الرحلة الأخيرة.. حكاية وفاة أسرة كاملة في حادث بئر العبد «الجد والابنة والحفيد»

كتب: محمد سعيد الشماع

الرحلة الأخيرة.. حكاية وفاة أسرة كاملة في حادث بئر العبد «الجد والابنة والحفيد»

الرحلة الأخيرة.. حكاية وفاة أسرة كاملة في حادث بئر العبد «الجد والابنة والحفيد»

شاء القدر أن يجمع الطريق الدولي العام بالقرب من مركز بئر العبد التابع لمحافظة شمال سيناء، أرواح أسرة كاملة من الجد والابنة والحفيد، جمعتهم وسيلة مواصلات واحدة لرحلتهم الأخيرة، ولم تتركهم سوى موتى في «حادث بئر العبد»، الابنة والحفيد داخل مقابر الأسرة في انتظار جسد الجد الذي فارق الحياة صباح اليوم ليجتمعوا مجددا.

بداية حادث بئر العبد

في يوم الأربعاء الماضي، كان حادث سير بقرية الأحرار، بين العريش القنطرة شرق على الطريق الدولي العام بالقرب من «بئر العبد» بمحافظة شمال سيناء، هو بداية الحكاية بعدما تصادم سيارتين الأولى ميكروباص «أجرة الإسماعيلية»، والسيارة الأخرى هي 7 راكب «أجرة العريش القاهرة».

4 ضحايا في اليوم الأول من الحادث.. منهم الابنة والحفيد

وعلى إثر الحادث الأليم، أصيب 18 شخصا ولقى 4 آخرين مصرعهم على الفور، كان من ضمن الضحايا الابنة وتدعى «آلاء محمد» وطفلها الرضيع البالغ من العمر 10 أشهر، فرقا الاثنان الحياة في نفس يوم الحادث، وسبقا الجد الذي كان من ضمن مصابي الحادث إلى مقابر الأسرة في «سوق الخميس» بوسط العريش.

الجد مصاب ومحاولات مكثفة لإنقاذه

فور وقوع حادث السير مباشرة انتقل الجد ويدعى «محمد عبدالمجيد الحلو» إلى مستشفى بئر العبد، وعلى مدار 3 أيام خضع الجد لعدة عمليات جراحية بالمستشفى أملا في إنقاذه، إلا أن المحاولات جميعها باتت بالفشل بعد تدهور حالته الصحية وإصابته بنزيف، ليفارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

الابنة والحفيد في انتظار جسد الجد

اليوم يصل جثمان الجد «محمد» إلى مثواه الأخيرة بمقابر الأسرة بعد انتهاء صلاة الجنازة عليه، لينضم للابنة والحفيد، ويشاء القدر أن يجمع الثلاثة مرة أخرى داخل قبر واحد بعد انتهاء الرحلة الأخيرة، ليخيم الحزن على أهالي مدينة العريش بأكلمها حزنا على فقدان الضحايا.


مواضيع متعلقة