تشييع جثمان الطفلة «حنين» إثر إصابتها بطلق خرطوش في زفة ببورسعيد «صور»

تشييع جثمان الطفلة «حنين» إثر إصابتها بطلق خرطوش في زفة ببورسعيد «صور»
- الطفلة
- تشيع جثمان
- بورسعيد
- عيار طائش
- مقابر بورسعيد
- مسجد
- الطفلة
- تشيع جثمان
- بورسعيد
- عيار طائش
- مقابر بورسعيد
- مسجد
شيعت محافظة بورسعيد جثمان الطفلة حنين مسعد الرزقي، من مسجد الكبير المتعال إلى مثواها الأخير بمقابر بورسعيد، بعد وفاتها متأثرة بإصابتها بطلق خرطوش أثناء مشاهدتها زفة أسفل منزلها بحي المناخ، وسط حالة من الحزن والغضب بسبب انتشار البلطجة واستخدام الأسلحة المحرمة، ومنها «المقروطة» التي تتطاير منها كرات الرصاص لتصيب المحيطين بها بشكل عشوائي، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.
حضر الجنازة حسن عمار عضو مجلس النواب، وعدد من القيادات الشعبية، وأهالي بورسعيد، ودُفن مع الطفلة «حنين» رضيع تصادف وفاته في نفس اليوم.
وقالت والدة حنين «ابنتي في الصف الخامس الابتدائي، ومتفوقة في دراستها، ونتيجتها ظهرت ليلة وفاتها، بحصولها على الدرجات النهائية»، مشيرة إلى أن حنين كانت الابنة والصديقة والأخت، فهي ابنتها الوحيدة مع شقيقها الأكبر منها.
والدة حنين: كنت أنتظر أن تغسّلني بيديها
وتكمل الأم المكلومة «كنت أنتظر أن تغسّلني هي الأول، وليس أنا، وفراقها صعب جدا».
وتشرح الأم «حنين سمعت صوت زفة بالشارع، فخرجت إلى البلكونة لتشاهدها، فإذا بها تسقط على الأرض مصابة بطلقات متفرقة في الوجه والعين والرقبة والصدر من فرد خرطوش».
وتحكي «ذهبنا بها على الفور إلى مستشفى خاص، وتم نقلها إلى مستشفى السلام بورسعيد، وذهبنا بها بعدها إلى المنصورة وتلقت العلاج هناك، وعادت إلى البيت فامتنعت عن الطعام وازّرق جسدها، ونُقلت مرة أخرى إلى مستشفى السلام، وتبين توقف عضلتين فى القلب عن العمل، وإصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية بسبب طلق الخرطوش».
وتوضح «حاول الأطباء إنقاذها، لكنها لقت مصرعها متأثرة بإصابتها».
والدة حنين تطالب بالقصاص لطفلتها
وطالبت والدة حنين بالقصاص لروح ابنتها، فقد تألمت الطفلة البريئة كثيرا حتى توفت بسبب أعمال همجية تزهق الأرواح، وتسبب إصابات بالغة.
الأب يتهم صاحب الفرح ونجله وآخرين
أما الأب فأتهم أمام النيابة العامة الشخص الذي ألقى بفرد خرطوش، وتم القبض عليه، كما اتهم آخرين وصاحب الفرح ونجله، بالتسبب في وفاة ابنته، مشيرا إلى أنه ينتظر تقرير الطب الشرعي، ويثق في عدالة السماء ثم الأرض للقصاص من قتلة ابنته.
جدة حنين: دماء حفيدتي سالت على كتبها
وتقول جدة الطفلة حنين، إن معالم الرصاص اختفت من وجهها أثناء الغُسل، كما أنها كانت ترفع السبابة اليمنى.
وأضافت، أن دماء حفيدتها سالت على كتبها المدرسية وقت الإصابة، حيث كانت تذاكر دروسها كعادتها وقت الزفة، وخرجت إلى البلكونة، ثم سرعان ما صرخت بشكل هيستيري والدماء تنزف منها حتى فقدت الوعي.
حنين رأت شخصا يرتدي الأبيض قبل وفاتها بساعات
وتكمل الجدة، أن الصغيرة كانت حريصة على ترتيب متعلقاتها ونظافتها، وقبل وفاتها بساعات قالت لها إنها ترى رجلا يرتدي ملابس بيضاء وأجابتها «لا تتركينى وحدي وترحلي»، ولكن حنين رحلت تاركة لها عذاب الفراق والقهر ومجرمين لا يراعوا الإنسانية في تصرفاتهم، فهم يعرفون أن طلقات فرد الخرطوش تتطاير في الهواء وتصيب الأبرياء، ومع ذلك يصرون على استخدامها في الافراح غير مبالين بالنتيجة.
النيابة أمرت بتشريح جثمان حنين
كانت النيابة العامة ببورسعيد أمرت بتشريح جثة حنين، والتحفظ عليها في مشرحة مستشفى النصر حتى إصدار تقرير التشريح.
وتعود وقائع الحادث إلى تلقي اللواء حسنى عبد العزيز مدير أمن بورسعيد إخطار من شرطة النجدة، يفيد بوصول حنين مسعد الرازقي، 10 سنوات، إلى مستشفى السلام بورسعيد عن طريق الأهالي، مصابة بأجزاء من طلقات خرطوش في أماكن متفرقة بالوجه والرقبة والصدر، وتم نقلها إلى قسم العناية المركزة وتبين من الأشعة المقطعية التى أجريت لها وبيان الصحة أنها تعاني من ارتشاح هوائي بالرقبة على جانبي القصبة الهوائية، نتيجة إصابتها بطلقات في فروة الرأس من الخارج، وداخل تجويف العين اليسرى وخلف كرة العين، وداخل التجويف الأنفي الأيمن، وبجانب وخلف الطبلة العليا، وبالجبهة اليسرى للوجه، وعلى جسم الفقرة العنقية الخامسة
وتم القبض على أحد الأشخاص المتورطين في الحادث، وتستكمل النيابة العامة التحقيقات.