«بلومبرج»: تراجع إنتاج النفط الروسي بعد عزوف الغرب عن الشراء

«بلومبرج»: تراجع إنتاج النفط الروسي بعد عزوف الغرب عن الشراء
خفّضت شركة روسنفت، أكبر شركة نفط روسية، إنتاجها منذ بدء غزو أوكرانيا حيث تجنب المشترون الغربيون دخول النفط الروسي إلى بلادهم.
كان الإنتاج في الشركة أقل بمقدار 560 ألف برميل يوميًا في منتصف مايو مقارنة بشهر فبراير، وفقًا لحسابات بلومبرج بناءً على بيانات وزارة الطاقة الروسية، حيث كانت روسنفت تنتج 3.8 مليون برميل يوميًا في فبراير قبل الحرب، لكن ذلك انخفض إلى 3.24 مليون بحلول منتصف الشهر الجاري.
انخفاض إنتاج النفط الروسي بمقدار 830 ألف برميل يوميًا
بشكل عام، انخفض إنتاج النفط الروسي بمقدار 830 ألف برميل يوميًا خلال هذه الفترة، ما يعني أن شركة روسنفت مسؤولة عن نحو ثلثي الانخفاض في الإنتاج.
وحظرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واردات النفط الروسي بعد أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعملية العسكرية في أوكرانيا، أواخر فبراير الماضي، بينما يحاول الاتحاد الأوروبي حاليًا التوصل إلى اتفاق بشأن حظر الواردات بحلول نهاية العام، لكن العديد من الشركات في القارة الأوروبية تتجنب الطاقة الروسية فيما وصفه المحللون بـ«المعاقبة الذاتية».
انسحاب شركة النفط الأمريكية الكبرى إكسون موبيل من روسيا
وانسحبت شركة النفط الأمريكية الكبرى إكسون موبيل من روسيا، بما في ذلك من مشروع «سخالين -1» العملاق الذي يضم روسنفت، وقالت بلومبرج إن الإنتاج في المشروع انخفض بأكثر من 145 ألف برميل يوميًا بين فبراير ومنتصف مايو، ومع ذلك، هناك دلائل على أن المنتجين الروس اعتادوا على القيود، مع قيام روسنفت وشركات أخرى بزيادة الإنتاج في مايو.
وعلى الرغم من العقوبات والانخفاضات في إنتاج النفط منذ بدء الحرب، لا تزال روسيا تجلب الكثير من الأموال من خلال مبيعات الطاقة، وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط، بحسب بلومبرج، حيث ارتفع فائض الحساب الجاري للبلاد، إلى 96 مليار دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، على الرغم من أن هذا يعكس أيضًا انخفاضًا حادًا في الواردات.