«التموين»: أوشكنا على الاكتفاء من السكر.. وزيت الطعام التحدى الأكبر بعد زيادة سعر الخام 120%

كتب: محمد عزالدين ونرمين عفيفى

«التموين»: أوشكنا على الاكتفاء من السكر.. وزيت الطعام التحدى الأكبر بعد زيادة سعر الخام 120%

«التموين»: أوشكنا على الاكتفاء من السكر.. وزيت الطعام التحدى الأكبر بعد زيادة سعر الخام 120%

«المصيلحى»: احتياطى القمح حالياً 4.1 مليون طن.. وننتظر إضافة 3 ملايين أخرى لتأمين المخزون

قال الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مصر لديها حالياً احتياطى من القمح يبلغ 4.1 مليون طن، ومن المتوقع إضافة من 2.5 لـ3 ملايين طن من السوق المحلية ليكون هناك تأمين من القمح حتى يناير 2023. وأضاف خلال كلمته على هامش افتتاح مشروع مستقبل مصر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر قاربت على الاكتفاء الذاتى فى صناعة السكر بعد افتتاح مصنع بقنا، وهو الأمر الذى كان يمثل هاجساً فى 2017، إذ كانت هناك أزمة غير مسبوقة فى السكر ووصل سعره لـ20 جنيهاً، وفى لحظة من اللحظات لم يكن موجوداً، بينما أقصى سعر له الآن 12 جنيهاً لكيلو السكر فى السوق.

لدينا تعاقدات للأرز تغطينا لبعد الموسم المقبل

وأشار «المصيلحى» إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتى من الأرز، والموسم المقبل سيبدأ فى سبتمبر المقبل، ولدينا حتى الآن تعاقدات 5.5 شهر تغطينا لما بعد الموسم المقبل، موضحاً أن مصر تقدمت كثيراً فى صناعة المكرونة، مضيفاً: «استثنينا تصدير المكرونة الإسباجتى من مصر، بالرغم أن الأصل فيها قمح وإحنا منعنا تصدير الأقماح، لأن هناك تعاقدات فلابد أن نستمر فى الحفاظ على جزء من السوق الخارجية».

وأكد وزير التموين أن الزيت يمثل أكبر تحدٍ فى كل أنحاء العالم، ويعد من أكثر السلع التى عانت من التحديات والأزمات: «زى النهارده السنة اللى فاتت وصل طن الزيت الخام 750 دولاراً تقريباً بعد تحدى أزمة جائحة كورونا وصل لـ1300 دولار، والنهارده فيه أزمة روسيا وأوكرانيا بنتكلم عن 1850 دولاراً، بمعنى أصح سعر الزيت الخام القابل للأكل زاد 120%».

اكتفينا من الأرز وتقدمنا كثيراً فى صناعة المكرونة ولدينا لحوم ودواجن مجمدة تكفى لـ7 أشهر

وتابع أن مصر لديها تعاقد لمدة 16 شهراً على اللحوم السودانية، إلى جانب وجود احتياطى من اللحوم المجمدة يكفى لـ6 شهور، وأضاف أن لدينا شبه اكتفاء ذاتى من الدواجن الحية، وتزداد فرصة استيرادها فى الشتاء بسبب الفقد الذى يحدث فى هذه الفترة، ومصر تمتلك احتياطياً من الدواجن المجمدة يكفى لـ7 أشهر. وأكد أن الأزمة الأوكرانية تسببت فى أزمة من التضخم الكبير، لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية التى طرأت عقب أزمة «كورونا» سببها أن الاقتصاد العالمى خلال الجائحة كان ينمو ببطء، وبعد التعافى بدأ الاقتصاد العالمى ينمو بمعدلات غير متوقعة؛ وبالتالى زادت أسعار كل السلع الاستراتيجية.

وأشار وزير التموين إلى أن سلاسل الإمدادات فى العالم تأثرت، وأعقبتها الأزمة الروسية الأوكرانية، التى تسببت فى عدم وضوح الأزمة بشكل كبير، إلى جانب حدوث ارتفاع كبير فى الأسعار. وقال إن ما تعيشه مصر اليوم جزء مما يعيشه العالم، إذ كانت هذه التحديات نتيجة لأزمات عالمية أولها التضخم الذى سمى ما بعد جائحة «كورونا» بسبب أن الاقتصاد العالمى أثناء الجائحة واجه نوعاً من التباطؤ وقلة الاستهلاك. وأضاف أنه عندما تعافى العالم من «كورونا»، بدأ الاقتصاد العالمى ينمو بمعدلات أكبر مما كان متوقعاً، فأدى ذلك إلى زيادة أسعار الطاقة والبترول والغاز وزيادة كل السلع الغذائية الاستراتيجية فى العالم، وكان ذلك هو التحدى الأول الذى واجهه العالم وأثر على سلاسل الإمداد ما أدى لزيادة تكلفة الشحن، موضحاً أن الأزمة الأوكرانية جعلت الأمور تدخل دائرة عدم وضوح كبيرة، وتؤدى لموجة ارتفاع أسعار غير مسبوقة، وموجة تضخم إضافية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وتابع: «نحن نتكلم عن الدول العريقة والقوية اقتصادياً، وعذراً إنّى هذكر أمريكا كمثال من أكبر القوى الاقتصادية موجودة فى العالم، إذ أن الحكومة الأمريكية تواجه مشكلة التضخم، الذى وصل فى الماضى إلى 1 و2% فى السنوات الماضية، النهارده بنتكلم عن 8% معدل التضخم فى أمريكا، واللى كان بيملا عربيته بأمانة بـ80 دولار النهارده بيملاها بـ137 دولار، وأنا باتكلم عن تجربة أعلمها جيداً فى أمريكا».


مواضيع متعلقة