«عم سيد» يعمل بخراطة الخشب رغم انقراضها: «مهنة أجدادي ومش هسيبها»

كتب: عبير خالد

«عم سيد» يعمل بخراطة الخشب رغم انقراضها: «مهنة أجدادي ومش هسيبها»

«عم سيد» يعمل بخراطة الخشب رغم انقراضها: «مهنة أجدادي ومش هسيبها»

عمل في مهنة «خراطة الخشب» التي ورثها عن أبيه منذ نعومة أظافره، ورغم انقراض المهنة إلا أنه مازال متمسكا بها حتى الآن، يصنع مئات من القطع الخشبية الأصيلة التي جرت العادة على استخدامها قديما، ولم يعد أبناء الجيل الحالي في حاجة إليها ويميلون إلى استخدام أحدث الأدوات من الألومنيوم والألوميتال وغيرها.

روى عم سيد رضا صاحب الـ59 عاما عن تجربته في مهنة «خراطة الخشب» لـ«الوطن»: «عملت في المهنة منذ طفولتي أكثر من 50 عاما وأنا شغال لشغفي بصناعة المنتجات الخشبية اليدوية رغم انقراضها، كالمعالق الخشبية والهون والمخرطة وغيرها من الأشياء، وماحدش من عيالي حب يتعلم الشغلانة وكل واحد ليه مجاله الخاص».

تدرج عم سيد في تعلم المهنة بداية من كونه صبي في ورشة أبيه، الذي تعلم منها أصول المهنة حتى بدأ يتقنها شيئًا فشيء: «اتعلمت كل حاجة فيها بالتدريج، وكنت بشتغل على المخرطة اليدوي ودي كان صعب أي حد يتعلم عليها على عكس المخرطة الموتور دلوقتي».

امتداد لمهنة أبويا علشان ماتنقرضش

يحصل عم سيد على قطعة الخشب مربعة الشكل ثم يقوم بتدويرها، ولا يستغرق الأمر سوى بضع ساعات لإخراج القطعة الخشبية: «بقعد على المكنة واشتغل لوحدي ورغم إن الإقبال ضئيل جدا، بس مهنة أبويا وماقدرش أسيبها مهما حصل».

الفرق بين منتجات الخشب وغيرها

الخشب يعد من المواد التي لا غنى عنها في أي منزل، نظرا لنظافته بالإضافة إلى عدم تعرضه للصدأ أو الخدش «الأواني الخشبية تضفي للطعام مذاقا خاصا وما بتتأثرش بالحرارة وكمان صحي جدا، هتبقى مطمن وأنت بتاكل في حاجة نظيفة وآمنة، وأميل إلى استخدام الخشب الزان باعتباره من أفضل أنواع الخشب على الإطلاق، بس ناس بتميل إلى الاستلس والأوميتال أكتر علشان تواكب التطور بتاع كل عصر».


مواضيع متعلقة