف «عم خالد» أنّ زوجته «أم إسلام» لا تكتفي بإعداد الطعام والشاي له فقط، بل إنها تقوم أيضاً بدور الرجال حيث كانت تحمل حزم قش القمح وتوصلها إلى «الهواية» ماكينة دراس القمح لتساعده وتخفف الحمل عنه في الوقت الذي ارتاح فيه الرجال بعدما بذلوا مجهوداً كبيراً، حيث جلسوا ليستريحوا بينما واصل العمل هو برفقة شريكة حياته.

تحرص على تعبئة الغلة

وأشار إلى أنّ زوجته كانت تجلس بجوار مكان خروج الحبوب من ماكينة الدراس وتتلقى القمح في جردل بلاستيكي ضخم ثم تحمله وتفرغه داخل الأجولة لتحافظ عليه من السقوط في الأرض، حيث إنّ محصول الذهب الأصفر شديد الأهمية لهم نظراً لأنّهم يحتفظون بأجولة القمح التي يطحنونها ويعدون الخبز منها طوال العام، بالإضافة إلى بيع المتبقي منها ليتمكن من إتمام زواج ابنته التي ستتزوج بعد شهر من الآن.

المحصول يشرح القلب

وأكد عم خالد أنّ محصول القمح جيداً ويشرح القلب هذا العام، حيث إنّ السنابل ممتلئة والحبة كبيرة الحجم، ولكنه يتمنى أن يتم تخفيض أسعار الأسمدة قليلاً، موضحاً أنّ وزارة الزراعة تمد المزارعين بأسمدة بأسعار مخفضة ولكنها لا تكفي ويضطر لشراء أسمدة أخرى من الخارج بأسعار باهظة.

 


مواضيع متعلقة