«الإعاقة مش عائق».. حكاية طفل من ذوي الهمم احترف السباحة أثناء العلاج

كتب: عبير خالد

«الإعاقة مش عائق».. حكاية طفل من ذوي الهمم احترف السباحة أثناء العلاج

«الإعاقة مش عائق».. حكاية طفل من ذوي الهمم احترف السباحة أثناء العلاج

لم تمنعه إصابته عن تحقيق حلمه بأن يصبح بطل سباحة، بل إصرار والديه ودعمهم المستمر كان السبب وراء خروج موهبته للنور، إذ تحدى محمد صالح، صاحب الـ10 أعوام المرض الذي أصيب به منذ ولادته، ويعرف بـ«الصلب المشقوق» وهو عبارة عن ظهور كيس أسفل الظهر يؤدي إلى حدوث شلل نصفي، وانحناء في العمود الفقري.

تحدث والد محمد لـ«الوطن» عن تجربة ابنه مع المرض حتى أصبح بطلا، قائلا:«لازم محمد هذا المرض منذ ولادته، وأحبطنا بعض الأطباء بشكل كبير، إذ قالولنا بالنص ابنكم كده كده ميت ماتضيعوش وقتكم في علاجه، بس مستسلمناش للكلام بل عافرنا بكل قوتنا، حتى شاء القدر أن يعيش ويبقى بطلا ومن هنا كانت البداية».

رحلة محمد من العلاج إلى البطولة

وأضاف الوالد أنهم تطرقوا إلى علاج «محمد» فيما يعرف بالعلاج المائي، وفقا لما نصحنا به الأطباء، ومن هنا اكتشفنا موهبة محمد السباحة التي فاجئنا بها، متابعا: «محمد بيعرف يمشي في المياه ومابيعرفش يمشي في الحقيقة، وده إحساس غامر بالنسبة لطفل عنده شلل، السباحة هي أقرب رياضة للعلاج الطبيعي وبدأ يمارسها، وهو عنده 4 سنين، وجلوسه على كرسي متحرك مكنه من ممارسة ماراثوان الكراسي المتحركة، ورياضة الخماسي الحديث فلم يستسلم لعجزه بل حارب للوصول حتى أحزز العديد من البطولات».

التأهل لأولمبياد العالم الصيف المقبل

حصد محمد العديد من الميداليات خلال مسيرته الرياضية الحافلة بالنجاح، فقد أحرز مايقرب من 28 ميدالية رياضية متنوعة مابين ذهب وفضة وبروزنز وأكثر من 25 شهادة تقدير محلية ودولية، وحصد المركز الثالث في بطولة الجمهورية للسباحة عام 2018، والمركز الثاني في بطولة الجمهورية للباحة عام 2019، وآخر إنجاز وصل إليه هو الفوز ببطولة الجمهورية للعام الثاني على التوالي، والتأهل لأولمبياد العالم في ألمانيا الصيف المقبل، وفقا لما ذكره والده.

«محمد»: نفسي أكون أول طيار من ذوي الهمم

يحلم محمد أن يصبح أول طيار من ذوي الهمم، بحسب والده، مضيفا:« محمد طفل ذكي ومن المتفوقين في دراسته إلى حد كبير، ونفسه يكون طيار ده بخصوص الجانب التعليمي، أما فيما يتعلق بالسباحة يطمح أن يكون له راعي رسمي يساعده على الاحتراف بشكل كبير، وبنحاول نشجعه دايما إيمانا منه به وبقدراته».


مواضيع متعلقة