«يوسف» يتحدى متلازمة داون بممارسة الرياضة وتنسيق الألوان

كتب: تامر نادر

«يوسف» يتحدى متلازمة داون بممارسة الرياضة وتنسيق الألوان

«يوسف» يتحدى متلازمة داون بممارسة الرياضة وتنسيق الألوان

رغم كون يوسف محمد، صاحب الـ18 عامًا، من أصحاب متلازمة داون، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يفسح مجالًا للطموح في قلبه ضاربًا بإعاقته عرض الحائط، إذ راح يمارس رياضات مختلفة مثل السباحة وكرة القدم ورفع الأثقال، باذلًا كل ما لديهه من جهد، منتظرًا اللحظة التي يتوج فيها بالبطولات ويُكلل تعبه بالنجاح.

إجراء فحوصات للاطمئنان على صحة الطفل 

روت وردة صابر، أم «يوسف» البالغة من العمر 46 سنة، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنها بعد ولادته لم تكن تعلم بأمر إعاقته، إلا أنها وبعد مرور عدة أشهر طرأت عليه بعض التغيرات، ما استدعى ذهابها للطبيب، ليؤكد لهم أنه من أصحاب متلازمة داون: «كان عضمه طري جدًا غير باقي الأطفال، لما روحت للدكتور شرح لي أعمل أيه وأبدأ معاه إزاي»، حيث بدأت معه بإجراء سلسلة من التحاليل والفحوصات الشاملة على الجسم من أجل الاطمئنان على عدم إصابته بمشاكل صحية أخرى: «الحمد لله طلع كويس ومفيهوش أي حاجة تاني». 

مجهودًا كبيرًا بذلته أسرة «يوسف» لمساعدته على الاندماج في المجتمع والتمتع بحياته مثل باقي أقرانه، ما ساعد على ظهور هوايات وميول مختلفة لدى الطفل خلال السنوات الأولى من عمره: «في سن 5 سنين بدأ يمارس رياضة السباحة بس للأسف الإمكانيات في المكان اللي عايشين فيه كانت ضعيفة ومقدرش يستمر»، وبعدها بدأ في ممارسة رياضة كرة القدم كحارس مرمى، فضلًا عن ممارسته لرياضة رفع الأثقال.

«يوسف» ينتظر التتويج بالبطولات

«عرفت إن الرياضة هي أحسن حاجة يطلع طاقته فيها».. قالتها الأم، وأنها لهذا السبب سخرت حياتها لرعاية طفلها، مؤكدة أنه على الرغم من عدم حصوله على أي ميداليات حتى الآن، إلا أنه لا زال يحاول أن يُعزز من قدراته ومهاراته، منتظرًا أن يُكلل تعبه بالنجاح، وأنه إلى جانب هواياته في ممارسة الرياضات المختلفة، هو أيضًا شغوف بتنسيق الألوان ويتمتع بذوق فني عال: «خد شهادات تقدير كتير من الإدارة التعليمية في تنسيق الألوان». 


مواضيع متعلقة