«منة الله» تتحدى متلازمة داون بالألوان: فنانة لها تكنيكات خاصة

«منة الله» تتحدى متلازمة داون بالألوان: فنانة لها تكنيكات خاصة
تتحدى إعاقتها لتستطيع أن تندمج بين أقرانها بأعمالها الفنية المختلفة، فأتقنت منة الله حلمي ذات الـ22 عاما من محارب متلازمة داون، رسم اللوحات وشغل «الهاند الميد» وفن «الديكوباج»، وتمكنت من خلق طريق خاص بها معتمده على موهبتها فقط التي اكتشفتها فيها والدتها بالصدفة بعد أن لاحظت عشقها للألوان منذ طفولتها واختيارها لها بإبداع.
شرارة الانطلاق الأولى لـ«منة الله»
شغف «منة الله» بالرسم و«الهاند ميد» دفع والدتها سمية البدري لتنمية موهبتها ومساعدتها على حضور العديد من الورش، إذ تحكي والدة منة لـ«الوطن»: «في ورشة من الورش كان بيقدمها الفنان شادي قطامش، ولاحظ موهبتها وبدأ في دعمها ومتابعتها وتطويرها بشكل ملحوظ وقالي بالنص بنتك موهوبة وعندها لون خاص بيها، وهنا كانت شرارة الانطلاق الأولى».
تعتمد «منة الله» على خامات متعددة منها المناديل الورقية وعجينة السيراميك والصلصال حراري وقشر البيض وغيرها من الخامات الأخرى: «عينها بتحب تشوف وتنفذ، ولما شافتني بشتغل بقشر البيض والديكوباج حاولت تقلدني وفعلا تميزت فيه بشكل ماكنتش متخيلاه».
إعاقة «منة الله» سر تميزها
إبداع «منة الله» وتميزها في عدة فنون كان السر في اهتمام أسرتها بها وبموهبتها: «منة عمرها ما حسستنا أنها عندها نقص في حاجة، بالعكس ده أحنا اللي بنتعلم منها دايما»، وفقا لقول والدتها.
ورغم ذلك، إلا أنه واجهت «منة الله» صعوبات كبيرة حتى أصقلت موهبتها، فنظرة الناس لها أنها مختلفة كانت أكبر تلك المعوقات، لذا حاولت والدتها منذ طفولتها أن تتغلب على هذا الأمر، باختيار مدرسة قسم خاص: «ما اخترتش دمج علشان أتجنب المضايقات اللي ممكن تحصلها وتأثر عليها بشكل سلبي».
فنانة ومحاضرة في ورشة «ديكوباج»
تتقن «منة الله» فن «الديكوباج» الذي يعتمد على قص ولصق أكثر من صورة، وتبدع في الخلفية بـ«تكنيكات خاصة» كما تصف والدتها، تحظى بإعجاب الجميع: «تم ترشيحها في مرة لإعطاء ورشة لتعليم الأطفال في متحف راماتان بيت طه حسين، وكان للورشة صدى إيجابي على الأطفال وعلى منة بشكل خاص».